حكمت المحكمة العليا الروسية أمس برد الاعتبار الى آخر قياصرة روسيا نقولا الثاني وعائلته واعتبارهم ضحايا حملة القمع السياسي البلشفية، في بادرة لطالما طالب بها أحفاد العائلة القيصرية·
وأعلن المتحدث باسم المحكمة العليا أن ''رئاسة المحكمة العليا أقرت بأن القمع الذي تعرض له القيصر نقولا وعائلته لم يكن مبررا· وأنها قررت إعادة الاعتبار إليهم''·
ويأتى هذا الحكم في شكوى قدمها عام 2005 محامي الدوقة ماريا فلاديميروفنا المقيمة في مدريد والتي تؤكد أنها وريثة آخر قياصرة روسيا نقولا الثاني· وقال ممثلها في روسيا الكسندر زاكاتوف إن ''الدوقة الكبيرة أعربت عن سرورها وارتياحها بعد صدور قرار رئاسة المحكمة العليا''· وأضاف ''أنها سعيدة للغاية لأنها كانت على ثقة بأنه ستتم تسوية هذه المسألة في روسيا'' وأنها ''رفضت التوجه إلى محاكم دولية''·
وقال زاكاتوف إن ''القرار اتخذ بعد معركة قضائية استمرت سنوات ويشــهد على أن روسيا هي فعلا دولــــة قانون'' مضيفا أن ''القوى السياسية التي أعاقــــــت على مدى سنوات إعادة الاعتبار للعائلة الإمبراطـــــــــورية لم تنجح في التصدي لاحترام القانون''·
ويذكر أن الشرطة السياسية التابعة للنينين اعتقلت نقولا الثاني وزوجته وأولادهما الخمسة ثم أعدمتهم في 17 يوليو 1918 في ايكاتيرنبرج في الأورال· وفي ديسمبر 2005 تقدمت ماريا فلاديميروفنا بشكوى إلى النيابة العامة الروسية مطالبة بإعادة اعتبار سلفها، مما يفسح المجال لاعتباره رسمياً من ضحايا حملات القمع السياسي البلشفي·
وبعد رفض الشكوى مرارا وتقديم وكيل الدوقة طلبات استئناف، حكمت المحكمة العليا الروسية في نوفمبر 2007 بعدم إمكانية إعـــــــادة الاعتبار إلى نقولا الثــــــاني وعائلته ''لغياب الحكم'' الصادر عن السلطات البلشفية التي حكمت بإعدامهم·
وأجريت جنازة رسمية للقيصر وبعض أفراد عائلته في 1998 في سانت بطرسبرج· وفي العام 2000 اعتبرتهم الكنيسة الأرثوذكسية شهداء
عدد اليوم
