الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أرامكو» تتوقع نقص إمدادات النفط مع تراجع الاستثمارات والاكتشافات الجديدة

«أرامكو» تتوقع نقص إمدادات النفط مع تراجع الاستثمارات والاكتشافات الجديدة
10 يوليو 2017 21:50
عواصم (رويترز) قال أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أمس، إن العالم ربما يكون متجهاً صوب نقص إمدادات النفط في أعقاب انخفاض حاد في الاستثمارات وقلة اكتشافات النفط التقليدي الجديدة. وذكر الناصر في مؤتمر في إسطنبول أن مصادر النفط الصخري والطاقة البديلة عامل مهم للمساهمة في تلبية الطلب المستقبلي، ولكن من السابق لأوانه افتراض أنه يمكن تطويرها سريعاً لتحل محل النفط والغاز. وقال: «على سبيل المثال إذا نظرنا لوضع إمدادات النفط على المدى الطويل فإن الصورة تثير قلقاً متزايداً». وتابع: «المستثمرون الماليون يحجمون عن تقديم الاستثمارات الضخمة اللازمة للتنقيب عن النفط والتطوير على المدى الطويل والبنية التحتية المرتبطة بذلك». وفقدت استثمارات بنحو تريليون دولار بالفعل منذ بدء تراجع أسعار النفط في 2014. وقال ناصر إن الدراسات أظهرت أن العالم بحاجة إلى إنتاج جديد قدره 20 مليون برميل يومياً لتلبية نمو الطلب وتعويض أثر التراجع الطبيعي للحقول المطورة خلال السنوات الخمس المقبلة. وقال الناصر: «الاكتشافات الجديدة تشهد أيضاً تراجعاً كبيراً. حجم النفط التقليدي الذي تم اكتشافه حول العالم في الأربع سنوات الأخيرة تراجع أكثر من النصف مقارنة مع السنوات الأربع السابقة». وتواصل شركة أرامكو العملاقة، التي تنوي بيع حصة نحو خمسة في المئة من الشركة في العام المقبل في طرح عام أوَّلي، الاستثمار من أجل الحفاظ على طاقة الإنتاج عند 12 مليون برميل يومياً. وقال ناصر: «ننوي استثمار أكثر من 300 مليار دولار في الأعوام العشرة المقبلة لتعزيز موقعنا البارز في مجال النفط والحفاظ على فائض طاقة الإنتاج وتنفيذ برنامج ضخم للتنقيب وللإنتاج يركز على المصادر التقليدية وغير التقليدية». وأوضح أن إحدى أولويات أرامكو تحويل خام النفط لبتروكيماويات مباشرة»، مضيفاً أن الشركة تركز أيضاً على مشروعات الطاقة الشمسية وتوليد الطاقة من الرياح. من جهة أخرى، قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أمس، إن المشاكل السياسية والإنسانية والاقتصادية يجب أن تؤخذ في الحسبان عند إجراء أي مناقشات بشأن كبح إنتاج البلاد المتنامي من النفط. وقال مصطفى صنع الله، رئيس مجلس إدارة المؤسسة، في تصريحات لـ«رويترز» بالبريد الإلكتروني: «بوسع ليبيا الاضطلاع بدور بناء في جلب الاستقرار إلى أسواق النفط عن طريق إطلاع أوبك والأسواق على خططها لاستعادة الإنتاج. المعلومات الدقيقة ستُزيل عدم التيقن وتساعد السوق على فهم مستويات المعروض في المستقبل والاستجابة لها». وأضاف: «يجب أخذ الوضع السياسي والإنساني والاقتصادي الليبي في الحسبان إذا كنا سنتحدث?? ??عن فرض قيود على الإنتاج». وكانت أوبك استثنت ليبيا ونيجيريا من خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يومياً الذي بدأ من أول يناير بهدف دعم أسعار الخام، وذلك في ضوء تعطيلات الإنتاج التي يعاني منها البلدان. في السياق ذاته، عوضت أسعار النفط بعض خسائرها أمس، بعد انخفاضها 3% في الجلسة السابقة، لكن الأسواق ما زالت تحت ضغط من ارتفاع نشاط الحفر في الولايات المتحدة ووفرة الإمدادات من منتجي أوبك. وفي الساعة 0633 بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 22 سنتاً بما يعادل 0.47% عن الإغلاق السابق لتصل إلى 46.93 دولار للبرميل. وسجلت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 44.42 دولار للبرميل بزيادة 18 سنتاً أو 0.43%. وقال متعاملون إن ارتفاع الأسعار يرجع إلى اقتناص فرص الشراء عقب الانخفاض الحاد يوم الجمعة، لكنهم أضافوا أن السوق ما زال ضعيفاً بوجه عام. وأسعار برنت منخفضة 17% عنها في مستهل 2017 رغم اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على خفض الإنتاج في يناير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©