عدن (الاتحاد، وام)
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها الجمهورية اليمنية في جميع المجالات خاصة في مجال تشييد وصيانة وتأهيل البنى التحتية ودعم أجهزة الأمن والشرطة، للتغلب على الظروف الصعبة التي يعيشها أبناء اليمن وتيسير سبل الحياة أمامهم.
وافتتحت السلطات المحلية في محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن، طريق الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وهو أحد المشاريع الحيوية التي مولتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية ضمن جهود دعم التنمية في المحافظة، بتكلفة استثمارية بلغت مليوناً و987 ألف دولار أميركي.
وافتتح اللواء أحمد سعيد بن بريك محافظ حضرموت أمس، الطريق الذي يربط الغيل والصداع والشحر وهو الخط الدولي الرابط بين محافظتي حضرموت والمهرة وسلطنة عمان ويبلغ طوله 15 كيلومتراً.
وعبر محافظ حضرموت في كلمة له خلال الافتتاح عن شكره وتقديره دولة الإمارات وهيئة الهلال الأحمر على الجهود الخيرة والإسهامات المتميزة في حضرموت في مختلف الجوانب وعلى رأسها مشاريع إعادة بناء البنية التحتية في المحافظة، وكذلك الجوانب المتعلقة بالمشاريع الإغاثية والصحية ومشاريع التعليم وغيرها، ونوه بوقوف الإمارات إلى جانب اليمن، مؤكداً أن تلك المواقف الإنسانية النبيلة ليست وليدة الساعة وإنما تعود لأيام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، واستمرت في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
من جانبه، أكد رئيس فريق الإمارات الإغاثي في حضرموت حرص الهيئة على متابعة إنجاز المشروع في وقته المحدد وبالمواصفات المتفق عليها، وذلك من أجل التخفيف من معاناة المواطنين وتسهيلاً لتنقلاتهم بين القرى وخدمة المناطق الزراعية الكثيرة التي يمر بها الطريق.
وقال إن «الهيئة» تسعى في إطار مشاريعها الإنسانية والإغاثية إلى تقديم خدمات أفضل في مشاريع التنمية والبنية التحتية ومشاريع الإغاثة، لافتاً إلى أن لهذا المشروع أهمية خاصة لأهالي ساحل حضرموت.
وحضر افتتاح الطريق الذي يأتي ضمن مشاريع البنية التحتية المهمة التي دعمتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في ساحل حضرموت، مطر الكتبي رئيس فريق الإمارات الإغاثي في المحافظة، والمهندس سعيد محسن الكلدي المدير العام لمكتب الأشغال العامة والطرق في الساحل والمهندس محمد العمودي وكيل المحافظة للشؤون الفنية، إلى جانب مستشاري ووكلاء المحافظة وعبدالرحمن محمد بن مالك نائب المدير العام لمؤسسة بن مالك.
وعبر السكان عن ارتياحهم وسعادتهم الغامرة باستكمال المشروع شاكرين دولة الإمارات على تكفلها بتمويله.. كما أشادوا بالشركة المنفذة التي أنجزته في وقت قياسي.
جدير بالذكر أن المشروع يعتبر أول مشاريع الإمارات العملاقة للبنية التحتية في حضرموت، الذي يرى النور في موعده المحدد بفترة زمنية لا تتجاوز الـ 3 أشهر منذ توقيع هيئة الهلال الأحمر عقد استكمال «رصف» طريق الغيل الشحر مع مؤسسة بن مالك في بداية يونيو الماضي بتكلفة إجمالية تبلغ مليونا و987 ألف دولار أميركي.
وفي سياق متصل، سلمت دولة الإمارات العربية المتحدة الدفعة الخامسة من السيارات لمصلحة الأمن العام في ساحل حضرموت، وذلك في إطار مبادرات الدولة الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار دعم دولة الإمارات قطاع الأمن في حضرموت ووحداته ومراكزه المتعددة وتطبيع الحياة في المحافظات المحررة وجميع القطاعات فيها.
وتسلم الدفعة الخامسة من السيارات مدير الأمن العام في ساحل حضرموت العقيد أحمد عمر محمد باجوه الذي أعرب خلال حفل التسليم عن شكره لدولة الإمارات على الجهود التي تبذلها في إطار التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن من أجل النهوض بالقطاعات كافة في حضرموت بما فيها القطاع الأهم وهو الأمن والدفاع المدني.
وأكد أهمية الدعم اللوجستي الذي تقدمه دولة الإمارات للسلطات المحلية في مختلف المجالات الضرورية التي تمس حياة وأمن الناس، وقال إن هذا الدعم يجسد المبادرات النوعية التي تضطلع بها دولة الإمارات لتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية على المتأثرين من الأحداث في اليمن.
