الخرطوم (وكالات)
أعلنت المفوضية القومية للانتخابات في السودان أمس فوز الرئيس عمر حسن البشير (71 عاما) بولاية جديدة بحصوله على 94,5 بالمئة من الأصوات في انتخابات الرئاسة التي جرت في وقت سابق من الشهر الجاري. ومع مقاطعة أحزاب المعارضة الرئيسية للانتخابات، وترشح 13 منافسا للرئيس المطلوب لدى المحكمة الجنائية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، فاز البشير لتمدد فترة رئاسته التي طالت 26 عاما لولاية جديدة من 5 سنوات. واعلنت المفوضية القومية للانتخابات بالسودان أمس أن البشير حصل على 4,782,525 صوت. وأوضح رئيس المفوضية مختار الاصم في مؤتمر صحفي ان نسبة التصويت في الانتخابات بلغت 46,4 بالمئة حيث بلغ عدد الناخبين المسجلين 13,1 مليون وبلغ عدد المقترعين 6,91 مليون فيما وصل اجمالي عدد الأصوات الصحيحة في الانتخابات الرئاسية نحو 5,6 مليون صوت. وذكر ان مرشح حزب المؤتمر الوطني البشير حصل على اكثر من نصف عدد الأصوات الصحيحة وبذلك انتفت الحاجة لجولة انتخابية ثانية فيما نال مرشح حزب الحقيقة الفيدرالى فضل السيد عيسى شعيب في المركز الثاني بنسبة 1,4 بالمئة ومرشحة الاتحاد الاشتراكي السوداني فاطمة احمد عبد المحمود في المركز الثالث بنسبة 0,85 بالمئة.
وفاز حزب «المؤتمر الوطني» الحاكم بزعامة البشير بـ323 مقعداً من مجموع 426 مقعداً في المجلس الوطني (البرلمان)، يليه المستقلون الذين حازوا 25 مقعداً، وجاء الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) ثالثاً بـ19 مقعداً، والاتحادي الديمقراطي المنشق رابعاً بـ15 مقعداً. ونال حزب الأمة الفيدرالي 7 مقاعد، والقيادة الجماعية 6 مقاعد، ونال كلٌّ من: الإصلاح والتنمية، والتحرير والعدالة القومي 5 مقاعد، والأمة الوطني 3 مقاعد، والأمة المتحد 4 مقاعد، والتحرير والعدالة، والرباط القومي مقعدين، بينما نال كلٌّ من: الحقيقة الفيدرالي، وحركة القوى الشعبية والدستور، والشرق للعدالة والتنمية، واتحاد عام شمال وجنوب الفونج، والحركة الشعبية مقعداً واحداً. ومن بين 128 مقعداً مخصصة للمرأة في المجلس الوطني، نال حزب المؤتمر الوطني 107 مقاعد، والاتحادي الديمقراطي الأصل 6 مقاعد، والأمة الفيدرالي 33 مقعداً، والاتحادي الديقراطي 3 مقاعد، ومقعدين للأمة المتحد، ومقعد لكلٍّ من: الإصلاح والتنمية، والرباط القومي، وحركة القوى الشعبية، والحقيقة الفيدرالي، والتحرير والعدالة، والإصلاح الوطني. وفي الدوائر الجغرافية، نال المؤتمر الوطني 149 مقعداً من 213 مقعداً، والمستقلون 19 مقعداً، والاتحادي الأصل 15 مقعداً، والديمقراطي 10 مقاعد، والأمة الفيدرالي 3 مقاعد، والقيادة الجماعية والأمة الوطني، والإصلاح والتنمية مقعدين، والتحرير والعدالة 3 مقاعد. ونال كلٌّ من: الأمة المتحد، والتحرير والعدالة، والشرق والعدالة، واتحاد عام شمال وجنوب الفونج، والسودان أنا، والحركة الشعبية، والأسود الحرة مقعداً.
إلى ذلك، قال القيادي البارز في حزب المؤتمر الوطني الحاكم محمد الحسن الأمين عضو البرلمان، إن الرئيس الجديد المنتخب سيؤدي اليمين الدستورية في الثاني من شهر يونيو المقبل بعد يوم من انعقاد دورة البرلمان الجديدة المقررة أول يونيو. وأوضح الأمين أن البرلمان السابق تنتهي دورته البرلمانية بصفة رسمية في الرابع والعشرين من شهر مايو المقبل ورئيس الجمهورية تنتهي دورته في السابع والعشرين من ذات الشهر. وشهدت الانتخابات التي بدأت في 13 ابريل واستمرت اربعة ايام مشاركة ضعيفة، الأمر الذي اكدته بعثة مراقبي الاتحاد الأفريقي اذ تحدثت عن «مشاركة ضعيفة بشكل عام في كافة انحاء البلاد». واثارت عملية الانتخابات انتقادات دولية، وأصدرت الولايات المتحدة وبريطانيا والنروج بيانا مشتركا الأسبوع الماضي اعربت فيه عن اسفها ازاء «فشل حكومة السودان في تنظيم انتخابات حرة نزيهة وسط اجواء مؤاتية».
عدد اليوم
