الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحلام الرميثي: رعاية الشباب الموهوب تنمي قدراتهم وتدفعهم إلى فضاء التألق

أحلام الرميثي: رعاية الشباب الموهوب تنمي قدراتهم وتدفعهم إلى فضاء التألق
20 ديسمبر 2009 22:10
لم تعد الدراسة عبر مراحلها كافية بمفردها لصنع التألق والتميز لدى الطلبة.. بل باتت الأنشطة الموازية والأعمال الإبداعية التي يقوم بها الطلبة هي من تزكيهم خلال حياتهم المهنية والاجتماعية، وتدفعهم إلى مزيد من التطور. تنبهت إلى هذا الأمر مجموعة من المدارس والجامعات، وعلى مستوى الأفراد كذلك، مما أدى إلى الخلق والتميز والتفرد في نفوس الطلبة، خاصة حين تلمس الإدارة نتائج جيدة تشجع على المزيد من دعمها لهؤلاء الطلبة. هذا ما تراه أحلام عبدالله الرميثي رئيس «وحدة الخدمات المساندة» في وزارة التربية والتعليم، التي أقامت 3 معارض للموهوبين، وهي بصدد التحضير للمعرض الرابع، وفي جعبتها الكثير من الأفكار والمشاريع. من خلال عملها في مجال الهواية والموهبة والإبداع والابتكار تحقق أحلام الرميثي أحلامها وأمانيها الممتدة نحو المستقبل الذي تأمل أن ترى خلاله نجاحات الطلبة الموهوبين الذين تشرف عليهم. أختصاصية اجتماعية تخصصت الرميثي في علم النفس، واشتغلت في بداية مشوارها المهني أخصائية اجتماعية عبر جميع مراحل الدراسة، من رياض الأطفال إلى الإعدادية فالثانوية.. تقول في ذلك: «انتقلت بعد فترة من عملي في الحقل الاجتماعي إلى وزارة التربية والتعليم قسم الرعاية الاجتماعية والنفسية، ثم انتقلت إلى قسم العلاقات العامة والتسويق في الوزارة نفسها، وبعدما توزعت على الإدارات وخضعت لبعض التغيير، تحولت إلى قسم آخر وحالياً أشغل وظيفة رئيس وحدة الخدمات المساندة، وكنت مسؤولة عن معرض النخبة من بدايته إلى اليوم وما زلت، وهو اليوم في نسخته الرابعة التي ستقام فعالياتها في شهر أبريل من كل عام». رعاية الموهوبين يرعى معرض النخبة الطلبة الهواة والموهوبين من مختلف الفئات العمرية والتخصصات، تشير إليه الرميثي قائلة: «هو معرض يقام كل سنة في شهر أبريل، حيث يهتم بإبداعات الطلبة من جميع تخصصات المواد (رياضيات وأحياء ومواد علمية وفنية وأدبية كالخطابة والشعر والرسم وفن تصوير وكل المجالات الأخرى التي تبرز موهبة وإبداع الطلبة، وتخضع المشاركة لمعايير دقيقة بحيث نوجه خطاباً إلى كل المناطق التعليمية التي توجه خطابات بدورها للمدارس لاختيار أفضل المشاريع حيث يتم اختيار 5 مشاريع من كل مادة، وبناء على هذه المواد والتخصصات يتم بناء المعرض، الذي يدوم أربعة أيام، ويتم تنفيذه في مكان عام مثل المراكز الكبرى. فقد سبق أن أقمنا أول معرض بدبي والثاني في «المارينا مول» بأبوظبي والثالث في «الوحدة مول» بأبوظبي، ونتطلع اليوم لإقامة المعرض الرابع الذي سيعرف بعض التغييرات إذ ننوي إدخال بعض المستجدات على صعيد هذه الدورة، كإقامة الأمسيات الموسيقية والشعرية، وإطلاق ورش عمل تمتد من الصباح إلى المساء». هيئات رسمية وأهلية يفتح المعرض أبوابه لجميع الهيئات والمؤسسات الحكومية والأهلية وغيرهما، وكذلك كافة الجامعات والشركات والجامعات، توجه الرميثي الدعوة قائلة: «نرحب بمشاركة وحضور جميع الهيئات والمؤسسات في الدولة، فمن المهم اطلاعهم على تميز طلبتنا الموهوبين في عدة مجالات لأنهم بحق يمثلون النخبة وصفوة المبدعين الصغار الذين يعول عليهم مستقبلاً. لذا نستضيف في معرض النخبة المدارس الثانوية إذ نمرر الإرشادات للطلبة المقبلين على الاختيارات الجامعية والتخصصات المختلفة، وهو عمل تكميلي للمعرض حيث نقوم بإرشاد الطلبة المقبلين على