إلى ذلك، افتتحت السلطات المحلية في مدينة الضالع، جنوب البلاد، 3 مدارس عقب انتهاء أعمال التأهيل والصيانة التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية خلال الفترة الماضية دعماً لقطاع التعليم وتصحيح العملية التربوية في المدن المحررة والارتقاء بمستوى التعليم ومخرجاته.
وأثناء افتتاح المدارس أشار محافظ الضالع، فضل الجعدي، إلى أن الأشقاء في دولة الإمارات يسهمون بشكل كبير في إعادة تطبيع الأوضاع في قطاع التعليم الذي تضرر خلال الحرب الظالمة التي تعرضت لها المدينة من قبل الميليشيات الانقلابية، مضيفاً أن هذا القطاع يحظى باهتمام كبير من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتية التي تبنت جملة مشاريع في هذا الجانب في عدة مدن محررة.
وأضاف أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتية أول الواصلين إلى محافظة الضالع سواء في توصيل المساعدات الغذائية أو تبني مشاريع تنموية خاصة بقطاع التعليم، لافتاً إلى أن الضالع تعاني كثيراً من أجل النهوض من جديد خصوصاً في هذه المرحلة الراهنة.
وأشار إلى أن الضالع كانت أولى المدن المحررة من سيطرة الانقلابيين الذين أثقلوا جراحها بالدمار والخراب، موضحاً أن ما يقارب من 400 منزل تم تدميرها وتشريد المئات من الأسر، ناهيك عن تدمير القطاعات الأساسية الأخرى، مناشداً دول التحالف العربي والعالم والمنظمات الدولية سرعة التدخل ومد يد العون إلى مدينة الضالع. ومن جانبه أوضح مدير التربية في الضالع، محسن الحنق، إن الهيئة تبنت تأهيل وترميم وتأثيث 16 مدرسة تعرضت للدمار الجزئي في مدينة الضالع كمرحلة أولى، وأنها أصبحت شبه جاهزة وسيتم افتتاحها قريباً إلى جانب مجمع تربوي متكامل تعتزم الهيئة إعادة تأهيله وترميمه خلال الفترة القادمة. وأضاف إن المرحلة الثانية تستهدف تأهيل وترميم 15 مدرسة في مناطق متفرقة من الضالع، ويجري التحضير للبدء بالعمل في هذه المشاريع خلال الفترة القادمة، لافتاً إلى إعادة تأهيل المدارس جاء على أحدث الطرز لتمارس دورها التعليمي والتربوي مجدداً بعد أن طالتها يد التدمير إثر استهدافها من قِبل مليشيات الحوثي وصالح.
وأشار إلى أن الهيئة سلمت مكتب التربية 225 لوحاً كتابياً حديثة، وذلك ضمن الجهود الإنسانية المقدمة من قبل الأشقاء في الإمارات لتحسين البنية التحتية لقطاع التعليم وتهيئة الأجواء للعام الدراسي القادم.
وعبر عدد من الأهالي عن سعادتهم بمشاهدة إعادة افتتاح المدارس والاستعدادات الجارية من أجل استقبال أبنائهم في العام الدراسي الجديد، مثمنين دور الإمارات قيادة وحكومة وشعباً عبر أياديها البيضاء في هيئة الهلال الأحمر الإماراتية من أجل إعادة الأمل إلى المدينة ولطلابها الذين سيكونون جيل المستقبل المتسلح بالعمل والمعرفة.
توزيع 1400 سلة غذائية في أبين
أبين (الاتحاد)
دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية عملية توزيع 1400 سلة غذائية على مناطق نائية في مدينة العين في محافظة أبين جنوب اليمن، ضمن مشروع إغاثي متكامل دشنته الهيئة لرفع معاناة الأسر المحتاجة عقب تحرير المحافظة من سيطرة التنظيمات الإرهابية.
وأوضح رئيس لجنة الإغاثة في المدينة علوي أحمد الطلي، أن عملية التوزيع شملت الأسر في مدينة العين وعدداً من القرى النائية المجاورة لها، لافتاً إلى أن الجهود متواصلة لإيصال المساعدات الغذائية إلى الأسر المحتاجة التي تعاني أوضاعاً صعبة جداً.
وأشار إلى أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتية سباقة دائماً في تقديم المساعدات الإنسانية والتخفيف عن المئات من الأسر المحتاجة، موضحاً أن عمليات توزيع السلال الغذائية المقدمة من الأشقاء في الإمارات متواصلة في مختلف المدن والقرى في محافظة أبين منذ تحريرها من الجماعات المسلحة الإرهابية.
عدد اليوم
