رضا سليم (دبي) - تستضيف دبي أول ملتقى دولي في منطقة الشرق الأوسط للسلام والرياضة أبريل 2013، بالتعاون مع منظمة السلام والرياضة الدولية، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، ومبادراته الساعية إلى نشر مفاهيم السلام وتعميق روح الإخوة الإنسانية بما يسهم في دعم وتعزيز العلاقات بين الشعوب، والتأكيد على مفاهيم الحرية والعدل والمساواة، وبدعم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي.
أعلن عن ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس مجلس دبي الرياضي بفندق رافيلز بدبي، بحضور المهندس مطر الطاير نائب رئيس المجلس وجويل بوزو مؤسس ورئيس منظمة السلام والرياضة الدولية، والدكتور أحمد سعد الشريف الأمين العام للمجلس، ويان كولمبيه المدير التنفيذي لمنظمة السلام والرياضة الدولية، وتم في المؤتمر توقيع عقد شراكة استراتيجية بين مجلس دبي الرياضي ومنظمة السلام والرياضة.
شهد المؤتمر يوسف السركال النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة، ومحمد الكمالي أمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية.
وقال مطر الطاير إن السلام جزء أساسي من تحيتنا في الإسلام، وهو رسالة تنادي بها جميع الأديان السماوية وأمانة في أعناقنا جميعاً نسعى من أجل تحقيقها دائماً وفي جميع أنحاء العالم، ولقد أكدت القيادة الرشيدة للإمارات دائماً على السلام، ولعبت دوراً أساسياً في ترسيخ دعائمه عبر العديد من المبادرات منذ أيام مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والمغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم طيب الله ثراهما، وانطلاقاً من هذا النهج فقد شهدت دبي خلال الأيام القليلة الماضية مؤتمر دبي العالمي للسلام الذي نظمته “جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي” برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وأضاف: سيراً على ذات النهج، وتأكيداً على استمرار الدور الذي تلعبه الإمارات في إرساء السلام في العالم من جميع الأوجه، وباستخدام مختلف الوسائل، وتنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، يسرنا أن نعلن عن عقد شراكة بين مجلس دبي الرياضي ومنظمة السلام والرياضة، من أجل تنظيم أول ملتقى دولي للسلام والرياضة تستضيفه منطقة الشرق الأوسط.
وتابع: مجلس دبي الرياضي يعلن عن تسخير كل الإمكانات، وبذل الجهود من أجل العمل مع المنظمة التي تعمل منذ تأسيسها على تحقيق السلام بواسطة الرياضة في جميع أنحاء العالم، وجعل الرياضة أداة للتفاهم والمصالحة والاستقرار الاجتماعي.
وقال: توحيد جهود المجلس مع المنظمة وعلاقاتها الدولية الواسعة سيثمر عن تنظيم ملتقى عالمي يحضره زعماء سياسيون وأقطاب رياضيون وصناع القرار في مختلف دول العالم، ويناقش العديد من القضايا المهمة، وستخرج عنه توصيات لتدعيم دور الرياضة في تحقيق السلام الذي نسعى جميعاً من أجل تحقيقه وترسيخه والمحافظة عليه.
دبي قصة ناجحة
من جانبه وجه جويل بوزو مؤسس ورئيس منظمة السلام والرياضة الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، لدعمهما مبادرتنا، والمساهمة بجعل هذا اليوم المهم يتحقق.
وقال: تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الفعّالة والناجحة باتت دبي قصة نجاح راسخة على خشبة المسرح حول العالم في مختلف المجالات، حيث توالت مبادرات سموه الرائدة بمعدل مذهل، ليس فقط في مجال الرياضة، ولكن أيضا في الاقتصاد، والأعمال التجارية، والسياسة الدولية، والدبلوماسية وبناء السلام.
وتابع: أتمنى أن يتم اعتبار هذا التحالف بين مجلس دبي الرياضي ومنظمة السلام والرياضة من ضمن الإنجازات المتميزة للإمارات، والتي من شأنها أن تسهم في التأكيد على مكانة دبي كواحدة من المدن الرئيسية الأكثر أهمية لدعم الرياضة والسلام في العالم، فخورون بالإعلان عن استضافة دبي أول ملتقى دولي للسلام والرياضة في منطقة الشرق الأوسط في أبريل 2013، وهو الحدث المميز الذي يجمع أصحاب السلطات السياسية والرياضية العليا في المنطقة، إلى جانب العاملين في المنظمات غير الحكومية والشركات التجارية، الذين يريدون تعزيز قدرة الرياضة التي لا مثيل لها لإيجاد ثقافة حقيقية ومستدامة للسلام، من خلال التعليم والتماسك الاجتماعي والحوار والتنمية.
