الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الحوت» تبدأ تجارب لسحب البقع النفطية من خليج المكسيك

«الحوت» تبدأ تجارب لسحب البقع النفطية من خليج المكسيك
4 يوليو 2010 23:59
أعلنت ناطقة باسم خفر السواحل الأميركية ان السفينة التايوانية العملاقة “ايه ويل”، أكبر ناقلة في العالم لجمع النفط على سطح المياه، بدأت تجارب لسحب النفط الخام في خليج المكسيك، وذلك بعد استئناف أعمال تطهير البقع السوداء التي تسبب الإعصار “اليكس” في تعطيلها لعدة أيام. من جهتهما، أعلن الرئيسان المشاركان للجنة الرئاسية الأميركية التي شكلت للتحقيق في سبب التسرب النفطي الضخم بخليج المكسيك والتوصية بقواعد جديدة لمنع حدوث كوارث في المستقبل، أن اللجنة ستعقد أول اجتماع علني لها في نيو اورليانز يومي 12 و13 يوليو الحالي. من جانب آخر، أكدت تقارير صحفية أمس أن بريتيش بتروليوم النفطية “بي.بي” تبحث عن مستثمر استراتيجي لحماية استقلالها في مواجهة أي محاولات استحواذ في وقت كشفت فيه مصادر مطلعة أخرى، أن الشركة المتعثرة قد تحصل على دعم من مؤسسات مالية من الشرق الأوسط تسعى وراء استثمار استراتيجي فيها. وقالت الناطقة باسم حرس السواحل الأميركي ايلا كيلي أمس، إن السفينة التايوانية التي تعرف بـ”الحوت” ويعادل حجمها 4 ملاعب لكرة القدم ويمكنها سحب حتى 21 مليون جالون من الماء الممزوج بالنفط يومياً، ستجري تجارب لمدة 48 ساعة قبالة سواحل نيو اورليانز. ومن المفترض أن تقوم السفينة بسحب المياه الممزوجة بالنفط ثم الفصل بين المادتين وإعادة المياه التي تتم تنقيتها إلى البحر. وتأمل بريتش بتروليوم مضاعفة كميات النفط التي تسحب بفضل هذه السفينة التايوانية. وتشكل البقعة النفطية التي تنتشر منذ أبريل الماضي، في خليج المكسيك اسوأ كارثة بيئية تشهدها الولايات المتحدة. وعرقل الطقس الرديء أمس الأول عمليات التطهير بينما أكد خفر السواحل أنهم لا يتوقعون تحسناً قبل عدة أيام. ومنذ غرق المنصة ديبووتر هورايزن، يتسرب بين 30 و60 ألف برميل من النفط كل يوم من البئر الواقعة على عمق 1500 متر. وأعلن خفر السواحل أن النفط سبب تلوثاً على طول 724 كيلومتراً من السواحل الأميركية. ومع بداية استئناف أعمال تطهير التلوث النفطي في خليج المكسيك أمس، ما زالت الأمواج الضخمة الناجمة عن إعصار اليكس تمنع السفن من الانطلاق لمكافحة التلوث البيئي. من جهته، قال بوب جراهام وهو سناتور سابق ووليام ريلي وهو رئيس سابق لوكالة الحماية البيئية في بيان الليلة قبل الماضية، إن اجتماع اللجنة الرئاسية الأميركية التي شكلت للتحقيق في أسباب التسرب النفطي، الذي يستغرق يومين “سيستمع بشكل مباشر من سكان ساحل الخليج الذين تأثرت حياتهم وسبل عيشهم تأثراً عميقاً بتسرب ديبووتر هوريزون التابع لشركة بي.