عواصم (وكالات) - أبلغ مصدر على صلة وثيقة ببيونج يانج وبكين رويترز أمس، أن كوريا الشمالية استكملت الاستعدادات لإجراء تجربة نووية ثالثة وإنها تملك القدرة على إجرائها “قريباً”. في وقت حذر فيه البيت الأبيض بيونج يانج من أن موقفها المعادي لا يساهم لا في وضع حد لعزلتها على المسرح الدولي ولا في إطعام شعبها بعد أن هدد جيشها بتحويل منطقة من سيول إلى “رماد”.
من جهتها، دعت بكين أمس، الأطراف المعنية في شبه الجزيرة الكورية إلى توخي “الهدوء وضبط النفس” لتفادي الأضرار بمحاولة تهدئة التوتر في شبه الجزيرة الكورية وبالسلام والاستقرار الإقليميين، مجددة دعمها للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، كما تعهدت بالحفاظ على علاقات وطيدة بين الحكومتين الشيوعيتين.
وتابع المصدر رداً على سؤال حول ما إذا كانت كوريا الشمالية تعتزم إجراء تجربة نووية “قريباً..الاستعدادات استكملت تقريباً”. وقالت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي إنها مستعدة للرد في مواجهة الإدانة الدولية لمحاولتها الفاشلة لإطلاق صاروخ الشهر الماضي، مما زاد من احتمال أن تمضي قدماً في إجراء تجربة نووية ثالثة في تحد لعقوبات الأمم المتحدة. وهذه أول مرة يؤكد فيها مسؤول على علم بنوايا بيونج يانج أن التجربة على وشك أن تحدث. ونقلت صحف كورية جنوبية عن مسؤولين في سيؤول قولهم إن هذه التجربة قد تحدث في غضون أسبوعين. ولم يحدد المصدر ما إذا كانت التجربة ستكون ثالث تجربة باستخدام البلوتونيوم أو ما إذا كانت بيونج يانج ستستخدم اليورانيوم عالي التخصيب. ويتوقع محللون كثيرون أن تجرب كوريا الشمالية لأول مرة قنبلة نووية باستخدام اليورانيوم عالي التخصيب وهو أمر يشتبه منذ فترة طويلة بأنها تطوره ولكن لم تعترف به علانية إلا منذ عامين تقريباً.
وقال المصدر نفسه، إن”بيونج يانج قد تفكر في التخلي عن التجربة إذا وافقت الولايات المتحدة على معاهدة سلام لإنهاء حالة الحرب بشبه الجزيرة الكورية المستمرة منذ عام 1953 إثر الحرب التي انتهت بهدنة. من جهته، أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أن “الموقف التحريضي لكوريا الشمالية لا يساهم بأي شيء في إطعام شعبها بل على العكس. وهو لا يساهم بشيء في نمو الاقتصاد، على العكس. وهو لا يساهم بشيء في تقليص عزلة النظام عن باقي العالم، على العكس”.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن الرئيس هو جينتاو أبلغ كيم يونج- إيل الدبلوماسي البارز بحزب العمال الكوري الشمالي في بكين أمس الأول أن قيادة الزعيم الجديد كيم جونج أون سوف تمكن شعب كوريا الشمالية من استكشاف دروب جديدة و تحقيق إنجازات جديدة من أجل بناء دولة تتمتع بالرخاء والقوة. وقال الرئيس الصيني إن تثبيت تعيين كيم جونج أون في منصب سكرتير الحزب الكوري الشمالي “يمثل حدثاً هاماً”. وأضاف أن بكين مستمرة فى بناء “جسور الصداقة والتعاون” مع كوريا الشمالية و”تعزيز الاتصال والتنسيق بين بشأن القضايا الإقليمية والدولية”. ونقلت عن الرئيس الصيني القول إنه على الدولتين “بذل الجهود المستمرة للحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية”.
عدد اليوم
