الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شهاب غانم وحمدة خميس يقرآن في الوجد والحب والتجليات الصوفية

26 ابريل 2013 00:09
أبوظبي (الاتحاد) - ضمن النشاطات الثقافية في معرض أبوظبي للكتاب بدورته الثالثة والعشرين، نظّمت أول أمسية شعرية للشاعرين الإماراتيين الشاعر الدكتور شهاب غانم والشاعرة حمدة خميس. وحضر الأمسية عدد من الأدباء والصحفيين والمهتمين بالشعر. وذكر محمد النمر، خلال تقديمه للشاعرين، ما قدماه من إنجازات على مستوى القصيدة والثقافة بشكل عام، وعدد ما أصدره الشاعران من دواوين شعرية خلال تجربتيهما الطويلتين في حقل الشعر والإبداع فيه. وأشار إلى إصدارات حمدة خميس من الدواوين التي وصلت إلى ما يقرب من 12 ديواناً منها “عزلة الرمان” 1999 و”مس من الماء” و”اعتذار للطفولة” 1978 و”الترانيم” 1985 و”مسارات” 1993 و”أصداء” 1994 وأخيراً “طوق الغواية”. وعن الدكتور شهاب غانم، ذكر النمر ما قدمه الشاعر من إبداع شعري في دواوين كثيرة، ذكر منها “صهيل وتراتيل” و”هو الحب” و”الزمن السريالي” و”100 قصيدة وقصيدة”. وذكر إسهامات الدكتور شهاب غانم العلمية في الهندسة الميكانيكية والاقتصاد، وأشار إلى دواوين غانم الشعرية التي وصلت إلى ما يقرب من 12 ديواناً وإلى ترجماته للشعر التي وصلت إلى 18 ديواناً وما له من كتب ودراسات في الشعر ومختلف المعارف التي وصلت إلى 16 كتاباً. واستهل الشاعر شهاب غانم الأمسية الشعرية، فقرأ عشر قصائد وهي “جزير بلا مد” و”ابتعد يا معذبي عن طريقي” و”حلول” و”خمار” و”هيكل الطين” و”بخبوخ” و”أكياس” و”تواجد في دفقة فناء” و”أتعلم كم أحبك يا حبيبي” وقصيدة روحانية سبق أن غناها المغني العالمي سامي يوسف. ويقول الشاعر في قصيدته “جزر بلا مد”: أتدري أنك الملك المفدى وان هواك بالقلب استبدا واني كنت ذا أنف وكبر ولكن بعد عشقك صرت عبدا وان هواك نار بل جحيم ولو قد لاح فردوساً وخلدا فاني مذ عرفتك لا أبالي بليلي أو بهند أو بسعدي وعقب هذه القصيدة قرأ الشاعر غانم قصيدة “خمار” التي استحسنها الجمهور وصفق لها كثيراً لما فيها من روح غزلية عفيفة، حيث قرأ فيها: تنيرين في هذا الخمار كما البدر ومن دون مكياج ولا رشة العطر ولكن عبير فاح منك كوردة على الرغم منها عطرها حولها يسري ولو كنت بالمكياج من دون شيلة لما كنت في دنيا الجمال بزا القدر واختتم الشاعر قراءته الشعرية بقصيدته “ألا بذكر الله” التي يقول فيها: ألا بذكر الله قلبي يطمئن وهل بغير ذكر قلب المرء يرتاح فأنت مبدع هذا الكون أجمعه وانت خالق من جاؤوا ومن راحوا وأول أنت قبل القبل من أزل بالكاف والنون يا رباه فتاح ونود وجهك بعد البعد في أبد يبقى وحيداً أبيداً وهو وضاح وأسهمت الشاعرة حمدة خميس بقراءة عدد من قصائدها في الغزل والوجد والوطنية والتجليات الصوفية التي أعجبت الحضور، حيث ابتدأت بقراءة قصائدها القصار وهي “سلام عليكم” التي افتتحت بها قراءاتها الشعرية، ثم أعقبتها بـ “لغز” و”نكابة” و”مد وجزر” و”تصاريح” و”عتب؛ و”تجديف” و”أزواج” و”هل أشبه البحر” و”عراقيون” وأخيراً قرأت “غيث المستريب” ومن قصيدتها الأخيرة التي قسمتها إلى مقاطع عدة تقول: يا أيها المتجلّي/ للبصيرة وللفؤادِ/ يا خلق الخلق/ في المنى/ وسبيلهم للمراقي/ والسنى. ومن خلال مقاطع وجدانية وصوفية تتجلى قصائد حمدة خميس الأخيرة، حيث تقول فيها: اجعل بيني وبين الظلمِ/ حد العدل/ واجعل بيني وبين الظلمةِ/ بها المستنير. وتبحث في هذه القصيدة عن روح المرأة وهي حريتها، فتقول في خطابها المتجلي: إني أعدك بك/ وبجلاك فيضك/ أنك إذ خلقتني حرةً/ فإنني سوف أبقى/ على ما خلقتني عليه/ حتى موتي الذي/ يرقى على الفناءِ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©