علي معالي (دبي)
يحل العين ضيفاً على الوصل بزعبيل، في الساعة السادسة و5 دقائق مساء اليوم، ضمن الجولة السادسة والعشرين، وختام مشوار الفريقين بدوري الخليج العربي لكرة القدم، وهي المباراة التي طلب «الزعيم» تقديمها 24 ساعة، لظروف مشاركته في دوري أبطال آسيا.
يبحث الفريقان عن النهاية السعيدة للموسم، من خلال الفوز الذي لن يقدم كثيراً بالنسبة للوصل الذي يحتل المركز الـ12 برصيد 25 نقطة، وهو رصيد الإمارات وعجمان نفسه، ولكنه أكثر أهمية بالنسبة للعين الذي يحتل المركز السادس وله 40 نقطة، ويسبقه النصر«41 نقطة» والجزيرة «42 نقطة»، والشباب «43 نقطة»، وفي حال فوز «البنفسج» وخسارة الثلاثي سيجد العين نفسه بين الأربعة الكبار.
المباراة بمثابة مصالحة نهاية الموسم بين الوصل وجماهيره التي تجرعت هذا الموسم الكثير من الخسائر أفقدت «الفهود» توازنه حتى وجد نفسه قبل جولتين سابقتين مهدداً بالهبوط للدرجة الأولى، لولا دبي الذي وضع نفسه تحت «المقصلة» ومعه الشعب، والمركز الثاني عشر الذي يحتله «الإمبراطور الوصلاوي»، هو الأسوأ في تاريخه و«نقطة سوداء» في «البيت الأصفر»، وبالتالي فإن يريد من خلال «الزعيم» اليوم أن تستمر الابتسامة مع المحطة الأخيرة، خاصة أن الفريق نجح في أن ينتصر في الجولة الماضية على بني ياس بملعبه بهدفين نظيفين.
وإذا كانت معنويات الوصلاوية مرتفعة، فإن الأمر نفسه في «قلعة الزعيم»، حيث أجاد الفريق في آخر مبارياته، وكانت على المستوى الآسيوي بالتفوق على الجزيرة، على الرغم من أنهما تعادلا 2 - 2 في الجولة الـ 25 من دوري الخليج العربي، والمباراة يعتبرها العين أفضل تجهيز للفريق قبل لقاء العودة الآسيوي مع الجزيرة، وبالتالي فإن كل مقومات الإثارة والندية ستكون موجودة في لقاء اليوم.
يعتمد المدرب المواطن في الوصل سليم عبدالرحمن على مجموعة من أبرز لاعبيه، ومنهم الحارس راشد علي وياسر سالم وحسن زهران ووحيد إسماعيل ودوندا وعلي سالمين وعبدالله مال الله وكوليو وفهد حديد وأوليفييرا ومحمد ناصر وخليفة عبدالله وفهد حديد وبوتش، وفي العين فإن مدربه الكرواتي زالاتكو لديه عناصر متنوعة من القوى الضاربة، يتقدمهم كبير هدافي الدوري الغاني أسامواه جيان، ومعه فارس جمعة وخالد عيسى وسلطان الغافري وعمر عبدالرحمن ورادوي وسعيد المنهالي وريان يسلم ودياكيه.
والمباراة ستكون صراعاً من نوع خاص بين هجوم العين بقيادة الكاسح جيان صاحب الـ 28 هدفاً وبرصيد 51 هدفاً للفريق بشكل عام، وهي أعلى نسبة تهديف في الدوري، حيث يتساوى العين مع الأهلي في صدارة الأهداف، ويليهما الوحدة برصيد 50 هدفاً، في المقابل سجل هجوم الوصل 32 هدفاً.
راشد علي: نريد إسعاد «القلب الأصفر»
يرى راشد علي حارس الوصل أن مباراة اليوم أمام العين بعيدة عن أي ضغوط، وهو ما يجعل اللقاء بشكل عام ممتعاً وجيداً من الفريقين، لرغبة كل منهما في تقديم مباراة جيدة، ونحن مطالبون بأن نبحث عن الفوز في المقام الأول، لكي ندخل السعادة على جمهورنا، بعد الفوز الجيد الذي حققناه في الجولة الأخيرة على بني ياس.
