الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الديوك».. 5 مواسم من دون ألقاب!

«الديوك».. 5 مواسم من دون ألقاب!
10 يوليو 2017 21:26
أنور إبراهيم (القاهرة) «نحن لا نلعب الكرة لكي نتسلى، وإنما المتعة تتحقق عندما نفوز في نهاية المطاف».. هذه الجملة أطلقها ديدييه ديشامب المدير الفني لمنتخب فرنسا منذ خمس سنوات، وتحديداً في 8 يوليو عام 2012، عندما تولى قيادة منتخب «الديوك» بعد تجربة ناجحة قبلها مع فريق أولمبيك مارسيليا.. خمس سنوات شهدت صعوداً وهبوطاً، أفراحاً وأحزاناً، تقدماً وتراجعاً، انفعالات متباينة، ومشاعر متضاربة خاصة على مستوى علاقة المنتخب ومدربه بالشعب الفرنسي العاشق لكرة القدم، ووسط كل ذلك لم يتوج المنتخب الفرنسي بلقب رغم وجوده في نهائيات كأس العالم في البرازيل واستضافته لبطولة أمم أوروبا التي حل فيها وصيفاً. كل هذه التفاعلات حملها موقع «سوفوت» في تقرير تحت عنوان «5 مواسم من دون إجماع»، حمل خلاله مشوار ديشامب مع الديوك بكل التفاصيل الصغيرة، والتي خلصت إلى أن مونديال روسيا يمثل التحدي الأخير للمدير الفني. البداية كانت في موسم 2012 - 2013 حيث كان الهم الأول لديدييه ديشامب أن يحقق نتائج جيدة بصرف النظر عن متعة الأداء، ولكنه في الوقت نفسه لم يحصر نفسه في أسلوب دفاعي عقيم وإنما لعب كرة متوازنة ما بين الهجوم والدفاع، ولم يكن الشعب الفرنسي مهيئاً وقتها لمتابعة المنتخب باهتمام بعد صدمة خروجه من بطولة كأس الأمم الأوروبية 2012. وفي خريف نفس الموسم بدأ ديشامب تجهيز فريقه لتصفيات كأس العالم 2014 ولكنه أنهى هذا الموسم بطريقة غير طيبة بهزيمة على ملعبه أمام منتخب إسبانيا الذي كان في نفس المجموعة في التصفيات، وبجولة كروية في أميركا لم تحقق أهدافها، والحسنة الوحيدة في هذا الموسم أنه شهد مولد نجمين أصبحا فيما بعد من أعمدة المنتخب الفرنسي وهما لاعب خط الوسط بول بوجبا وقلب الدفاع الصاعد رافائيل فاران. وفي 2013 - 2014 كان هذا الموسم هو بداية الانطلاقة الحقيقية وتحقيق النتائج الطيبة في مشوار تصفيات كأس العالم، ولكن نظراً لوجود فرنسا في نفس مجموعة إسبانيا جعلها تحتل المركز الثاني لتدخل في حسبة أفضل ثوان وتقابل في مواجهتين ترجيحيتين منتخب أوكرانيا حيث خسرت في الذهاب صفر - 2 ولكنها كشرت عن أنيابها في العودة (3 - صفر) في استاد دوفرانس، وكان هذا الفوز هو الشرارة الأولى لمولد منتخب فرنسا من جديد، وعودة لالتفاف الشعب الفرنسي كله حوله. ويعد 2014 - 2015 هو الموسم الذي لم تشارك فيه فرنسا في تصفيات كأس الأمم الأوروبية «يورو2016» نظراً لأنها هي الدولة المنظمة، فاكتفى ديشامب بلعب 10 مباريات ودية فاز في 6 مباريات منها، ومن بينها مباراتان أمام منتخب إسبانيا والبرتغال، ومع ذلك ظلت المجموعة التي يعتمد عليها المدير الفني في عمله «هشة» وغير متماسكة، وأنهت هذا الموسم بهزيمتين في مباراتين وديتين أمام البرازيل وبلجيكا في استاد دو فرانس، ومن أهم القرارات التي اتخذت في هذا الموسم بالنسبة لديدييه ديشامب تجديد الثقة به لقيادة الفريق في «يورو 2016» وحتى كأس العالم 2018 في روسيا. وفي موسم 2015 - 2016 واصل ديشامب مبارياته الودية ومعسكرات الإعداد استعداداً ليورو 2016، ولكن هذا الموسم تحديداً تعرض منتخب الديوك لبعض العوامل الخارجية التي أثرت بالسلب على استقراره، منها الفيديو الخاص باللاعب ماتيو فالوبينا لاعب ليون، والذي زعم أن زميله كريم بنزيمة تورط في إذاعته بالتعاون مع آخرين بهدف ابتزازه، وهى القضية التي ما زالت تنظر حتى الآن في المحاكم، والتي على أثرها تم استبعاد بنزيمة وفالوبينا من المنتخب، أما العامل الخارجي الآخر الذي أثر بدرجة أو بأخرى على المنتخب فهو الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية بالقرب من استاد دو فرانس، بينما كانت هناك مباراة ودية بين منتخبي فرنسا وألمانيا، وإن كان هذا الأمر تحديداً قد جعل المنتخب الفرنسي يعتاد اللعب في ظل فرض قانون الطوارئ. ورفع في موسم 2016 - 2017 شعار «لا تنظر خلفك في غضب وواصل تقدمك».. وهو ما أكده المدير الفني في تصريحاته عقب الخسارة في نهائي «يورو 2016» أمام منتخب البرتغال (صفر - 1)، فقد طوى ديشامب هذه الصفحة وبدأ رحلة الإعداد لتصفيات كأس العالم 2018 بروسيا، والتي تمثل التحدي الأخير له على رأس الجهاز الفني لمنتخب الديوك، حيث ينتهي عقده بانتهاء المونديال. وهذا الموسم شهد بزوغ نجم نخبة رائعة من اللاعبين وجيل جديد من الموهوبين من بينهم كيليان مبابي، عثماني ديمبليه، إضافة إلى النجوم الذين تألقوا في يورو 2016 ومن قبلها مع أنديتهم مثل أنطوان جريزمان وموسى سيسوكو ونجولو كانتيه وصامويل أومتيتي وميندي وتوماس ليمار وكومان وباكايوكو وتوليسو ورابيو، وأصبحت فرنسا لديها نخبة من أفضل نجوم العالم ويتألقون في مختلف الأندية الأوروبية، الأمر الذي يضع المدير الفني في مأزق حقيقي نظراً لتعدد الاختيارات الجيدة أمامه. وحذر موقع «سوفوت» المدير الفني ديدييه ديشامب من أن كثرة المواهب في ظل هذا الجيل الذهبي من اللاعبين من الممكن أن تكون سلاحاً ذا حدين ما لم يحسن إدارته وتوظيفه على أفضل وجه في ظل التصفيات الأوروبية الحالية للتأهل لكأس العالم 2018 بروسيا، وضرورة أن يحدد هدفه جيداً بالفوز في كل المباريات المقبلة حتى لا يدخل في حسابات معقدة مثلما دخلها من قبل في تصفيات مونديال البرازيل 2014، وأن يحرص على تقديم المتعة للجماهير حتى يغير جملته الشهيرة التي بدأ بها مشواره مع الديوك في 2012، وبدأ بها العمل مع الديوك ليحولها إلى مقولة أخرى مفادها «علينا أن نلعب الكرة من أجل المتعة وإمتاع الجماهير مع عدم التقاعس عن تحقيق النتائج الإيجابية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©