الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عزة الحسيني تقرأ شعراً يناجي الإنسان والحياة

عزة الحسيني تقرأ شعراً يناجي الإنسان والحياة
26 ابريل 2013 00:29
سلمان كاصد (أبوظبي) - وقعت الروائية والشاعرة اللبنانية عزة الحسيني في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي ديوانها الجديد “الممرات الضيقة” الذي صدر قبل أيام في بيروت، وذلك عقب أمسية أدبية شاركها فيها الناقد الموريتاني حسن ولد المختار بقراءة عن كتابها الشعري وروايتها تحت عنوان “عزة الحسيني.. قراءة في شعرية السرد”، وحضر الأمسية عدد من الأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي. واستهلت الحسيني الأمسية التي عقدت الاثنين الماضي، بقراءة مقتطفات من روايتها “أوراق امرأة” التي صدرت في بيروت عام 2011 كي تقدم للمتلقي صورة قلمية عن أسلوبها وتشكله وطبيعة السرد والحوار في روايتها، ثم انتقلت إلى قراءة مختارات من شعرها فقرأت ثلاث قصائد من ديوانها وهي “الممرات الضيقة” و”أسوار مدينتك” و”لم يبق وقت”. تقول الحسيني في قصيدتها “الممرات الضيقة”: تغالبني وحدتي افتح مدائن واقفل أخرى تستهلكني الممرات الضيقة ويستهلكني الوقت وبدت قصيدة الحسيني ذات صبغة عاطفية، مملوءة بالخطاب الأنثوي الرقيق في وصف الذات وفي مناجاتها للآخر ولنفسها، كما في قصيدة “لم يبق وقت”: لم يبق وقت ومازلت تدورين خلف أوهامك لم يبق وقت ومازلت تفتحين باباً وتغلقين آخر تختبئين خلف سحابٍ لم يُمطر تلوذين بالريح التي خذلتك دائماً وكان اختيار عزة الحسيني لقصائدها الثلاث يعبر عن طريقتها في الكتابة الشعرية وعن أسلوبها وكيفية تركيبها لقصيدة النثر التي تكتبها. من جهته، قرأ حسن ولد المختار مداخلته النقدية عن “أوراق امرأة” والمجموعة الشعرية “الممرات الضيقة”، وهي بمثابة تقديم أدبي للاحتفاء بالأديبة الحسيني، حيث أشار ولد المختار إلى أنه قرأ من الرواية جزءاً ليس بقليل، وكذلك في الديوان وبذلك لا يريد أن يعطي أحكاماً مسبقة قبل إكمال الرواية تحديداً. واعتبر تقديمه لورقته قياماً بواجب الاستجابة للتكليف وتشريف ومجاملة واحتفاء بالحسيني، ولكن تحولت القراءة إلى متعة واستحالت المجاملة إلى حالة سائغة من التذوق الشفيف للغة إبداعية دافقة. وقال: “ولكن قبل عرض قراءتي البسيطة في مدونة الشاعرة عزة الحسيني الشعرية والسردية، استسمح في تسجيل كلمة أمانة، وإبداء ملاحظة إجرائية وكلمة الأمانة هي أنني لم أقرأ المدونة كاملة قراءة حرفية معمقة ولا قراءة تحقيق وتدقيق وإنما قرأت في الرواية حتى تجاوزت مائة صفحة من صفحاتها المائة والتسعين، وبعد ذلك قفزت إلى آخرها ووجدت فيها الكثير من النهايات الممكنة لما قرأت في بداياتها من فضاءات وآفاق سردية”. وتناول حسن ولد المختار سردية الشعر وشعرية السرد، وهو أول ما لفت انتباهه في الرواية والديوان، ثم أعقب ذلك قرأ “الممرات الضيقة” بين البوح والتأمل، حيث يتألف الديوان من اثنين وأربعين نصاً، تراوحت بين قصيدة النثر والخاطرة. واستشهد ولد المختار بنصوص من الديوان، ليصل بها إلى مشارف رؤيته عن تشكل القصيدة لدى الحسيني. وأفرد ولد المختار بعد ذلك قراءة جزئية لما قرأه من رواية “أوراق امرأة.. النص الحالة”، وأعقب ذلك قرأ “من مظاهر شعرية” في “أوراق امرأة”، و”جمالية التنامي.. وتكثيف الإحالة” ثم اتبعها بقراءة “شعرية تكنيك السرد” و”نوستالجيا لبنان في كل مكان” وخلص ولد المختار بالتطرق إلى “حسنات وليست هنّات” في شعر الحسيني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©