وأضاف: هناك عناصر قوية ولها ثقلها، ويجب احترامها في صفوف العين، وأن نعمل للمنافس الخطير ألف حساب، لأنه يخوض حالياً مباريات جيدة، ليس فقط على المستوى المحلي، بل القاري من خلال دوري أبطال آسيا.
وقال: تعاهد جميع اللاعبين، على بذل أقصى جهد ممكن، حتى نخرج بالنتيجة الإيجابية التي تخدم مصلحة «الفهود» من الناحية المعنوية، وأرى أن فرصتنا كبيرة في الفوز، خاصة وأن المباراة على ملعبنا، ونلعب على هدف الفوز متسلحين بجمهورنا الذي ننتظر منه أن يتوافد بقوة في موقعة الليلة، وثقتي كبيرة في قدرة وكفاءة اللاعبين بتحقيق وتنفيذ المطلوب منهم تماماً في هذه المواجهة المثيرة. (دبي - الاتحاد)
الشامسي: «كلاسيكو» عنوانه التحدي
أكد أحمد الشامسي لاعب العين أهمية عودتهم من ملعب الوصل بكامل النقاط لمواصلة نتائجهم الإيجابية والأداء المتميز الذي أصبح عنواناً لمواجهات «الزعيم» الأخيرة، وقال: «بعيداً عن موقع الفريقين في قائمة الترتيب، فإن مبارياتهما تحظى دائماً باهتمام كبير، قياساً بمكانة وقيمة الناديين».
واعتبر الشامسي، المنافسة بين الفريقين «كلاسيكو» خاص عنوانه التحدي، لأنهما الأكثر حصاداً للبطولات المحلية، علاوة على المواجهة بين جماهير الفريقين، وقال «نحن متحفزون لمواصلة حصد النتائج الإيجابية، إذ خلا سجل الفريق تحت إشراف زلاتكو في آخر تسع مواجهات متتالية من الخسارة، لذلك فإن لقاء اليوم يعتبر مهماً بالنسبة لنا كلاعبين». وأوضح أن المدرب زلاتكو داليتش، نجح في إحداث التوازن الفني المطلوب في صفوف الفريق خلال فترة قصيرة، وأسهم على نحو لافت على استعادة الثقة للاعبين ما مكننا من تجاوز الظروف الصعبة التي رافقتنا من بداية الموسم.
وأضاف: «المتابع لمستوى العين، لابد أن يلاحظ أنه يمضي بخطى واثقة نحو تحقيق طموحاته، ونشعر بتحسن مردود الفريق، وأصبحت رغبتنا كبيرة في ترجمة جهود الإدارة والجهاز الفني وجماهير العين الوفية، إلى نتائج إيجابية في مبارياتنا الثلاث المقبلة على الصعيدين المحلي والقاري». (العين - الاتحاد)
راشد عبدالكريم: الطابع الخاص
أكد راشد عبدالكريم مدير الكرة بنادي الوصل أن الهدف الأساسي من مباراة الليلة، أن تكون مسك الختام لـ «الفهود»، بعد موسم شاق وطويل وصعب، مشيراً إلى أن المباراة استعداد قوي من العين للقاء العودة في دوري أبطال آسيا، ويدركون أن «الزعيم» يريد أن يحقق الاستفادة المعنوية من اللقاء المحلي قبل لقاء العودة أمام الجزيرة بـ «القرية»، وهناك حافز مهم لـ «الأصفر» أيضاً في المباراة، وهو ما يجعل المواجهة لها طابعها الخاص من الجانبين، وفي النهاية سوف تستمع الجماهير في هذه الحالة باللقاء، وأننا لم نتوان في تقديم موعد المباراة، طالما أن في ذلك مصلحة للفريق على المستوى القاري. (دبي - الاتحاد)
مهند العنزي: العين على النقاط الثلاث
قال مهند العنزي مدافع العين، إنهم لا يفرقون بين مباراة وأخرى، بل يعتبرون كل المباريات التي يخوضها فريقهم في غاية الأهمية، ويسعون دائماً للفوز بالرغم من الضغوط الهائلة التي يواجهها لاعبو الفريق.
