العيد غير مع الشخصيات الكرتونية

تمتزج فرحة الأطفال في العيد مع الشخصيات الكرتونية المنتشرة في المراكز التجارية ومواقع الألعاب وقاعات الاحتفالات· واهتمام الصغار بهذه الشخصيات الجذابة متوقع، ويكفي حضورها في أحد الأمكنة ما حتى تنصرف اليها أنظارهم بانتظار أن تلتفت اليهم وتحملهم بين يديها· يكون لافتا في كل عيد، حجم الإقبال من الأطفال وذويهم على متابعة فعاليات الشخصيات الكرتونية، التي تعكس مدى تعلق هذه الفئة العمرية بالمسلسلات الكرتونية· ولم تعد شخصيات ''ديزني'' العالمية وحدها على الساحة، لا بل تنافسها وبشدة شخصيات عربية ومحلية أخرى وأشهرها على الإطلاق شخصية ''أم خماس'' المحببة لدى الكبار والصغار· ومن هنا بات دور الشخصيات الكرتونية يتعدى الوظيفة الترفيهية إلى الوظيفة الإرشادية من خلال العروض الاحتفالية التي تتضمن فقرات لتوعية الأطفال· وتساهم شخصيات مثل ''أم خماس'' أو ''ميكي ماوس''، أو ''دونال داك'' والدببة على أنواعها وألوانها، بتسلية صغار السن والاشتراك معهم في اللعب والرقص والقفز، وفي الوقت نفسه توصل اليهم معلومات عامة ومختلفة، كالوقاية من الأمراض وخطورة اجتياز الشارع، وذلك بأسلوب مبسط وسلس· يقول محمد سالم وهو طفل في الثالثة من عمره: ''أنا لا أخاف من الشخصيات الكرتونية وأحب أن أراها لأنها كبيرة وتوزع الهدايا على الأطفال، وقلت لأبي أن يشتري لي ''توم وجيري'' في العيد لكي أضعهما معي في السرير وأصطحبهما الى الحديقة''· أما نادين سفر التي لم تتجاوز الخامسة من عمرها، فهي تملك أهم الشخصيات الكرتونية المخصصة للفتيات· وهي في كل مرة تلتقي بشخصية كرتونية ما، ترفض العودة الى البيت وتصر على اللعب مع هذه الشخصية والتقاط الصور التذكارية· ''لكن ما يزعجني أنني لا أتمكن من رؤية عينيها''· الأمر نفسه بالنسبة لسعيد العلم وهو في السادسة من عمره يقول: ''مع أنني أعرف أن هذه الشخصيات غير حقيقية لكنني أستمتع حينما أصافحها، وأرغب بشدة في التعرف على الذين يرتدونها لأسألهم كيف يمكنهم النظر من خلالها وكذلك التنفس''· وتذكر لولوة راشد ابنة الأربع سنوات أنها كانت تبكي عندما تقترب منها احدى هذه الشخصيات، لكن بعدما أخبرتها أمها أنها تقدم الألعاب للبنات المهذبات باتت تبادر بالسلام عليها· ''وأنا اليوم في العيد أريد أن أغني وأرقص مع الدب البني''