اليابانيون يبتكرون الروبوت المعلّم..والأوروبيون يعملون على بناء الروبوت شبيه الإنسان

تمكن خبراء شركة “زد إم بي” ومعهد نيبون التكنولوجي في اليابان من بناء أول روبوت تعليمي وتمّت برمجته بحيث يتكفّل بحثّ الطلاب على الاهتمام بتكنولوجيا تطوير الروبوتات من خلال مجموعة كبيرة من الحركات والدروس التي يلقيها عليهم بطريقة آلية مبرمجة. يبلغ طول الروبوت 126 سنتمتراً ويعمل بنظام تشغيل تمّ تطويره في “استوديو مايكروسوفت لتطوير الأنظمة الروبوتية”. وهو يشبه من حيث الشكل الخارجي سائق سباق الدراجات بسبب الخوذة التي تغطي رأسه كله. وبغض النظر عن مدى الشبه الذي تم تحقيقه من حيث الشكل الخارجي بين الروبوت البشري والإنسان، إلا أن من يزيل الغطاء الخارجي للروبوت فإنه سيرى في داخله متاهة هائلة من الأسلاك الكهربائية والصفائح المعدنية. وتعمل الآن فرق من الخبراء الأوروبيين على سدّ هذه الثغرة والبدء ببناء روبوتات جديدة تحاكي في تركيبها الداخلي والخارجي البشر ذاتهم. وسوف يتضمن الروبوت ساقين ويدين ورأساً وهيكلاً شبيهاً تماماً بالهيكل العظمي البشري ومجموعة كبيرة من المحركات الكهربائية الصغيرة التي سيقوم كل منه بدور عضلة متخصصة بجزء من عملية تحريك الأعضاء أو المشي والقفز. وسوف يصنع الهيكل العظمي من أحد أنواع المواد العضوية المتضاعفة “البلاستيك”. ومهمة بناء الروبوت الشبيه بالبشر، لا تقتصر على الجانب الشكلي وحده، بل تمتد أيضاً إلى الجانب الوظيفي. وفي المشروع الأوروبي، يشترط أن يكون الروبوت الشبيه بالبشر، قادراً على التأقلم مع البيئة البشرية والتفاعل معها بنفس الطريقة التي نتعامل نحن معها. ويؤكد آلكس هوتشينسون في مقال نشرته مجلة “بوبيولار ميكانيكس” أن الروبوت شبيه البشر سوف يكون واحداً من أهم اختراعات عام 2010.