وأضاف: «جاهزون من النواحي كافة للقاء الوصل، بالرغم من الفترة الزمنية القصيرة التي تفصل بين كل مباراة وأخرى يخوضها العين، وهو ما يشكل ضغطاً كبيراً على اللاعبين، ويؤدي إلى إرهاقهم، لأن «الزعيم» مرتبط بأكثر من منافسة على المستويين المحلي والخارجي، ونواجه الوصل الليلة، وعيوننا على الثلاث نقاط، وندرك تماماً أن مضيفنا حصل على فترة أطول في إطار استعداداته لهذا اللقاء، ولكننا في كامل الجاهزية لتحقيق الهدف المنتظر، رغم أن المدرب زلاتكو لن يدفع بعناصر الفريق الأساسية، لأنه يرغب في إراحتهم قبل مواجهة فريق الجزيرة في إياب دوري أبطال آسيا يوم الثلاثاء المقبل، وهي مهمة وطنية للفريقين، نتمنى أن يتأهل من خلالها الفريق الأكثر جدارة واستحقاقاً». (الاتحاد ـ العين).
يمنح راحة للأساسيين ما عدا جيان
زلاتكو: «الزعيم» يستعين بـ «الرديف» لأهمية الاستحقاقات المقبلة
صلاح سليمان (العين)
وصف الكرواتي زلاتكو داليتش، مدرب فريق العين، مباراتهم اليوم أمام الوصل في آخر محطات دوري الخليج العربي بالمهمة، مؤكداً في الوقت نفسه أنه سوف يتعمد إراحة بعض اللاعبين الأساسيين في هذه المواجهة، بسبب أهمية التركيز على لقاء إياب دوري أبطال آسيا أمام الجزيرة الذي يستضيفه ستاد هزاع بن زايد يوم الثلاثاء المقبل.
وقال زلاتكو في المؤتمر الصحفي التقديمي المتعلق بالمباراة: «يجب أن يدرك الجميع أهمية المرحلة المقبلة بالنسبة لنادي العين، الأمر الذي يحتم علينا اتخاذ القرارات المناسبة التي تهيئ الفرصة لتعديل وضع الفريق، بالقدر الذي يمكننا من خوض مواجهة الجزيرة المقبلة، ونحن في وضع بدني رائع حتى نواصل مشوارنا بنجاح إلى ربع النهائي من البطولة القارية، رغم صعوبة المباراة التي تضعنا وجهاً لوجه أمام الجزيرة».
وأشار زلاتكو في حديثه إلى أن أحد أهم أهدافه من لقاء اليوم أن يبقى الدولي الغاني أسامواه جيان، مهاجم الفريق وهداف دوري الخليج العربي الذي يتصدر الهدافين حالياً برصيد 28 هدفاً، على قمة الترتيب حتى نهاية الجولة الأخيرة من الموسم الحالي، مما يجعل إمكانية الدفع به الليلة للمشاركة، ضمن التشكيلة الأساسية في لقاء الوصل واردة بدرجة كبيرة، لكي يحظى بفرصة أخيرة لتعزيز صدارته، حتى يواصل تربعه على قمة جدول الهدافين، إذ إن الفرصة مواتية أمامه لزيادة رصيده من الأهداف.
وأضاف: «إن اللاعب الأسترالي أليكس بروسكو سيكون ضمن التشكيلة الأساسية التي تبدأ المباراة بعد أن غاب مؤخراً بسبب إصابة في أسفل القدم وتعافى منها تماماً، وكنا نتمنى مشاركته لمدة 20 دقيقة في مواجهة الجزيرة الأخيرة في ذهاب البطولة الآسيوية، لأنه غاب لفترة طويلة، ولكننا لم نتمكن من ذلك، لذا سيكون أساسياً في مباراة اليوم».
وقال: «المؤكد أن حصد كامل النقاط من ملعب الوصل أمر في غاية الأهمية بالنسبة لفريقي، وبكل تأكيد نتطلع إلى استمرار نتائجنا الإيجابية سعياً لتحسين وضعنا في جدول المسابقة، رغم إدراكنا التام بأن مهمتنا على ملعب «الإمبراطور» بزعبيل لن تكون سهلة، ورغم ذلك أمنح فرصة المشاركة للاعبين الذين لم يحصلوا على الفرصة الكافية في المباريات السابقة، خصوصاً لاعبي فريق الرديف، ولن نغير استراتيجيتنا، المتمثلة في متابعة الأداء المتميز وإحراز النتائج الإيجابية».
وقال زلاتكو في ختام المؤتمر الصحفي: «إن الشيء المهم للاعبين في المباريات المقبلة هو متابعة الأداء القوي الذي يضمن لنا النتائج الإيجابية، وثقتي كبيرة في جميع العناصر لتحقيق أفضل النتائج لتأكيد حضورنا المتميز في جميع الاستحقاقات المحلية والقارية التي تنتظرنا».
