سامية حدّاد: مكياج المذيعة يتناسب مع كمية الإضاءة ولون بشرتها وثيابها

ارتبط اسم سامية حدّاد بماكياج عدد كبير من مذيعات محطّة mbc في بيروت، وكذلك مجموعة منوّعة من ضيفات البرامج، من مطربات وممثلات ومشتركات عاديات. هذه الخبرة الممتدّة على مدار عشر سنين، أضافت إلى سامية مزيداً من الثقة بالنفس في استخدام التقنيّات التجميليّة من ماكياجات الشاشة الصغيرة. في العام 2000، انتسبت سامية حدّاد إلى فريق عمل mbc ببيروت، كمسؤولة عن ماكياج المذيعات. فتسلّمت برامج كثيرة، وأخذت على عاتقها إبراز المذيعة بأبهى حلّة على الشاشة، وإنّما من دون مبالغات. ومن رزان مغربي، وجويل بحلق سابقاً، انتقلت أنامل حداد إلى ريّا أبي راشد، وألين وطفا، وصولاً إلى النواعم رانيا برغوت، فرح بسيسو، فوزيّة سلامة، هبة جمال، ومنى أبو سليمان سابقاً، فضلاً عن نجمات الفنّ المصريّات والخليجيّات اللواتي تتمّ استضافتهنّ على الدوام من بيروت. ماكياج التلفزيون تعرّف الخبيرة مميزّات ماكياج التلفزيون، فتقول إنّه “تقنيّة صعبة تحتاج إلى دراسة وتخصّص وخبرة”. تأخذ خبيرة التجميل عنصر الإضاءة بعين الاعتبار، وتعمل وفق كميّة الإضاءة المتوفّرة في كلّ برنامج. وينبغي بعد ذلك وضع الماكياج الذي يتوافق مع ثالوث أساسي يتضمن لون بشرة المذيعة، ألوان ثيابها، والألوان المستخدمة في ديكور الاستديو. وتشير إلى أن مهمّة ماكيورة التلفزيون تكمن في أن تبرز وجه المذيعة مرتاحاً، خالياً من التعب أو الانتفاخ تحت العينين، أو الهالات الداكنة الظاهرة. وتضيف: “يتّكل مهندس الإضاءة على تقنيّتنا الخاصّة كخبيرات ماكياج كي نصحّح انبعاث الإضاءة على الوجه، لا سيّما لدى ظهور بعض الظلّ قرب العين أو تحت الرموش”. وتبين حداد أن من سمات ماكياج الشاشة أنّه يحتاج إلى فاونديشن (كريم تلوين السّحنة) خاص، وفقاًً لنوع البشرة أكانت دهنيّة أم جافّة. ومن المعروف أنّ حرارة الإضاءة في الاستديو تعزّز إفراز البشرة للزيوت مّا يؤدّي إلى ظهور لمعان في الوجه، وهذا أمر مرفوض في التصوير. وتقول: “نعمد إلى تجفيف اللمعان بواسطة إسفنجة ناشفة، ولكنّنا نحتاط للأمر منذ البداية، بحيث نضع فاوندايشن ( كريم أساس) خال من الزيوت للبشرة الدهنيّة منعاً للتعرّق وظهور اللمعان”. وبصورة عامة، ترى حداد أنّ ماكياج الشاشة يفرض تقنية “سريّة” هي بمثابة سرّ المهنة. وتصفها بأنّها ليست فاونديشن سميكة، بل مزيج من تقنيات صعبة لتغطية التجاعيد والبثور في حال وجودها، من دون تسميك المستحضر الذي سوف يبدو مثل القناع غير المستحب. أسرار مكياج المذيعات ألين وطفا.. وجه بمقاييس عالمية عن ماكياج المذيعات، كلّ منهنّ على حدة، تقول حداد: “ألين وطفا في برنامجها “ستايل أند ستارز” تجسّد كل التغييرات التي تعتمدها مذيعة فقرات الموضة والمشاهير، لأنّ التنويع يكون سيّد الموقف وليس الطابع الثابت في الماكياج الكلاسيكي. ألين سلّمتني وجهها بثقة ووافقت بأن أتفنّن