دعوات لبنانية لمساندة الجيش ومحاربة الفتنة

صدرت في لبنان أمس، دعوات الى اليقظة والتعاون لدعم الدولة والتغلب على العقبات التي تمر بها البلاد، فقد دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في خطبة عيد الفطر، إلى وضع استراتيجية دفاعية تقوم على تطوير إمكانية الجيش القتالية وتوفّر له الدعم المادي والمعنوي واللوجيستي، وشدد على وجوب رفع مستوى التنسيق والتعاون بين الجيش والمقاومة لتكون المقاومة قوة احتياطية مع الجيش للدفاع عن لبنان· وطالب قبلان بنزع السلاح من الأزقة والأحياء وإقفال المكاتب المسلحة لتحصين الأمن والاستقرار في لبنان، مشدداً على أن الأمن في المناطق هو من مسؤولية الجيش والقوى الأمنية الرسمية ''وكل سلاح يرفع في الداخل عدا سلاح الجيش والقوى الأمنية هو سلاح فتنة لا نقبل به''· ودعا قبلان إلى أن تُعمّم المصالحات في كل لبنان والمناطق، معتبراً أن ما أصاب الجيش اللبناني من جرائم أصاب كل اللبنانيين، ورأى أن ما جرى في دمشق وطرابلس من أعمال إرهابية ''يكشف عن محاولة لإعادة إدخال المنطقة في دائرة الفوضى الهدّامة ،التي تستدعي مواجهتها برفع مستوى التنسيق والتعاون الأمني بين لبنان وسوريا، واعتبار الاعتداء على سوريا اعتداء على لبنان، والاعتداء على لبنان اعتداء على سوريا''· وقال المطارنة المسيحيون الموارنة بعد اجتماعهم الشهري برئاسة البطريرك الماروني نصرالله صفير أمس، إن الانفجار الأخير في البحصاص بطرابلس ''دليل على أن المتربصين شرا بلبنان لا يزالون نشطين ، ما يقتضي من اللبنانيين يقظة كبيرة وحساً وطنياً عميقاً ليقفوا صفاً واحداً بوجه من لا يريد للبنان الخير والسلام''· ودعا المطارنة ''السياسيين الى التعاون في ما بينهم، خاصة بعد ما عصف بلبنان من اضطرابات منها حادث بصرما المؤلم، وذلك بهدف التخلص مما يترتب على لبنان من ديون باهظة وتمكين أبنائه من عيش كريم''· ورأى المطارنة أن ''الجو العام السائد ليس جو تعاون بين الفئات لإخراج البلد من محنته، والعودة به إلى وطن طبيعي، والعمل على المساعدة لعودة المغتربين'