نجاد: الأميركيون الثلاثة اعتقلوا في منطقة عسكرية حساسة

صرح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الأول بأن الأميركيين الثلاثة الذين اعتقلوا في 31 يوليو ويحاكمون لدخولهم الأراضي الإيرانية بصورة غير مشروعة، أوقفوا في “منطقة عسكرية حساسة”. وأكد أن بلاده تريد إطلاق سراح الشابة الفرنسية كلوتيلد ريس، التي تحاكم لاشتراكها في الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات، لكن ذلك يتوقف على “القادة الفرنسيين” في موقف اعتبره نظيره الفرنسي “تبرئة” لمواطنته. وقال نجاد في حديث حصري لفرانس برس إن “الأميركيين الثلاثة دخلوا بطريقة غير مشروعة أراضينا في منطقة عسكرية حساسة”. وأضاف أن “القاضي يدرس حالتهم وسوف يصدر حكمه، على الذين ينتهكون القانون أن يدفعوا ثمن ذلك”. وشدد على أن “القضاء مستقل في إيران وهو سوف يقرر، نحن غير مرتاحين لكون الناس في السجن”. وردا على سؤال حول إمكانية إطلاق سراح الأميركيين الثلاثة قبل عيد الميلاد، أجاب نجاد “هناك ثلاثة ملايين ونصف شخص في السجون بالولايات المتحدة، آمل أن يتمكنوا من الحصول على إذن خروج كي يكونوا مع عائلاتهم في فترة أعياد الميلاد”. وأضاف “خطف الأميركيون أكثر من عشرة أشخاص من مواطنينا في الدول الأخرى في حين دخلوا إليها بتأشيرات دخول وقد اقتادوهم إلى الولايات المتحدة وهم لا يقولون شيئا، لكنهم يثيرون الضوضاء بالنسبة للأميركيين الثلاثة”. من جهة أخرى أكد نجاد أن بلاده تريد إطلاق سراح المعتقلة الفرنسية كلوتيلد ريس. وقال إن ريس “متهمة في نظر العدالة، لقد أطلق سراحها بكفالة وهي موجودة في السفارة الفرنسية، لقد طالبتنا الحكومة الفرنسية ببادرة وفعلنا ذلك، لكن رد الحكومة الفرنسية لم يكن جيدا”. وأضاف “نريد تسوية هذه المسألة لكن ذلك يتوقف على سلوك القادة الفرنسيين، إذا صححوا قليلا سلوكهم وتحركوا بطريقة متوازنة فإن الأمر سيسوى، هم يعرفون ما عليهم القيام به”، من دون أن يوضح إلى ماذا يشير. وكان نجاد أشار سابقا ردا على سؤال عن إمكان الإفراج عن ريس، إلى إيرانيين معتقلين في فرنسا. وأضاف “لقد جرت محادثات وتم تبادل رسائل، إنهم يعرفون ما الذي يجب فعله، لا أريد الدخول كثيرا في التفاصيل، ولكني آمل أن يسوى هذا الأمر لأننا لا نريد أن تكون هناك مشكلة بين شعبينا وبين بلدينا”. وأعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي في كوبنهاجن، عن “سروره” لتصريحات نجاد معتبرا أنها “تبرئ” مواطنته. وقال “يبدو بحسب تصريحه، أن كلوتيلد ريس محتجزة في إيران ليس بالنسبة إلى ما قامت به ولكن إلى ما قام به القادة الفرنسيون هي إذن بريئة”.