بالألوان والأشكال بين ماكياج صارخ حيناً، أو قوي للسهرة حيناً آخر، أو ماكياج دافئ أو خفيف. حتى في التصوير الخارجي، أضع ماكياجاً مميّزاً لألين وطفا خصوصاً أنّها تملك وجهاً بمواصفات عالميّة كونها كانت وصيفة أولى في مسابقة الجمال”. ريا أبي راشد.. المكياج الخفيف أما عن مقدّمة برنامج “سكووب” ريّا أبي راشد، فتقول حدادا: “بعكس ألين وطفا وسائر المذيعات تصرّ أبي راشد على استبقاء ماكياج موحّد وخفيف جداً في كلّ الحلقات”. وتضيف: “استايل واحد تحبّه ريّا وتعتمده على الشاشة ولا يمكن أن تحيد عنه. أحترم ذوقها ورأيها لأنّها في النهاية تتحلّى بملامح ناعمة جداً، ولا يناسبها سوى الماكياج الخفيف جداً مع ألوان ترابيّة، وطريقة تلوين أوروبيّة الطابع من دون تحديد الملامح بالأسود إطلاقاً”. رانيا برغوت.. جمال شرقي تتميّز رانيا برغوت، وفق حداد، بجمال شرقي عربي أسمر وتحتاج بالتالي إلى إبراز سواد العينين والتكاوين الجارحة والشعر الأسود. وتضيف: “أحتاج مع رانيا إلى أن أضع ماكياجاً للنهار بلمسات محترفة جداً تخفي التعب وتجعلها تبدو نضرة جداً على الكاميرا. هذا ما يحتاج إلى دقّة في التقنية لإيفاء الوجه حقّه وجماله”. منى أبو سليمان.. استايل أوروبي عن المذيعة السعودية منى أبو سليمان، تقول حداد: “تتميّز منى بستايل أوروبي في الماكياج ولا يليق لها القوي والصارخ نظراً لتكاوينها الدقيقة. كنت أغيّر في لون قلم الشفاه وفقاً لأزيائها، ولكنّ المستحبّ بالنسبة إليها كان ألوان الظلال الهادئة الممزوجة مع بعضها البعض بشفافيّة”. هبة جمال.. بريق جميل في حين أن المذيعة السعوديّة هبة جمال التي حلّت مكان منى أبو سليمان في “كلام نواعم” شقراء، وبيضاء البشرة، وزرقاء العينين. إلى ذلك، تقول حداد: “أحاول أن أرسم لها العين على الطريقة العربيّة لأنّها في النهاية مذيعة سعوديّة الجنسيّة وليست أجنبيّة حتى ولو كانت ألوانها فاتحة. غير أنّ هبة لا تحبّ الكحل الأسود داخل العين، بل تفضّل عليه القلم الملوّن، الأزرق أو الأخضر، كي تحافظ على ذلك البريق الجميل في عينيها. جرّبنا الأسود داخل العين فوجدنا أنّه يسرق اللمعان من نظرتها على الشاشة”. فرح بسيسو.. نساء مختلفات يعد وجه فرح بسيسو وجه ممثّلة بامتياز، على حدّ تعبير حدّاد، التي تجدها تتغيّر بحسب الماكياج، فتعطي انطباعاً بأنّها مجموعة نساء مختلفات، بحسب الماكياج الذي تبتكره لها. وتضيف أن المكياج الصارخ يناسبها كما يناسبها المكياج الخفيف على الطراز الأوروبي. فوزيّة سلامة.. مكياج رقيق أمّا فوزيّة سلامة الأكبر سنّاً بين المذيعات، فماكياجها يستحقّ التوقّف عند أسراره. إذ توضح حدّاد بأنّ التجاعيد والهالات الداكنة التي تظهر في وجوه سيّدات في مثل سنّ فوزيّة سلامة، يجب تغطيتها بفاونديشن رقيق قادر على التمويه والتغطية. كما يجب أن يكون مستحضراً سلساً وخفيفاً مع بودرة لا تعزّز وجود التجاعيد في الوجه وإنّما تخفّف من حدّتها.