الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

زعيمة اليمين الفرنسي تعزز آمال ساركوزي في ولاية ثانية

25 ابريل 2012
باريس (رويترز) - رفع التأييد القوي للزعيمة اليمينية المتطرفة مارين لوبان في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية آمال الرئيس نيكولا ساركوزي بالفوز بفترة ثانية، ولكنه سيواجه صعوبة من أجل كسب تأييد عدد كاف من أنصارها لبقائه في السلطة. وتظهر استطلاعات الرأي أن عدداً من أنصار “الجبهة القومية” سيحتشدون خلف ساركوزي المحافظ في جولة الإعادة بشكل أقل مما فعلوه في انتخابات 2007 ومع تحوله بشكل أكبر نحو اليمين بشأن الهجرة وأوروبا، فإنه يخاطر بإغضاب ناخبي الوسط الذين يحتاج إليهم أيضاً. وفاز الاشتراكي فرانسوا هولاند على ساركوزي في الجولة الأولى التي جرت الأحد الماضي، بحصوله على 28?6% مقابل 27?1% ولكن لوبان سرقت الأضواء بحصولها على 17?9%، وهي أكبر نسبة أصوات تمكن أحد مرشحي اليمين المتطرف من احرازها. وسيكون واحد تقريباً من بين كل 5 ناخبين صوتوا لها، هم مفتاح جولة الإعادة بين ساركوزي وهولاند، ولكن محللين سياسيين يرون أن التزامات ساركوزي الأوروبية وحاجته للحفاظ على تأييد أنصار الوسط له سيحدان من قدرته على اجتذاب أنصار لوبان. وقال جان ايفيس كاموس أستاذ العلوم السياسية، وهو خبير في شؤون اليمين المتطرف “سيكون من الصعب جداً بالنسبة لساركوزي جمع أصوات من كل من الجبهة القومية والوسط في الوقت نفسه”. ودعت لوبان في حملتها إلى انسحاب فرنسا من اليورو وتحرير نفسها من العلاقات مع السياسة الاقتصادية الأوروبية. ولاقت الرسالة استحساناً لدى العمال ذوي الدخول المنخفضة والعاطلين والشبان البيض القلقين الذين ملوا من انتشار البطالة ودعوات إلى مزيد من التقشف الذي ينحون باللائمة فيه على التكامل الأوروبي. وقال كاموس، إن استراتيجية ساركوزي بإثارة قضايا مثل الإسلام والهجرة لاجتذاب ناخبي اليمين المتطرف، لم يكن لها سوى تأثير محدود على الأشخاص الذين يريدون انسحاب فرنسا من اليورو. وقطع ساركوزي شوطاً طويلاً بالفعل في تعهداته خلال الحملة بخفض الهجرة إلى النصف وسحب فرنسا من منطقة شينجين الأوروبية للحدود المفتوحة ما لم يتم تعزيز الحدود الخارجية. ويعتزم ساركوزي الذي يخوض جولة الإعادة بعد نحو أسبوعين حث شركائه الأوروبيين غداً على القبول بإغلاق الحدود الوطنية في حال اشتد تدفق المهاجرين، لكن طلبه يثير الكثير من التحفظات. قال أمس الأول إن “الفرنسيين لا يريدون أوروبا غير منضبطة الحدود، هذه الرسالة التي سمعتها”. وأضاف في مهرجان خطابي “ إذا كانت أوروبا عاجزة عن الدفاع عن حدودها، فإن فرنسا ستدافع عن حدودها” مؤكداً “لقد انتهى زمن أوروبا العاجزة عن التحكم في تدفق المهاجرين”. وسيدافع وزير الداخلية كلود غيان عن هذا الموقف خلال اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في لوكسمبوج غداً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©