اختيارات مهمة في حياتهم، ونعمل على توجيههم التوجيه الصحيح، وذلك بدعوة الهيئات التي ترغب وتبدي استعدادها لرعاية بعض المشاريع وتبنيها». وتشير الرميثي إلى بعض تلك المشاريع وتقول: «من بين المشاريع المهمة التي تطورت من سنة إلى أخرى مشروع أحد الطلبة الذي لاقى صدى طيباً وهو «حزام الأمان» وطوره من المعرض الثاني إلى المعرض الثالث حيث احتضنته ورعته الإدارة العامة لشرطة أبوظبي، وهكذا فعندما نستدعي بعض الشركات والهيئات لحضور المعرض فالغرض من ذلك هو رعاية تلك المواهب الفذة». إبداعات لافتة يكسو الرضا والاعتزاز ملامح الرميثي حين تشير قائلة: «هناك طلبة تمت رعايتهم من طرف شركة «إيرباص» الفرنسية، حيث تم اختيار 10 طلاب وتم إرسالهم إلـى فرنسا لحضور معرض «إيرباص» للطيران، وتم ذلك مع وفد من الوزارة حيث زاروا مصانع الشركة ومعارضها، وكان هذا الوفد الأول من نوعه كوفد عربي، وصنف من أفضل زائري المعرض، وأصغر فئة عمرية تحضر فعالياته، كما قدمنا خلاله عروضاً عن الإمارات ومسيرتها وتطورها في جميع المجالات». وتضيف قائلة: «تم خلال دورات المعرض السابقة تبني بعض الطاقات الشابة المميزة ومن بين تلك الطاقات طالبتان متميزتان إحداهما في مجال تصميم الأزياء والثانية في الرسم على الرمال حيث تبناهما مركز»الوحدة مول» الذي أقيمت فيه فعاليات معرض النخبة الثالث، ودعاهما لتشاركا في المعارض والفعاليات التي تقام في أرجائه. وهذه المشاريع المحتضنة ستؤدي بالطالبات إلى الدفاع عن مشاريعهن وتحفزهن نحو العطاء والمزيد من الجهد والمثابرة لتطوير مشاريعهن ومواهبهن، وكذلك تفعيل المنافسة بينهن، فهناك منافسات في كل المجالات الفنية والإبداعية العلمية منها والأدبية، ككتابة القصة، والشعر والرسم والتصوير الفوتوغرافي، والباب مفتوح لكل الإبداعات التي نتوقع زيادة عددها سنة بعد سنة». الإرشاد المهني والتعليمي تتولى الرميثي مهام عدة خلال فعاليات المعرض، تشير إليها وتقول: «من بين الأمور القيمة التي نقوم بها ضمن المعرض هي مهمة «الإرشاد التعليمي والمهني للطلبة» وهو مشروع نفذناه لصالح طلبة الصف الثاني عشر، حيث تم إنجاز قرص «سي دي» يضم كل الإرشادات من خلال الورش والمحاضرات، كما اخترنا 6 طلبة أجروا مقابلات مع طلبة في الجامعات ومع كوادر من الهيئات الحكومية والكوادر التي تحتاجها الحكومة ونماذج من الطلبة المميزين، وأخذنا آراء أولياء الأمور عن تصوراتهم لتخصصات الطالب وتطلعاتهم لتخصصات أولادهم، وتحدثنا عن تخصصات متنوعة تتماشى مع سوق العمل، وأقمنا حوارات مع قيادات وكوادر وطنية لنقل تصوراتهم وتجاربهم عن سوق العمل». تضيف الرميثي موضحة: «أنجز 3 طلاب و3 طالبات «السي دي» فهو من إنجازهم ومدته نصف ساعة، حيث جبنا كافة إمارات الدولة، وزرنا المصانع وهيئات حكومية وأخرى أهلية وخاصة، وقمنا بالتصوير بمساعدة من تلفزيون أبوظبي، وجهزنا كذلك دليلاً إرشادياً ضمن خطة إدارة الإرشاد وهو دليل مكتوب ومصور عن طريق الموجهين النفسيين والأخصائيين الاجتماعيين وموجه للفئة نفسها». بطاقة النخبة - يقام معرض النخبة بشكل سنوي، بتنظيم ورعاية وزارة التربية والتعليم. - تنطلق فعاليات الدورة المقبلة «الرابعة» مطلع شهر أبريل. - تعمل إدارة المعرض على استقطاب بعض الخبرات الشبابية للمشاركة في المعرض لفتح الباب للمنافسة وتبادل الخبرات بتنويع المشاريع. - ثمة طموحات أن يصبح المعرض متنقلاً باستضافته من طرف بلدان أخرى. - هناك تصورات وأفكار جديدة للمعرض القادم تحفه الأمنيات والطموحات أن ينتقل من المحلية إلى العربية ثم العالمية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©