20 ديسمبر 2009 02:44
فيما البحث مازال جاريا في إسبانيا عن رفات الشاعر الاسباني الكبير فيدريريكو جارسيا لوركا(1899 ـ 1936)، تزايد الغموض حول امكانية تحديد موقع الرفات، بعد ان بدا أن خبراء فشلوا في تحديد موقع المقبرة الجماعية الواقعة بالقرب من غرناطة والتي يزعم أنه دفن فيها.
ويعتقد أن مؤلف المجموعة الشعرية “جيبسي بالادز” قتل على يد أنصار الجنرال اليميني فرانسيسكو فرانكو عندما كان عمره 38 عاما في بدء الحرب الاهلية الاسبانية التي استمرت خلال الفترة ما بين عامي 1936 و 1939 . كما يعتقد أن لوركا وخمسة آخرين دفنوا في نفس المقبرة الجماعية في منطقة الفاكار بالقرب من مدينة غرناطة الجنوبية، حيث زرعت السلطات متنزها لتحديد الموقع.
وقال إيان جيبسون مؤرخ لوركا لصحيفة إل بايس الاسبانية “مازلت أعتقد أن لوركا هناك على مقربة جدا من المكان الذي يبحثون فيه” عنه.
وأصر مؤخرون مثل جيبسون على افتتاح الموقع لتأكيد الحقيقة بشأن وفاة لوركا وإقامة مراسم دفن مبجلة للشاعر.
غير أن سلالة لوركا تعارض فتح المقبرة قائلة إن ذلك سيميزه عن باقي ضحايا الحرب المجهولين. ويعتقد أن معظم أقرباء الضحايا الاخرين المدفونين في المقبرة يريدون فتحها.
وفي النهاية سمحت السلطات الاقليمية بالتنقيب في المنطقة لكن لم يسفر شهران من العمل عن أية نتائج.
ويقول لوركا في احدى قصائده:
عرفت أنني قتيل:
فتشوا
المقاهي
والمقابر
والكنائس،
فتحوا
البراميل والخزائن.
سرقوا ثلاثة هياكل
عظمية
لينتزعوا
أسنانها الذهبية،
ولم يعثروا علي!
ألم يعثروا علي؟
نعم
لم يعثروا علي.
المصدر: مدريد
عدد اليوم