بي”. وأضافا أن اللجنة المؤلفة من 7 أعضاء والتي أمامها 6 أشهر لأداء عملها، ستسعى إلى الحصول على مشورة بشأن “قضايا تنظيمية وفنية وقانونية وعلمية وأخرى تتعلق بإدارة الأخطار لضمان أن تتم أي عمليات تنقيب بحرية بشكل آمن”. وكانت إدارة الرئيس باراك أوباما قد علقت عمليات التنقيب البحرية عن النفط لإعطاء اللجنة فرصة لمباشرة تحقيقها ولكن محكمة اتحادية ألغت الحظر. واستأنفت الحكومة هذا الحكم. ويرى خبراء أن أزمة خليج المكسيك كشفت عن خلل كبير لكن الإعصار اليكس الذي عطل عمليات التطهير وأجبر العاملين على الانسحاب ربما كان الأخطر كونه كشف عن ضعف نظام الطوارئ في الاستجابة للتحديات بالبلاد. إلى ذلك، قالت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية إن مستشاري الشركة يحاولون إثارة اهتمام شركات النفط المنافسة وصناديق الثروة السيادية لشراء حصة بين 5 و10% في بريتيش بتروليوم مقابل ما يصل إلى 6 مليارات جنيه استرليني. فيما نقلت تقارير أخرى عن مصادر مطلعة أن بي.بي قد تحصل على دعم من مؤسسات مالية من الشرق الأوسط تسعى وراء استثمار استراتيجي في الشركة. وذكرت أن مستشاري “بي.بي” في لندن تلقوا بالفعل مقترحات من المنطقة قد يشتري من خلالها مستثمرون شرق أوسطيون، أصولاً مهمة للشركة البريطانية المتعثرة. وقالت المصادر نفسها، إن مؤسسات مالية إقليمية قد تقدم أيضاً دعماً مالياً لأي عملية لجمع رأسمال قد تكون “بي.بي” تدرسها لتعزيز ميزانيتها عقب الكارثة البيئية التي قد تكلفها ما يصل إلى 60 مليار دولار. أسماك القرش مرشحة لتصبح أحدث ضحية للبقعة النفطية اوشن سبرنجز (ميسيسيبي) (رويترز) - ربما تكون أسماك القرش وهي من بين أضخم الكائنات البحرية، أحدث ضحايا كارثة التسرب النفطي المروعة في خليج المكسيك. وقال مسؤولون في الإدارة القومية للمحيطات والأحوال الجوية إن 4 من سلالة أسماك القرش الرقطاء التي يصل طول الكائن منها إلى 12 متراً، رصدت وهي تبحر بحثاً عن الغذاء قرب موقع انتشار بقعة الزيت. ولأن أسماك القرش تتغذى من خلال ابتلاع كميات من المياه تحت سطح الماء مباشرة ثم إخراج هذه المياه عن طريق خياشيمها مع الاحتفاظ بالمواد الصلبة، فإن العلماء ينتابهم القلق من احتمالات أن تبتلع هذه الأسماك كميات كبيرة من النفط السام ربما تودي بحياتها وهي حيوانات ضخمة لكنها ضعيفة التحمل. وقال اريك هوفماير المتخصص في دراسة سلوك الحيتان المنتشرة بالمنطقة بجامعة مسيسبي، «المشكلة في أنها من الحيوانات التي تتغذى من خلال طبقات المياه السطحية وإذا ازداد النفط فإنها ستهضمه وتغوص وسيتعذر علينا آنئذ معرفة العدد الذي نفق منها». وذكر هوفماير أنه ما من شك في أن أعداداً من هذه الأسماك ستنفق بسبب بقعة الزيت، مشيراً إلى ضرورة تثبيت بطاقات بأجسام هذه الحيوانات لتسهيل مهمة رصد حركتها وبالتالي معرفة نسبة النفوق جراء بقعة الزيت. وأمضى هوفماير 3 أيام في منطقة خليج المسيسبي إلى جانب خبراء آخرين في مجال الأحياء المائية للوقوف على سبب تجمع غامض لأكثر من 100 من هذه الكائنات قرب منطقة التلوث. وقال هوفماير إن من بين المشاكل العويصة هو انعدام أي وسيلة لإبعاد أسماك القرش عن منطقة الخطر. وكانت جماعات مدافعة عن البيئة ذكرت الجمعة الماضي، أنها على وشك التوصل إلى اتفاق مع شركة» بي.بي» النفطية وخفر السواحل الأميركية بشأن إجراءات لمنع مقتل سلاحف بحرية خلال عمليات إحراق محكومة لنفط متسرب في خليج المكسيك.
المصدر: نيو اورليانز، لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©