الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محكمة أميركية تشترط تقديم أدلة ضد معتقل جزائري لإبقائه في جوانتانامو

4 يوليو 2010 23:53
أصدرت محكمة استئناف أميركية فيدرالية قراراً طلبت بموجبه من المدعين العامين الأميركيين تقديم أدلة تؤكد انتماء معتقل جزائري لتنظيم القاعدة لإبقائه في جوانتانامو وإلا عليهم أن يفرجوا عنه. وسيكون لقرار محكمة منطقة كولومبيا تأثير كبير على مصداقية الأدلة التي قدمتها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لتبرير الإبقاء على اعتقال مشتبه فيهم من دون محاكمة. ونقضت المحكمة قراراً لصالح الحكومة كانت اتخذته محكمة أدنى وقضى باستمرار اعتقال بالقاسم بن صياح الذي اعتقل في البوسنة في 2001 مع خمسة رجال آخرين يحملون جميعهم الجنسيتين الجزائرية والبوسنية. والرجال الستة الذين أرسلوا إلى جوانتانامو في 2002 اتهموا بالتخطيط للتوجه إلى أفعانستان من أجل محاربة القوات الأميركية. وفي قرار مفصل في 17 صفحة، اعتبر القاضي دوجلاس جينسبورغ أن “الدليل الذي اعتمدت عليه محكمة المقاطعة لتثبيت (تأييد) ابن صياح للقاعدة ليس كافياً ... لتأكيد انتمائه إلى هذه المنظمة”. وأعاد قرار القاضي جينسبورغ القضية إلى قاضي المقاطعة ريتشارد ليون الذي أصدر حكماً في 2008 قضى بالإبقاء على اعتقال ابن صياح من دون محاكمة ودون حدود زمنية، إلا أنه أمر بالإفراج عن الجزائريين الخمسة الآخرين. وتشمل المجموعة الأخضر بومدين الذي اتخذ صفة الادعاء في حكم للمحكمة العليا صدر في وقت سابق عام 2008 وأقر حق معتقلي جوانتانامو بالطعن باعتقالهم أمام المحاكم الأميركية أخذاً بمبدأ قانوني قديم. إلا أن القاضي جينسبورغ وضع معايير مختلفة للإبقاء على اعتقال مشتبه فيهم، إذ اعتبر أنه على وزارة الدفاع (البنتاجون) أن تثبت أن المشتبه فيه “جزء من القاعدة” دون الإثبات بالضرورة أنه “يناصر القاعدة بشكل فاعل”. لكن الحكومة الأميركية فشلت حتى في ذلك بحسب القاضي. وقال جينسبورغ إن “الحكومة لم تقدم أدلة مباشرة لاتصالات فعلية حصلت بين ابن صياح وأي من عناصر القاعدة، كما لم تقدم أي أدلة تشير إلى قيام ابن صياح بالاتصال” بأي شخص لتسهيل سفر عناصر من القاعدة. وتزعزع قرار القاضي ليون الذي صدر في 2008 بسبب تطورات أعقبت صدوره بحسب قرار قضائي جديد أشار خصوصاً إلى قرار إدارة أوباما التخلي عن استخدام حجة قيام ابن صياح بتقديم “دعم” مهم للقاعدة، للإبقاء على اعتقاله. وفضلت الحكومة الأميركية بدلاً من ذلك استخدام حجة أخرى هي أن ابن صياح يعتبر “جزءاً من القاعدة”. كما قررت إدارة اوباما بعد قرار القاضي ليون، تجنب استخدام شهاده مفترضة “لمسؤول عملاني كبير” في القاعدة ضد ابن صياح. وكانت الولايات المتحدة نقلت معتقلين جزائريين من جوانتانامو إلى بلدهما في يناير بعد أن تجاوز أوباما الموعد الذي سبق أن حدده لإغلاق المعتقل المثير للجدل. وبحسب أرقام الحكومة الأميركية فإن 181 شخصاً لا يزالون معتقلين في السجن الأميركي على جزيرة كوبا، بينهم عشرات صدرت قرارات بالإفراج عنهم. وغالبية المعتقلين لم توجه إليهم تهم ولم تتم محاكمتهم.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©