أبوظبي (الاتحاد)
تم الإعلان عن مشاركة الرياضية والمغامرة رها المحرق، وهي أول سيدة سعودية تتسلق جبل إيفرست، للتحدث في حلقات النقاش التي يستضيفها المؤتمر الدولي لرياضة المرأة، المزمع انعقاده في الفترة من 6 إلى 7 نوفمبر، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، لتنضم المحرق إلى كوكبة من رواد القطاع والأكاديميين والطلبة والضيوف المميزين خلال المؤتمر الذي يمتد ليومين، للمشاركة في حلقة نقاش تحت عنوان «خلق قدوة القرن الحادي والعشرين - صعود نجم المرأة الرياضية في العالم العربي».
ويتألف المنتدى الدولي من أربع حلقات نقاش أخرى، بالإضافة إلى محاضرتين متميزتين وست ورش عمل، تدور جميعها حول الموضوع المركزي للمؤتمر، «إلهام الأجيال»، ويقام المؤتمر بتنظيم أكاديمية فاطمة بنت مبارك لتعزيز ودعم رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» في جعل الرياضة عنصراً أساسياً من الحياة اليومية للسيدة الإماراتية.
وشهدت النسخ السابقة مشاركة مجموعة من ألمع نجوم الرياضة، مثل: مارتا فييرا دا سيلفا، لاعبة كرة القدم البرازيلية، وكيلي هولمز من المملكة المتحدة الرياضية الحائزة ميداليتين ذهبيتين في دورة الألعاب الأولمبية، ومافي ديفيس من الولايات المتحدة الحائزة ميدالية الأولمبياد الخاص وبطلة العالم وصاحبة الرقم القياسي في سجل جينيس للأرقام القياسية، وماريون بارتولي من فرنسا الفائزة ببطولة ويمبلدون، والعديد من أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية.
وتتحدث المحرق عن مسيرتها الشخصية المتميزة، وتجربتها المباشرة في تخطي وكسر العوائق الاجتماعية والرياضية، بغية إلهام السيدات في مختلف أنحاء العالم بإظهار وتطوير إمكاناتهن بشكل كامل.
نشأت المحرق في المملكة العربية السعودية، وبدأت مغامرتها بعد الانتهاء من الدراسة الجامعية، وتمكنت في سن 25 عاماً من الفوز بتحدي اعتلاء قمة جبل كلمنجارو بتنزانيا في عام 2011، لتصبح بعد ذلك المغامرة بالنسبة لها أسلوب حياة، وتمكنت في عام 2013 من كسر الحواجز لتكون أصغر سيدة عربية وأول سعودية تصل إلى قمة جبل إيفرست. وعند بلوغها الثلاثين، نجحت المحرق في تسلق عدد من أعلى القمم في مختلف أنحاء العالم، وتعمل في الجانب الآخر على دعم وتشجيع العديد من السيدات في المنطقة في سعيهن لتحقيق طموحاتهن الرياضية.
وتعمل المحرق، مستفيدةً من الشهرة التي حققتها على مدى السنوات الماضية، على نشر الرسالة بضرورة تمكين السيدات من خلال تشجيعهن على لعب دور فاعل في هذا القطاع الرياضي.
وتأتي مشاركة المحرق في المؤتمر الدولي لرياضة المرأة هذا العام انطلاقاً من رغبتها في نشر رسالتها بضرورة تمكين المرأة وإلهامها، وتسليط الضوء على المشكلات المجتمعية التي تواجه المرأة في منطقة الشرق الأوسط:
وقالت المحرق: «يسرني أن أعلن عن مشاركتي في المؤتمر الدولي لرياضة المرأة. لطالما سعيت إلى مشاركة تجربتي مع الأخريات، أملاً في إلهامهن باتخاذ خطوة إلى الأمام في مسيرة تحقيق أحلامهن. إن المؤتمر الدولي لرياضة المرأة هو منصة مثالية للجمع بين الأشخاص الذين يشاركونني الشغف ذاته في معالجة أهم المشكلات التي يواجهونها، ومشاركة آمالهم وأحلامهم في المستقبل».
وتابعت: «يمثل المؤتمر منصة متميزة، تهدف إلى معالجة المشكلات المهمة التي تواجهها في قطاع الرياضة، بحضور مجموعة من أهم الرواد وصناع القرار في هذا القطاع وأكثرهم فاعلية وتأثيراً. لطالما قلت إن الرياضة بالنسبة لي لا تعني حصد الجوائز والميداليات، بل تعني تنشئة أطفال أكثر نشاطاً من أجل مستقبل أكثر صحة. ولذلك كنت سعيدة للغاية بأن أرى المؤتمر الدولي لرياضة المرأة يعمل على تعزيز هذه الرؤية خلال نسخته لعام 2017، ويسعدني أن أكون جزءاً من هذه المبادرة المرموقة».
عدد اليوم
