الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصحة العالمية»: توسيع نطاق التطعيمات يحمي من الأمراض المهددة للحياة

«الصحة العالمية»: توسيع نطاق التطعيمات يحمي من الأمراض المهددة للحياة
26 ابريل 2013 02:02
أبوظبي (الاتحاد)- أكدت منظمة الصحة العالمية أهمية تقوية المناعة ودورها في إنقاذ الأرواح، وتشجيع الأسر على تطعيم أطفالهم ضدّ الأمراض الفتاكة، وتعكف المنظمة على حشد الجهود الدولية بشأن تنظيم أسبوع للتطعيمات، وحملات لتوعية الجمهور، وتبادل المعلومات خلال فعاليات “أسبوع التطعيم العالمي”. ويتيح التعاون على الصعيد العالمي فرصة لتعزيز الزخم وزيادة التركيز على إجراءات محدّدة من قبيل إذكاء الوعي، بالطريقة التي يسهم بها التطعيم في إنقاذ الأرواح، وزيادة التغطية بخدمات التطعيم من أجل الوقاية من الأمراض، وبلوغ المجتمعات المحلية التي تعاني التهميش ولا تستفيد من الخدمات بشكل كاف “مثل الذين يعيشون في المناطق النائية والمواقع الحضرية المحرومة والدول الهشّة والمناطق التي تمزّقها الصراعات” لتحصينها باللقاحات القائمة والمتاحة حديثاً. ويعد “التطعيم” من أكثر التدخلات الصحية نجاحاً ومردودية، فهو يقلل الوفيات بنحو مليوني إلى ثلاثة ملايين شخص كل عام، كما أنّه يقي من الأمراض الموهنة وحالات العجز ويحول من دون الوفيات الناجمة عن الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، مثل الخناق والتهابي الكبد A وB والحصبة والنكاف وداء المكورات الرئوية وشلل الأطفال والإسهال الناجم عن الفيروس العجلي والكزاز والحمى الصفراء. ويجري العمل على توسيع نطاق فوائد “التطعيم” ليشمل المراهقين والبالغين، ممّا يضمن لهم الحماية من الأمراض التي تهدّد حياتهم، مثل الأنفلونزا والتهاب السحايا والسرطانات مثل “سرطان عنق الرحم وسرطان الكبد” التي تحدث لدى البالغين. وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أنه من بين الأهداف الإنمائية للألفية المتعلقة بخفض معدلات وفيات الأطفال من دون سن الخامسة بنسبة الثلثين بحلول عام 2015 ، فإن ملايين الأطفال يموتون بسبب أمراض يمكن مكافحتها باللقاحات. وفي عام 2010 مثلاً، تم تطعيم نحو 109 ملايين من الأطفال الأقل من عام بثلاث جرعات من اللقاح الثلاثي المضاد “للخناق-الكزاز-الشاهوق”، وبفضل ذلك اللقاح اكتسب أولئك الأطفال حماية ضدّ عدوى يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة، مثل المرض والعجز والوفاة. وتشير إحصاءات المنظمة إلى أن حوالي 19.3 مليون طفل عمرهم أقل من عام لم يتلقوا اللقاح الثلاثي المضاد للخناق-الكزاز-الشاهوق، ويعيش 70% من أولئك الأطفال في عشرة بلدان، ويعيش أكثر من 50% منهم في الإقليم الأفريقي وإقليم جنوب شرق آسيا. وقد شهدت معدلات الإصابة بمرض شلل الأطفال انخفاضاً بنسبة 99% منذ عام 1988، حيث تراجعت من 350.000 حالة إلى 1410 حالات في عام 2010 ، ولا يزال المرض متوطناً في أربعة بلدان فقط- أفغانستان والهند ونيجيريا وباكستان- بعد ما كان متوطناً في أكثر من 125 بلداً في عام 1988. ويشكّل “التطعيم” استراتيجية أساسية لضمان الصحة على الصعيد العالمي والاستجابة لخطر العدوى المستجدة من قبيل الأنفلونزا الجائحة، ويشمل العمل الذي تضطلع به منظمة الصحة العالمية في هذا المجال وضع المعايير والبحث والتطوير وتنظيم اللقاحات وضمان جودتها ومأمونيتها والإمداد بها وتمويل عمليات التطعيم وتعزيز نُظمه. وتدعم تلك الأنشطة المرامي المحدّدة ضمن الرؤية والاستراتيجية العالميتين لـ “التطعيم 2006- 2015 “، اللّتين اعتمدها الكثير من البلدان . وتؤكد المنظمة أن “التطعيم” لا يحمي الأطفال من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات فحسب، بل يتيح فرصة أيضاً للقيام بتدابير أخرى منقذة للأرواح، مثل مكملات الفيتامين” A “ للوقاية من سوء التغذية، والناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات للحماية من الملاريا، والأدوية المزيلة للديدان المعوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©