الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الهوية»: مشاريع تطوير السجل السكاني الوسيلة الرئيسية للتخطيط الاستراتيجي

4 يوليو 2010 23:21
أكّد الدكتور المهندس علي محمد الخوري مدير عام الهيئة بالإنابة، أنّ القيادة السياسيّة في دولة الإمارات، تركز على تحقيق هدفين رئيسيين من مشاريع تطوير السجل السكانيّ الحديثة، يتمثلان بتعزيز الأمن الداخلي وتطوير البنية التحتية بهدف تبسيط الإجراءات الداخليّة والارتقاء بمستوى ونوعيّة الخدمات المقدمة للسكان مع التركيز على تلبية احتياجاتهم وتوقعاتهم من خلال دعم مقوّمات الحكومة الإلكترونيّة. وقال الخوري في ورقة عمل متخصصة خلال مشاركته في أعمال المؤتمر السنويّ لمعهد الدراسات العربيّة والإسلاميّة في جامعة إكستر البريطانيّة، إن مشاريع تطوير السجل السكاني تهدف إلى التحقق من الهوية الحقيقيّة والشرعيّة لسكان دول المجلس، باعتبارها الوسيلة الرئيسية التي تمكن صنّاع القرار وواضعي السياسات من التخطيط الاستراتيجي لمواردها، معتمدة على البيانات الدقيقة والأرقام الصحيحة، لا سيّما تلك المتعلقة بالهويّة الوطنية والتركيبة السكانيّة. وأشار الخوري في ورقته كمتحدث رئيسي في المؤتمر من بين 5 متحدثين يمثلون أعرق الجامعات العالميّة مثل جامعتي أكسفورد البريطانيّة، وكولومبيا الأميركيّة، والتي حملت عنوان “سؤال الهويّة في الخليج”، إلى أن ارتفاع أعداد العمالة الأجنبيّة والزيادة التي تشهدها دول مجلس التعاون الخليجي في أعداد المقيمين فيها، جعلتها من أكثر دول العالم من حيث نسبة المقيمين الأجانب والعمالة الخارجيّة، والثالثة في العالم بعد كل من الاتحاد الأوروبي وأميركا الشمالية. وأضاف مدير عام هيئة الإمارات للهويّة بالإنابة، إلى عدد من الآراء التي ترى في التنوع السكانيّ والعمالة الأجنبية والمقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي تأثيرات سلبيّة على النسيج الثقافيّ في هذه الدول، حيث تعيش أكثر من 200 جنسية فيها، جلبت معها مختلف العادات والقيم الثقافية الخاصة بها التي تشكل هويّات الدول التي ينتمون إليها وتعكس خصائصها. واستعرضت ورقة العمل عدداً من التحدّيات التي تواجه دول مجلس التعاون الخليجي خلال سعيها الدؤوب لتحقيق التوازن المطلوب بين النموّ الاقتصادي ومتطلبات العولمة، والتي من بينها التأثيرات المرتبطة بالأبعاد السياسيّة والاقتصادية والاجتماعيّة على المدى الطويل، موضحاً أنّ تأثيرات العولمة لم تقتصر على دول مجلس التعاون الخليجي، وإنّما امتدّت لتؤثر بشكل من الأشكال على الهويات الوطنية في مختلف أنحاء العالم. وشهدت فعاليّات هذا المؤتمر السنويّ للعام 2010 (خليج القرن الحادي والعشرين: تحدّي الهويّة)، الذي اختتم أعماله أمس الأول، مشاركة واسعة لنخبة من المتخصّصين في الدراسات العربيّة والإسلاميّة ودراسات الخليج، وحضور عدد كبير من طلبة الدراسات العليا والدكتوراه في جامعة إكستر، من بينهم عدد من طلاب وطالبات دولة الإمارات العربيّة المتحدة الدارسين في هذه الجامعة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©