سليمان: مسألة الحدود جزء من التوافق مع سوريا

استأثر الوضع في شمال لبنان أمس، بالاهتمام في بيروت وسط حملة من قوى 14 آذار (مارس) على كلام الرئيس السوري بشار الأسد الذي قال إن الوضع في المنطقة خطير بعدما تحولت إلى قاعدة للتطرف تشكل خطراً على سوريا· وأكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان لوزير الداخلية زياد بارود، أن مسألة الحدود اللبنانية-السورية هي جزء من التوافق بين البلدين، ولفت بارود بعد زيارته لسليمان أمس، إلى أنه قد أنشئت خلية طوارئ لمتابعة الملف الأمني، مسجلاً أسف الرئيس من عدم إقرار الإصلاحات كاملة في قانون الانتخابات، وخصوصاً في موضوع انتخاب اللبنانيين المقيمين في الخارج· وترافق هذا التصريح مع ما نسبته إلى وزير الخارجية السوري وليد المعلم صحيفة ''الشرق الأوسط'' أمس، من أن ''ضبط الحدود بين سوريا ولبنان يحتاج إلى أمرين: الأول هو ترسيم الحدود، والأمر الثاني هو التوصل إلى اتفاق أمني، لا أحد يستطيع ضبط الحدود مع لبنان''· وكرر المعلم مجدداً نفي سوريا أنها الطريق الرئيسي لنقل أسلحة إلى ''حزب الله''· وكان رئيسا البلدين قد اتفقا في قمة أغسطس الماضي، على استئناف عمل لجنة مشتركة مكلفة بترسيم الحدود· وقال المعلم: ''نحن ننتظر قيام الحكومة اللبنانية بإجراءات من طرفها لكي تقوم بذلك''· وقالت صحيفة ''المستقبل'' التابعة لـتيار المستقبل'' أحد قوى 14 مارس نقلاً عن مصادر عربية، إن الاتصالات السعودية ـالفرنسية نشطت حول الموضوع اللبناني في ضوء انفجار طرابلس قبل أيام مما أسفر عن سقوط عدد من القتلي والجرحى، وما كان يعتقد بالنسبة الى التهدئة السياسية في لبنان· وقالت جريدة ''السفير'' إن الشمال اللبناني أضحى مصدر قلق للأجهزة الأمنية الفرنسية، بعد أن أكدت تحقيقات قامت بها استقبال مخيم نهر البارد الفلسطيني، لرأسي شبكة إسلامية فرنسية مؤلفة من تسعة نشطاء متهمين بالانتماء إلى ''القاعدة'' ستجري محاكمتهم قريباً· واكد النائب احمد فتفت (من 14 مارس) في حديث إذاعي ''أن كلام الأسد سيكون مدار بحث بين المسؤولين الفرنسيين ووفد قوى الرابع عشر من آذار الموجود في باريس''، واضاف: ''نحن على يقين أن ما يحدث لا يأتي من داخل الشمال بل من الخارج، ربما من خارج الحدود، أنا لا أتهم أحداً بل أترك المجال للتحقيق ليثبت كل هذه الأمور''· وعلق رئيس الهيئة التنفذية لـ''القوات اللبنانية'' سمير جعجع، على ما قاله الأسد، فقال في حديث مع محطة ''العربية التلفزيونية: تصريح الرئيس السوري بشار الأسد ''ليس تصريحاً عادياً إنما هو تصريح خطير جداً''· وأضاف ''أعتبر أن كلام الأسد هو بمثابة تمهيد للتدخل مجدداً عسكرياً في لبنان وما يقوله هو تمهيد لهذا الجو''، وأضاف: ''من هذا المنطلق، أناشد الجامعة العربية أن تتحمل مسؤولياتها''، مؤكداً أن ''هذا الأخير (الأسد) يعلم أن المجموعة الوحيدة في الشمال هي ''فتح الإسلام'' صنيعة المخابرات السورية''·وقال جعجع ،ان بعض خلايا ''فتح الإسلام'' التي خاضت معارك مع الجيش في مخيم نهر البارد في الشمال، لا تزال قائمة وقررت الانتقام من الجيش· وقال: ''لقد صدر أول موقف رسمي على لسان رئيس الحكومة وبعدها ستتوالى المواقف، وسنطرح الموضوع على طاولة مجلس الوزراء في أول جلسة تعقد''