عبد الله القواسمة (أبوظبي)
يستهل فريق بني ياس تحضيراته للموسم الجديد بإجراء الفحوص الطبية يومي 19 و20 الجاري، قبل الانخراط في التدريبات اعتباراً من يوم 22 الشهر الجاري، لافتاً إلى أن اللاعبين سيخضعون أيضاً إلى فحوص خاصة في مركز الفيفا الطبي بدبي.
وبخصوص المعسكر التدريبي، أشار مرزوق المنصوري، إداري الفريق، إلى أنه قد وقع الاختيار على مدينة مورسيا الإسبانية التي تبعد عن العاصمة مدريد مسافة 450 كم بوصفها المكان الأمثل لاحتضان معسكر بني ياس، بعدما سبق لها استضافة العديد من المعسكرات التدريبية لفرق ومنتخبات معروفة يتقدمها المنتخب الوطني، فيما ستمتد فترة المعسكر من 1 إلى 23 أغسطس المقبل، أما بخصوص المواجهات الودية فأكد أنه سيتم تحديد هوية الفرق التي سيواجهها الفريق في وقت لاحق.
وأكد المنصوري أن النادي تجاوز أحزان الهبوط إلى مصاف دوري أندية الدرجة الأولى الموسم الماضي، حيث بدأ العمل على تخطي هذه المرحلة الصعبة في وقت مبكر، من خلال جهود كبيرة بذلت وتبذل يومياً من قبل شركة كرة القدم التي تتباحث وبشكل دائم، سعياً لوضع أفضل السبل التي من شأنها إعادة ترتيب أوراق الفريق، لتثمر هذه الجهود عن التعاقد مع المدير الفني الصربي جوران قبل أيام عدة.
وعن دوري أندية الدرجة الأولى الذي يخوض بني ياس غماره الموسم المقبل للمرة الأولى منذ ثمانية مواسم، قال المنصوري: «بالتأكيد نعي جيداً صعوبة هذه المسابقة، لكن في المقابل نحن سنسعى بكل ما أوتينا من جهد إلى تحقيق الهدف الرئيس وهو العودة إلى دوري الخليج العربي، إيماناً منا بأنها المسابقة التي يستحق السماوي الوجود بها على الدوام».
وأشاد المنصوري بتمسك لاعبي بني ياس باللعب مع الفريق بدوري الأولى الموسم المقبل مضيفاً: «الجميع يعلم أن الاحتراف لا يأخذ في عين الاعتبار النواحي العاطفية وشعارات الانتماء للنادي التي كانت سائدة قبل عقود عدة، لكن ما لمسناه في النادي أن اللاعبين أبدوا رغبة كبيرة في طي صفحة الهبوط والعودة بالفريق إلى مكانه الطبيعي، وهذا أمر يسجل للاعبين».
وأكد المنصوري أن عودة اللاعبين المعارين والمصابين من شأنها أن ترفع من الحضور التنافسي لبني ياس الموسم المقبل، إذ أكد عودة عامر عمر الذي كان معاراً للشارقة ومحمد خلف الحمادي الذي كان معاراً للشعب، وكذلك عودة الحارس محسن الهاشمي والمدافع عبد السلام محمد من الإصابة التي حجبتهما عن الفريق الموسم الماضي.
ووصف المنصوري التعاقد مع الصربي جوران لقيادة بني ياس الموسم المقبل بالقرار المثالي، وذلك لاعتبارات عدة، يتقدمها خبرة جوران الكبيرة في منطقة الخليج، بعدما سبق له قيادة المنتخب الكويتي إلى الفوز بلقبي كأس الخليج وغرب آسيا، لافتاً إلى أن جوران يتمتع بحنكة فنية وقدرة على إعادة تهيئة الفرق التي يدربها بشكل يلائم طبيعة المنافسات المقبلة عليها، مشدداً في الوقت نفسه على أن جوران سيقود «السماوي» برغبة كبيرة، لكونه يتطلع إلى ترسيخ حضوره كأحد المدربين الأجانب الكبار في الإمارات والخليج، ومن هنا فإن مصالح بني ياس تتلاقى وتتحد بشكل قوي مع تطلعات المدير الفني الذي يملك الأدوات التي تؤهله لتحقيق الأهداف المنشودة، ويتقدم هذه الأدوات اللاعبون الأكفاء، إلى جانب الثقة الإدارية الكبيرة بخبرته الفنية الكبيرة.
وأكد المرزوقي أن نادي بني ياس لا ينشد من خلال مشاركته بدوري الدرجة الأولى الموسم المقبل العودة إلى دوري الخليج العربي فقط، بل النهوض بحضور تنافسي قوي، وأن يعود إلى تقديم المستوى الممتع للجماهير، مشيراً إلى أن الفريق وعلى الرغم من خروج العديد من الأسماء المعروفة منه خلال الفترة الماضية، إلا أن هذا الأمر لا يعني أنه فقد القدرة على العودة إلى سابق عهده، فالنادي زاخر بالإمكانات والمواهب، حيث خص بالذكر اللاعبين خالد الهاشمي، سهيل النوبي، حسن المحرمي، خميس صالح إسماعيل، في حين أن عودة اللاعبين المعارين والمصابين من شأنها أن تساهم في الارتقاء بحضور الفريق وبشكل أفضل مما كان عليه في الفترة الماضية.
ودعا المرزوقي في نهاية حديثه جماهير بني ياس إلى الوقوف خلف الفريق في تحدي العودة للأضواء مضيفاً: «افتقدنا جماهيرنا في المرحلة الماضية، لكنها في المرحلة المقبلة ستكون أمام امتحان الوقوف خلف الفريق كعهدنا بها دائماً، وأنا على ثقة بأنها ستكون حاضرة ومساندة للاعبين في المباريات كافة».
تطرق المنصوري إلى مستقبل المحترفين الأجنبيين هاري نوفيلو وفيليب مندي، مؤكداً أن كليهما لا يزال مع النادي لغاية الآن، حيث يمتد عقد كل منهم حتى نهاية الموسم المقبل، نافياً أن يكون هنالك أي حديث بشأن مستقبلهما مع الفريق.
عدد اليوم
