تضارب حول وفاة زعيم طالبان باكستان

قتل 5 أشخاص في غارة أميركية على منزل بداخل الأراضي الباكستانية ، فيما تضاربت الأنباء حول مصير زعيم طالبان الباكستانية بيعة الله محسود حيث ذكرت تقارير تلفزيونية أنه توفي جراء إصابته بمرض لكن متحدثاً باسم طالبان نفى ذلك· وفي الأثناء، كشف الرئيس الباكستاني علي آصف زرداري أنه نجا، بالصدفة، مع عدد من كبار المسؤولين، من الاعتداء الذي دمر فندق ماريوت في اسلام اباد· وقال مسؤولون أمس إن 5 أشخاص على الأقل قتلوا وجرح 6 آخرون في غارة شنتها طائرة أميركية بدون طيار على منزل على الجانب الباكستاني من الحدود مع أفغانستان· وقال مسؤول أمني إن طائرة بدون طيار أطلقت صاروخين على منزل في قرية قريبة من بلدة مير علي في إقليم شمال وزيرستان في منتصف الليلة قبل الماضية تقريباً· وأسفر الهجوم عن تدمير كامل للمنزل الذي يمتلكه شخص يدعى ناواب· وقالت بعض التقارير غير المؤكدة إن الطائرة الأميركية تعرضت لإطلاق نار من المبنى· على صعيد منفصل، ذكرت قناة (جيو تي في) التلفزيونية وكذلك محطة (سي·إن·إن) الإخبارية الأميركية أن بيعة الله محسود زعيم ''حركة طالبان باكستان'' قد فارق الحياة متأثرا بمرضه· وقالت المحطة التليفزيونية الباكستانية إن محسود، الذي يقال إنه في الثلاثينات من عمره، كان يعاني من ارتفاع في ضغط الدم ومرض في الكلى· لكن أحد قادة طالبان في المنطقة نفى وفاة محسود المقيم في جنوب وزيرستان· وقال مسلم خان المتحدث باسم الحركة ''لقد تحدثت للتو مع مساعد مقرب من بيعة الله محسود ولم يذكر أي شيء من هذا القبيل ''· وفي واشنطن قال مسؤول بـ''البنتاجون'' إنه لا يمكنه أن يؤكد التقارير التي أشارت إلى وفاة محسود· وقال ابراهيم برقي وهو مساعد مقرب من محسود إن هذا الأخير مريض منذ بعض الوقت لكنه في حالة طيبة· وقال ''الشائعات بشأن موته تنتشر لإضعاف طالبان الباكستانية·'' ونفى أيضاً تقارير بشأن إصابة محسود بأي مرض في الكلى· وقال إنه من المقرر أن يتزوج محسود من زوجة ثانية في مطلع الأسبوع· على صعيد آخر أكد الرئيس الباكستاني في حديث لقناة أميركية أنه نجا مع عدد من كبار المسؤولين، من الاعتداء الذي دمر فندق ماريوت في إسلام اباد وأسفر عن سقوط ما لا يقل عن ستين قتيلاً· ورداً على سؤال حول ما إذا كان مستهدفاً في الاعتداء صرح زرداري لقناة فوكس أن ''الجميع كان مستهدفاً· البرلمان والشعب والديموقراطية برمتها كانوا مستهدفين· كان متوقعاً أن نكون هناك'' في فندق ماريوت ليلة وقوع الاعتداء· وأوضح ''كان متوقعاً أن أكون هناك مع رئيس الوزراء ورئيس البرلمان وعدد كبير من المسؤولين· لقد تم التغيير صدفة''