حمود الزيدي ينتزع المركز الأول دولياً في السباق الرابع

في وداع له صدى، ترك خماسي المنتخب الإماراتي بصمة واضحة على مياه المحيط الهندي في اليوم الأخير للبطولة الآسيوية الدولية لأشرعة الأبتومست، قبل أن تحط رحالها أمس في جزيرة لينكاوي الماليزية المدججة بالجبال الخضراء وتحمل حقائبها إلى تايلاند، حيث البطولة القادمة في أغسطس المقبل. وتمكن حمود الزيدي من انتزاع المركز الأول على المستوى الدولي في رابع وآخر سباقات الأمس، وكاد سهيل علي راشد يحل في المركز الثالث لولا تدخلات الريح التي عاكست قاربه الصغير، ليحل بين العشرة الأوائل حتى قال مدربه عمر بازرعة "إنه حقاً مقاتل شرس"، وبالمثل تفوق حمدان علي راشد في السباقين الأول والثاني وحل في المجموعة الأولى بين العشرة الأوائل. وعلى الرغم من النتائج الجيدة قال المدرب: "جئنا لتجربة أشرعة جديدة وخطط مختلفة في مناخات ربما يتعرض لها لاعبونا للمرة الأولى، وشغلتنا هذه الأهداف عن محاولات اصطياد النتائج والمراكز المتقدمة، ولو لعبنا بالأسلوب الذي نكسب به، كما حرص الآخرون بغض النظر عن مكاسب التجريب والخبرة لحققنا ما هو أفضل بكثير، لكن ما الفائدة في مراكز متقدمة والعودة صفر اليدين من الخبرة دون جديد يضاف لهؤلاء اللاعبين الذين ندفع بهم في مثل هذه البطولات مع صفوة نجوم العالم الأكبر سناً تمهيداً لإنجازات ضخمة في المستقبل القريب". وتابع: "هناك برامج يخضع لها المنتخب، تتضمن مشاركات منها ما نستهدف فيه النتائج ومنها ما نستهدف منه التجريب وتطبيق طرق فنية مختلفة وأنواع متعددة من الأشرعة لكي تكتمل منظومة خبرات هؤلاء اللاعبين الذين يتمتعون بمواهب حقيقية والذين تمكنوا في كل المحافل التي استهدفنا منها النتائج انتزاع الميداليات الذهبية والألقاب". وأضاف: "الكثير من النقاط الفنية كنا نشرحها نظرياً فقط للاعبينا ولم تكن هناك فرصة للتجريب العملي وقد طبقناها هنا في البطولة نظراً لتوافر العناصر المطلوبة مثل المطر والتيارات المائية والتغير المفاجئ المتعدد في قوة واتجاهات الرياح خلال السباق الواحد والعمل ضمن مجموعات كبيرة، وقد خرج اللاعبون بدروس كثيرة مهمة مما يجعلنا نؤكد على الفوائد الكبيرة التي جنيناها من هذه المشاركة". وأثنى المدرب على لاعبيه، مشيراً إلى "أن دخول حمود الزيدي في المركز الثالث مرة والمركز الأول مرة أخرى مؤشر مهم لقدرته في المستقبل القريب على المنافسة دولياً، كما أن شراسة سهيل علي راشد على الرغم من صغر سنه ووزنه وسط لاعبين دوليين وفي ظل أجواء مناخية صعبة وإصراره على إكمال السباقات وتقدمه إلى مصاف المجموعة الأولى في أكثر من سباق هو مؤشر أيضاً لموهبته، إضافة إلى ما يتمتع به سيف النعيمي من هدوء واتزان وقدرة على التفكير الاستراتيجي، كما لو كان يخطط في لعبة الشطرنج مما يجعل الآمال تنعقد على هذه المجموعة التي تضم أيضاً حمدان علي راشد وحمد الحمادي ويملكان قدرات طيبة". من ناحية أخرى، أشاد ديفيد بوث نائب رئيس الجمعية الدولية للأبتومست خلال الاجتماع الذي عقده مساء أمس الأول بنادي اليخوت الملكي ذات الصبغة الارستقراطية بالجهود التي تبذلها الإمارات من أجل تطوير ونشر اللعبة، وأبدى سعادته بما ذكره عبدالعزيز العبيدلي رئيس البعثة وعمر بازرعة مدرب المنتخبات الإماراتية من أن نادي تراث الإمارات معقل اللعبة في الدولة عمل على تأسيس سبع مدارس جديدة للشراع في مختلف الإمارات، وقال بوث إن الدول التي تطورت وصارت تنافس على المستوى العالمي مثل ماليزيا وتايلاند وغيرها تبنت مثل هذه السياسة قبل سنوات وحصدت نتائجها الآن واعتقادي أنكم تتجهون بقوة إلى مواقع مميزة على الخريطة الدولية ولديكم الإمكانات الفنية والبشرية والمادية".