السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الثقافة» تنظم الملتقى الأول حول مفهوم «السنع» في «تقنية أبوظبي للطالبات»

26 ابريل 2013 02:44
دبي (الاتحاد) - أطلقت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أمس الخميس، ملتقى «اليوم المفتوح لمفهوم السنع 2013»، بكلية التقنية العليا للطالبات أبوظبي. ويعد الملتقى المبادرة الثانية التي تطلقها الوزارة لتنفيذ برامج فعالة لتعريف المجتمع بمكونات الهوية الوطنية، مستهدفة فئة الشباب في الجامعات والمدارس. واستضاف الملتقى نخبة من الخبراء، وهم: مريم الشحي باحثة التراث الإماراتي ومفوضة جمعية مرشدات الإمارات للتسويق وتنمية الموارد، والنسابة علي المطروشي مدير متحف عجمان وباحث التراث، إضافة إلى نخبة من الشعراء الشباب من طلاب جامعة الإمارات. ويأتي الملتقى ضمن أهداف وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وخطتها الاستراتيجية (2011-2013)، والرامي إلى الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز مقوماتها، ورفع مستوى الوعي الثقافي والمجتمعي، وإثراء التواصل مع شباب الجامعات والمدارس. ويهدف الملتقى، الذي يضم عدداً من الجلسات وجمعاً من طلاب الجامعات والمدارس، إلى تعريف الشباب بمفهوم السنع ومبادئه، وتأثير السنع على الفرد والمجتمع، وكيف نطبق السنع في حياتنا، وتطبيقات عملية على مفاهيم السنع، وذلك انطلاقاً من تبنيه برنامج تعزيز التلاحم المجتمعي ونشر وترسيخ القيم الأخلاقية لدى أفراد المجتمع وبين الأجيال المتعاقبة. وفي كلمتها، خلال الجلسة الحوارية، تناولت مريم الشحي مفهوم السنع ومبادئه والعادات والتقاليد الصحيحة التي اعتاد الإماراتيون ممارستها، وباتت تشكل جزءاً من الهوية الوطنية والشخصية الإماراتية المعاصرة، إلى جانب مجموعة من التعاريف الخاصة بالسنع الإماراتي، مركزة على أهمية الابتسامة كمفتاح مؤلف للقلوب ومدخل لشرح معنى السنع وما يرتبط به من عادات وآداب تعامل بها الإماراتيون في الماضي، وظلوا محافظين عليها حتى اليوم، مثل التطوع ومساعدة الآخرين والإيثار وحسن الضيافة والعادات المتبعة في الزيارات وآداب الاستئذان، ودخول المجالس والخروج منها، والسنع عند حضور المناسبات، سواء كانت في الفرح أو العزاء، إضافة إلى العلاقات الاجتماعية والتراحم والاحترام بين الكبير والصغير وحق الأهل بصلة الأرحام وحق الجار، والتي تؤدي إلى ترابط المجتمع، من خلال موروثاته الثقافية والاجتماعية في مواجهة أي تيارات تتقاطع مع القيم الأصيلة للمجتمع الإماراتي. بدوره، استعرض علي المطروشي مجموعة أخرى من آداب السنع، ومنها أصول الضيافة وتقديم القهوة العربية وآداب الطعام، مستعيناً في شرحها بالأمثال الشعبية المتوارثة، ومحذراً من بعض الممارسات السلبية التي يقع فيها البعض أثناء الزيارة والحضور على الطعام، وهي ليست من السنع الإماراتي، كقيم وعادات متوارثة دخلت عليه ولكنها بعيدة عنه. وأوضح خبير التراث أن من أبرز هذه الممارسات الزيارة من دون موعد أو دعوة وعدم إجابة الدعوة من دون عذر، والتأخر عن حضور الدعوة، وعدم الاعتذار عن الغياب والتأخر بشأنها، ومنها أيضا الضحك بحضور الطعام. ولاقت المداخلتان للمتحدثين في الملتقى تجاوباً عالياً من طالبات كليات التقنية العليا المشاركات في الملتقى، وذلك بفضل أساليب العرض الجيدة. كما تضمن الملتقى عدداً من المسابقات الثقافية، وتوزيع هدايا على الفائزين، وكرمت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الباحثين المشاركين، إلى جانب الطلاب المشاركين من جامعة الإمارات العربية المتحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©