الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للتعليم»: إعداد منهج التربية الأخلاقية لإدراجه العام الدراسي المقبل

«أبوظبي للتعليم»: إعداد منهج التربية الأخلاقية لإدراجه العام الدراسي المقبل
28 أغسطس 2016 22:41
إبراهيم سليم (أبوظبي) أكدت الدكتورة كريمة مطر المزروعي المدير التنفيذي لقطاع التعليم المدرسي بالإنابة في مجلس أبوظبي للتعليم، بدء اللجنة المكلفة بإعداد منهج التربية الأخلاقية بعملها، على أن يتم إدراجه في مناهج التعليم العام الدراسي المقبل 2017- 2018، في مدارس إمارة أبوظبي، مشيرة إلى أن المجلس جهة تنفيذية، وسيتم الإعلان عن التفاصيل كاملة خلال مؤتمر صحفي، وستكون التربية الأخلاقية مادة أسبوعية وتعتمد على 5 أسس يتم البناء عليها. من جانبهم، أكد معلمون وأولياء أمور أهمية التربية الأخلاقية، التي تعد أهم العناصر التي ترتقي بالأمم وتحفظ تطورها، مشيرين إلى أن الشريعة الإسلامية حثت على الأخلاق، وجاء رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ليعلن أنه بعث ليتمم مكارم هذه الأخلاق التي ميزت العرب دون غيرهم من الأمم، وأن غرسها كمقررات مدرسية تحفظ للنشء إنسانيتهم، وتعمل على تطوير ذواتهم وتجنب ما يشين الإنسان، وترتقي به علمياً، مؤكدين أن المبادرة تأتي لزرع حب الانتماء للوطن في هذا الجيل والحرص على رفعته وتقدمه، لافتين إلى أن التربية الأخلاقية تسهم في تكامل الفرد، وتحصن المجتمع. وكان ديوان ولي عهد أبوظبي، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد أطلق في وقت سابق مبادرة تدعم العملية التعليمية بمادة «التربية الأخلاقية» في المناهج والمقررات الدراسية، وذلك بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، ومجلس أبوظبي للتعليم، وبقية المؤسسات ذات الصلة، وتشمل مادة التربية الأخلاقية خمسة عناصر رئيسة، هي الأخلاقيات، والتطوير الذاتي والمجتمعي، والثقافة والتراث، والتربية المدنية، والحقوق والمسؤوليات. الهوية الثقافية وتتضمن المبادرة تشكيل لجنة لاعتماد أطر منهجية ومعايير مناسبة لإعداد مادة «التربية الأخلاقية» بما يتوافق مع الهوية الثقافية والعادات والتقاليد الإماراتية، لكي تسهم مع جهود مختلف المؤسسات والهيئات في وضع أسس علمية، ومضامين تربوية، وبرامج مدروسة، وآليات عمل تضمن تكامل هذه المادة الحيوية مع بقية المقررات الوطنية والدراسية. وتهدف المبادرة إلى ترسيخ الخصائص الأخلاقية والقيم في الدولة، بين طلبة المدارس، وتلك التي تعزز التسامح والاحترام والمشاركة المجتمعية، وتنمي روح المبادرة والتفاعل الإيجابي والمسؤولية، وتشجع على الإبداع والابتكار والطموح لدى الطلبة، وحب العلم وإتقان العمل. الطالب والمعلم وأكد الدكتور سيف الجابري أستاذ الثقافة الإسلامية والمجتمع بالجامعة الكندية دبي، أن من تجليات الخير أن يوفق ولي الأمر إلى الخير، والسعي نحو غرس القيم التي تنمي المجتمع، ومبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تعتبر مبادرة مباركة تجعل الأخلاق منهجاً تربوياً في التعليم. وقال: إن وضع مادة تربوية أخلاقية في مجال التعليم هو القانون التعليمي الذي يؤسس لكيفية التعامل بين الطالب والمعلم، لافتاً إلى أن قيم الأخلاق عند المعلم تنعكس إيجاباً على المتعلم، وهو الطالب ثم ترتقي لتشمل المجتمع كافة، والقرار الحكيم جاء لحاجة التعليم إلى مادة الأخلاق، لأن تعليم الأخلاق هو سلوك تربوي، يجمع بين الطالب، والمعلم وولي الأمر، أي بين المدرسة والأسرة والجهات المسؤولة، ليخرج بعد ذلك مجتمع بأساس، يرتكز على الأخلاق الشاملة التي تجعله مجتمعاً فاضلاً محترماً بأخلاقه بين المجتمعات، وكما قال الشاعر إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا. تعاليم الإسلام من جانبه، أكد محمد نصر «معلم» أهمية الأخلاق والتربية، مشيراً إلى أنها مسؤولية مشتركة، وغرس قيمها في الناشئة أمر مهم، وهو أبرز ما التفتت إليه القيادة الرشيدة، ومما لاشك فيه أن العلم يسمو بالإنسان ويرتقي به والأخلاق تسمو وترتقي بالدول وتعليم الطلاب في الصغر معنى الأخلاق وغرسها في ضمائرهم وعقولهم، يجعلنا نعد جيلا يضع البلاد في مقدمة الدول، وقال: علينا دعم هذه المبادرة والاعتناء بها عن طريق الأفعال السلوكية الصادرة منا في المعاملة مع الأبناء والزوجة والزملاء والجيران والمعلمين، وعلينا أن نتبادل هذه السلوكيات الجميلة فيما بيننا بصدق وأمانة وتحمل للمسؤولية وأضاف نصر: ويبرز من خلال هذه السلوكيات إنسان المستقبل الذي يتمتع بهذه الصفات، وهذه في الأساس تعاليم الإسلام. وقال: إننا لابد وأن نشهد بأن الذي فكر في هذه المبادرة أراد أن يهتم بالمستقبل ويدفعنا جميعا لأن نعمل من أجل الارتقاء بهذه القيم، وجاء دور المعلمين، فالآن أمامهم حصص دراسية، يستطيعون من خلالها أن يملؤوا عقول طلابهم وأنفسهم، ويشبعوا وجدانهم بكل القيم الجميلة والأخلاق الحسنة فالآن نعلم أبناءنا الاحترام المتبادل، والشجاعة وإنكار الذات، والسمو بالأخلاق فهنيئًا لهذا الجيل وهنيئا لبلدهم وهنيئاً للمستقبل بهذا الجيل. من جانبها، أكدت علياء الشحي مدير روضة الابتهال، أن المبادرة مهمة، وخاصة في غرس قيمها داخل أبنائنا من الصغر، وهي مبادرة تحمي وتحصن، وتخلق جيلا متوازنا قادراً على العطاء والإبداع، وقالت: مهمتنا في مجال التعليم أن نجعل أبناءنا على قدر المسؤولية، وهم أمانة في أعناقنا وسنبذل قصارى جهدنا للوفاء بالتزامنا العلمي والتربوي تجاههم، ونقدر لهذه المبادرة الأهداف السامية التي نصبو إليها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©