المؤلف المسرحي الصغير يشيد “بالصح” وينتقد”الغلط”

صورة مشرقة لانستطيع أن نخفي إعجابنا بها ونتوقف عندها، عندما نجد أنفسنا أمام موهبة نقدية صغيرة لايتعدى عمرها ثماني سنوات، وقد توقف عند ظواهر سلوكية أو اجتماعية سلبية كي يعالجها معالجة مسرحية ساخرة بأسلوبه الخاص، بل يتعدى أكثر من ذلك عندما يجسد أحد أدوار هذه المسرحية أو تلك على المسرح بمشاركة زملائه الصغار وقد صاغ من وحي خياله العلاج بعد أن يكون قد شخّص المشكلة تشخيص الكبار. الطفل محمد خليفة الحوسني، طالب بالصف الثالث الابتدائي، متميز في دراسته ويحظى بقبول كبير بين معلماته وزملائه. والده يعمل مستشاراً تعليمياً لمدارس النهضة الوطنية ووالدته نائب المدير العام لنفس المدارس، وهو الخامس والأخير بين أشقائه وشقيقاته، فالشقيق الأكبر طيّار وشقيقته الكبرى طبيبة ويتمنى هو أن يصبح طبيباً في المستقبل. والطفل يهوى إلى جانب تفوقه الدراسي القراءة والكتابة والسباحة وحل الكلمات المتقاطعة، ويعتبر والده مثله الأعلى، ويعشق التأليف المسرحي، وقد قام بكتابة نص مسرحي قصير بعنوان “الغلط والصح” رصد فيها بعض السلوكيات السلبية في المجتمع، وبعض الممارسات اليومية الخاطئة، كإضاعة الوقت، والسهر أكثر من اللازم، وعدم النظام، وغير ذلك من ظواهر مدرسية يومية، وقام بتمثيلها مع زملائه على المسرح المدرسي، ويقول: “إنني أحب المسرحيات الكوميدية الساخرة التي تتناول فكرة معينة، أو تعالج أمراً سلبياً معيناً أراه ولا يعجبني، وأكتب هذه الأيام مسرحية عن دور الأطباء في المجتمع”، كما أنني أحلم بالحصول على جائزة في التأليف وفي التميز الدراسي