تحول تجمع لمشاهدة إحدى مباريات المونديال إلى مأساة مساء الجمعة الماضي، في سانجي شرق الكونجو الديمقراطية بعد أن قضى عدد كبير من الأشخاص احتراقا أثناء محاولتهم الحصول على وقود بعد حادث انقلاب شاحنة صهريج وانفجارها. وروى توندو ساهيزيرا وهو أستاذ في الـ28 من العمر يقيم في بلدة ساجني التي تضم 50 ألف نسمة، «تجمع حشد كبير لمشاهدة المباراة بين البرازيل وهولندا التي كانت انتهت للتو وكانوا ينتظرون بدء المباراة بين غانا والأوروجواي». وأضاف «وصلت عندها شاحنة صهريج على الطريق التي تمر عبر وسط بلدة سانجي وانقلبت على جانبها. وجرح سائق الشاحنة الذي تمكن من الخروج منها وطلب من الناس الابتعاد لأن هناك خطر وقوع انفجار». وأضاف «بدأ الوقود يتسرب من الشاحنة وحاول الأشخاص تجميعه بدلاً من أن يهربوا.
وبعد دقائق وقع انفجار واندلعت ألسنة النار من الشاحنة وسرعان ما انتشرت واحترق أفراد على الفور. وحاول آخرون الفرار إلا أن النار انتشرت بسرعة». من جهته روى مباكا منيريري (54 سنة) الناشط في المجتمع المدني في بلدة مجاورة، الجحيم داخل قاعة السينما. وقال «كان الأفراد منشغلين بتعليقات المباراة بين البرازيل وهولندا. وفوجئ عدد كبير من الأشخاص ولم يتمكنوا من الفرار. كان هناك أطفال. كان الحادث مروعاً». وقضى 230 شخصاً على الأقل وأصيب 105 في الحادث حسب حصيلة مؤقتة نشرتها سلطات جنوب كيفو. وبين الضحايا 60 طفلاً بحسب الصليب الأحمر الكونجولي.
عدد اليوم