فرصة فريدة
وأضاف: يعد الملتقى الدولي للسلام والرياضة فرصة فريدة من نوعها لعقد نقاشات مفتوحة والتعاون واتخاذ القرارات، حيث سيتم مناقشة عدة مواضيع منها: أين يجب أن تشارك الرياضة في منطقة الشرق الأوسط من أجل تحقيق السلام، والتعليم والتماسك الاجتماعي، وكيف يمكن جعل الرياضة أداة للتغلب على الخلافات العرقية في المنطقة، كيف يمكن استخدام الرياضة لإعادة بناء الدول التي مرت بما يعرف بـ “الربيع العربي”، مثل: مصر وليبيا وتونس، وكيف يمكن أن تساعد الرياضة على إعادة بناء علاقاتهم مع الدول الأخرى بعد التغييرات السياسية، كيف يمكن للرياضة دعم البلدان الخارجة من الصراعات، مثل العراق، في عملية إعادة الاعمار فيه، كيف يمكن للرياضة أن تكون بوابة لفتح الاتصالات للمجتمعات المحلية على الصعيد الدولي وكيف يمكن للرياضيين أن يكونوا سفراء للسلام؟.
وأضاف: هذا الملتقى سيوضح أن اللغة العالمية للرياضة بإمكانها أن تكون محوراً لتنسيق السياسات في منطقة الشرق الأوسط وأبعد منها، سنعمل معاً على إقامة تعاون سياسي وتنفيذي لاستخدام قوة الرياضة من أجل مواكبة التحديات في المنطقة وتعليم الجيل الصاعد، وسنقوم في الملتقى بمشاركة التجارب وخلق الشراكات، وحشد الموارد الجديدة من أجل مشاريع الأجيال الصاعدة التي ستؤثر على حياة الآلاف من الصغار في المنطقة، هذا ما سيكون عليه ملتقى السلام والرياضة في دبي.
وقال: يعد الملتقى الخطوة الأولى في إطار العديد من الجهود المشتركة المقبلة، حيث سيتم عقد نشاطات تهدف لقيام أصحاب القرار برفع درجة الوعي حول أثر الرياضة لترويج الرياضة والتماسك الاجتماعي، برامج ميدانية في أكثر المناطق المتضررة في المنطقة وجميع أنحاء العالم، إشراك أفضل الرياضيين العرب للترويج للسلام من خلال الرياضة، كونهم مصدر إلهام ومثالاً أعلى لدى صغار السن.
وقال: الشراكة مع مجلس دبي الرياضي خطوة في الاتجاه الصحيح، حيث تعد دبي رائدة عالمياً في مختلف المجالات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خصوصاً فيما يتعلق بالرياضة، وتتميز دبي بتعدد الثقافات والجنسيات فيها، مما يمنحنا الفرصة لطرح قضيتنا أمام عدد أكبر من الجماهير، وهي جنة للملاذ والاستقرار في الشرق الأوسط، وأود أيضاً أن أؤكد أن منظمة السلام والرياضة تعد منظمة دولية محايدة، حيث يقع مقرها في في إمارة موناكو، وتحظى برعاية أمير موناكو ألبرت الثاني، ونأمل ان تصل رسالتنا إلى سكان دبي والإمارات، وجميع الدول المجاورة والمنطقة، وستعمل منظمة السلام والرياضة بفخر مع مجلس دبي الرياضي في السنوات المقبلة”.
5 رؤساء دول في «الخامس»
دبي (الاتحاد) تأسست منظمة السلام والرياضة عام 2007 من قبل جويل بوزو صاحب الميدالية الأولمبية وبطل العالم للخماسي الحديث الذي يرأس المنظمة حالياً أيضاً، إلا أنها تحظى برعاية أمير موناكو ألبرت الثاني، وهي تسعى لتحقيق السلام بواسطة الرياضة في جميع أنحاء العالم، وجعل الرياضة أداة للتفاهم والمصالحة والاستقرار الاجتماعي.
أقامت المنظمة 5 ملتقيات دولية في موناكو ضمت 500 مشارك في كل عام من أكثر من 100 دولة، وقد شهد الملتقى الخامس مشاركة 5 رؤساء دول، 45 وزيراً للرياضة، 40 لجنة أولمبية وطنية، 40 اتحاداً رياضياً دولياً، 70 منظمة غير حكومية، 20 رياضياً دولياً و20 عضواً من اللجنة الأولمبية الدولية.
عدد اليوم
