العراق و”شل” يوقعان اتفاقاً مبدئياً لتطوير حقل “مجنون” النفطي

وقعت مجموعة تقودها شركة “رويال داتش شل” اتفاقاً مبدئياً أمس لتطوير حقل “مجنون” النفطي العراقي. وفازت “شل” مع شركة “بتروناس” الماليزية الحكومية بحقوق تطوير الحقل في مناقصة جرت في وقت سابق من هذا الشهر لتطوير الحقل النفطي العملاق الواقع في البصرة بجنوب العراق. ووقع ممثلون عن مجموعة “شل” ووزارة النفط العراقية اتفاقا بالأحرف الأولى في مقر الوزارة بوسط بغداد. وتبلغ احتياطيات حقل مجنون 12,6 مليار برميل مما يجعله من أكبر حقول النفط غير المستغلة في العالم. إلى ذلك، قال مصدر بالشحن البحري إن صادرات النفط العراقية من مرفأي البصرة تراجعت إلى 840 ألف برميل يومياً أمس الأول من 1,8 مليون برميل يومياً يوم الخميس وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية. وذكر مهندس بشركة نفط الشمال أن الصادرات عبر خط أنابيب نفط الشمال من كركوك إلى تركيا توقفت الليلة قبل الماضية. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن الصادرات من البصرة توقفت تماماً يوم الجمعة بسبب الأحوال الجوية السيئة قبل أن تنتعش السبت إلى 840 ألف برميل يومياً. وكان الجو صحوا أمس الأول ولم يكن هناك تفسير فوري لضعف الصادرات وإن كانت المشاكل الفنية تتسبب أحياناً في تراجع الصادرات. وقال المهندس بشركة نفط الشمال إن الصادرات من كركوك توقفت الليلة قبل الماضية بسبب ما يشتبه بأنها عملية تخريب في خط الأنابيب الممتد إلى مرفأ جيهان التركي. وأضاف أن الوقت كان متأخراً بدرجة لا يمكن معها إرسال المهندسين لفحص الخط، ولذاجرى فحص الخط أمس. وبلغ متوسط الصادرات من كركوك في نوفمبر 404 آلاف برميل يومياً. وقال بوعزيز إن المجموعة التي تقودها شل ستستثمر “عشرات المليارات” من الدولارات لتطوير حقل “مجنون”. ويأمل العراق في توقيع مجموعة صفقات نفطية تحول البلاد إلى لاعب رئيسي في مجال الطاقة العالمية وزيادة طاقتها الإنتاجية إلى 12 مليون برميل من النفط يومياً في غضون ست أو سبع سنوات لتحتل المرتبة الثانية مباشرة بعد السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم. ويسود التفاؤل بين مسؤولي النفط في العراق منذ مزاد 11-12 ديسمبر الجاري الذي شهد منح سبعة عقود لشركات أجنبية. وبالنسبة لحقل مجنون اقترحت مجموعة شل الحصول على ربح يبلغ 1,39 دولار للبرميل وتعهدت بزيادة إنتاج الحقل إلى 1,8 مليون برميل يومياً من مستوى الإنتاج الحالي الذي يبلغ 45900 برميل يومياً. وتملك شل حصة تبلغ 60 في المئة في الكونسورتيوم فيما تبلغ حصة “بتروناس” 40 في المئة