مقتل جنديين بريطاني وأميركي في جنوب أفغانستان

قتل جنديان أميركي وبريطاني في أفغانستان أمس وأمس الاول وفي هذه الاثناء قدم الرئيس الأفغاني حميد كرزاي حكومته الجديدة الى البرلمان لنيل الثقة . وأعلنت القوة الدولية للحلف الاطلسي أمس مقتل جندي أميركي أمس الاول اثر انفجار قنبلة في جنوب أفغانستان. وقالت ايساف “إن جنديا أميركيا لقي حتفه أمس في انفجار قنبلة يدوية الصنع في جنوب أفغانستان” من دون إعطاء مزيد من التوضيحات. وفي لندن، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس مقتل أحد جنودها بانفجار وقع عندما كان يقوم بدورية في أفغانستان. وكان الجندي يشارك السبت في دورة في منطقة ناد علي بولاية هلمند جنوب أفغانستان عندما أصيب في الانفجار وتوفي متأثرا بجروحه. وبذلك يرتفع إلى 240 عدد القتلى بين الجنود البريطانيين في افغانستان منذ بداية اجتياح هذا البلد نهاية العام 2001 . ويعد الجنوب الأفغاني حيث تقع ولايتا قندهار وهلمند، معقلا لمتمردي “طالبان”. وبذلك يرتفع عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في أفغانستان منذ بداية العام الى 497 بينهم 306 أميركيين ، بحسب تعداد وضعته وكالة فرانس برس استنادا إلى الموقع الالكتروني المتخصص “ايكاجوالتيز”. وتواجه أفغانستان تمردا داميا تقوده حركة طالبان التي وسعت وكثفت أنشطتها منذ ثلاث سنوات بالرغم من وجود 113 ألف جندي اجنبي بينهم نحو 71 ألف أميركي. وأعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما في الاول من ديسمبر ارسال تعزيزات أميركية من 30 ألف جندي سينتشرون خصوصا في الجنوب. والعام 2009 يعتبر الأكثر دموية منذ سقوط نظام طالبان في 2001 ، سواء لجهة الضحايا المدنيين او القوات الامنية الافغانية والدولية. وفي العام 2008 قتل 295 جنديا اجنبيا في افغانستان. وقد عرض كرزاي حكومته الجديدة على البرلمان ليصوت على منح الثقة لها، في تشكيلة تتسم بالاستمرارية ومن شأنها أن ترضي المجتمع الدولي ورجال النفوذ الذين دعموه. ?وستشمل الحكومة 25 وزيرا لكن لم يكشف بعد عن اسمي اثنان منهم حتى يوم أمس. واقترح كرزاي اعادة نصف الوزراء في الحكومة المنتهية ولايتها لمناصبهم. ويفترض ان يحتفظ الوزيران الاساسيان وهما وزير الداخلية محمد حنيف عتمر والدفاع عبد الرحيم وردك بمنصبيهما اذا نالا ثقة البرلمان وكذلك وزيرا التربية والصحة اللذان يحظيان باستحسان الولايات المتحدة وبريطانيا. وعينت امرأة واحدة في الحكومة لشؤون المرأة. ولم يرشح كرزاي للمناصب الكبرى أيا من زعماء الميليشيات السابقين باستثناء خان الذي ألقى بثقله وراء حملته الانتخابية. لكنهم يمكنهم مع ذلك تحقيق مكاسب عندما تتحدد مناصب نواب الوزراء وحكام الأقاليم.