الموسم الحالي لـ «الأصفر» لأخذ العبرة وليس النسيان
سليم عبدالرحمن: المباراة حافز
لـ «إبداع الفهود»
يبحث سليم عبدالرحمن مدرب الوصل عن ختام متميز له ولفريقه، أمام منافس بحجم «الزعيم»، وقال: «إن الإمبراطور يتطلع لخوض مباراة ذات طابع خاص وقوية أمام العين، وأن اللعب أمام فريق قوي يعتبر حافزاً في حد ذاته للاعبينا للإبداع، وهو ما أنتظره منهم عندما تبدأ المباراة بين جماهيرنا وعلى ملعبنا، حتى نقدم المردود الإيجابي، وسوف تكون المواجهة فرصة للاعبين لإخراج مواهبهم.
أضاف: «نبحث عن الحصول على النقاط الكاملة في المباراة، من خلال الفوز على «الزعيم»، لكي تستمر الصحوة مع نهاية الموسم، ونسعى لاستغلال الفوز الأخير الذي تحقق على بني ياس، وأبحث مع اللاعبين عن كيفية الحفاظ على المكتسبات التي حققناها في الجولة الماضية، وأتمنى أن يستمر العمل، وأن يكون المستوى هو نفسه الذي ظهرنا عليه أمام «السماوي»، وهذا ممكن ومتاح في ظل المعنويات المرتفعة في الوقت الراهن، ورغبة اللاعبين في نهاية الموسم بشكل قوي وجيد، وأن يكون خير دافع للموسم الجديد».
انتقل سليم عبدالرحمن إلى نقطة أخرى قائلاً: «ابتعد فريقي عن الضغوط بشكل عام بعد هبوط دبي والشعب، وأصبحنا نلعب بشكل هادئ تماماً، وهو ما جعلنا نظهر بمستوى جيد أمام بني ياس، وهو ما أتمناه اليوم ضد العين، وعلى اللاعبين أن يبدعوا في المباراة الأخيرة في الموسم، وأن يقدموا كرة قدم حقيقية أمام العين، الذي يملك لاعبوه مهارات فنية عالية».
ونوه سليم عبدالرحمن إلى نقطة أخرى وقال: «اعتبر فترة عملي بالوصل جيدة للغاية من النواحي كافة، وخرجت بمجموعة من المكاسب والخبرات التي سيكون لها بالغ الأثر في الفترة المقبلة بعالم التدريب، سواء على صعيد التعامل مع اللاعبين، أو الجمهور، وأيضاً مع وسائل الإعلام كافة، وكذلك استفدت كثيراً من الفترة التدريبية وتعلمت الكثير في الوصل». وفيما يخص اللاعبين المصابين بالفريق قال مدرب الوصل: «عاد درويش أحمد ومحمد ناصر، للتدريب مع الفريق، وتماثلا للشفاء». ورفض سليم عبدالرحمن التطرق إلى النقاط السلبية في فريق الوصل خلال قيادته للفريق، وقال: «ملاحظاتي على الفريق سوف أتحدث بشأنها مع إدارة النادي، وهناك تقرير فني نهائي طلبه المدرب الجديد، والموسم الصعب الذي مر به الوصل ليس للنسيان، ولكن علينا أن نأخذ منه الدروس والعبر للاستفادة منه في المواسم المقبلة، وعدم تكرار الأخطاء مستقبلاً». وأضاف: «الوصل قادر على العودة لوضعه الطبيعي مجدداً الموسم المقبل، و«الأصفر» مثل الشمس لا يغيب، وعلينا أن ندعمه جميعاً ونقف خلفه».
وفي كلمة وجهها للجمهور قال سليم عبد الرحمن: «هذا الجمهور اللاعب رقم واحد، والوصل بيته ومكانه وستاد زعبيل شهد فرحتنا جميعاً». و قال: «تأثرت معنويات اللاعبين بالنتائج السلبية، وكنا مهددين بالهبوط، وهذا الأمر أثر علينا كثيراً، وإن شاء الله لا تتكرر تلك السلبيات في المستقبل وفي الموسم المقبل، وهذا الموسم كما سبق وأن ذكرت للنسيان، ولكنه للتذكر وأخذ العبر».
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
