تنطلق عروض الأزياء الراقية اليوم في باريس لثلاثة أيام؛ في ظل انسحاب عدة مصممين لم يتمكنوا من تقديم مجموعات؛ وانضمام مصممة جديدة هذه السنة هي الفرنسية بشرى جرار. وباتت دور الأزياء الفرنسية التي تشارك في عروض الأزياء الراقية؛ لا تتعدى أصابع اليد مثل “شانيل وديور” و”غوتييه” و”جيفانشي”. ويقدم الايطاليان فالنتينو وأرماني مجموعتهما للأزياء الراقية إلى جانب اللبنانيين ايلي صعب وربيع كيروز. ويوضح ديدييه غرومباك رئيس اتحاد مصممي الأزياء لوكالة الأنباء الفرنسية أن دور أزياء أخرى وهي أعضاء مدعوة إلى عروض الأزياء الراقية قد تقرر بعد بضعة مواسم أن “تبقى أو تنتقل إلى الألبسة الجاهزة. إنها مسألة استراتيجية”. ويحق للاعضاء المدعوين تقديم عروض ألبسة جاهزة لكن عليهم أن يظهروا القدرة على تصميم ألبسة مفصلة حسب الطلب. في فرنسا؛ عبارة “الأزياء الراقية” (أوت كوتور) هي تسمية محمية قانونا تتطلب احترام عدد من المعايير ولا سيما على صعيد العمل اليدوي المطلوب، أو توافر قطع فريدة مفصلة خصيصا، أو من حيث عدد العاملين في الدار. ومرة كل ستة أشهر؛ تجتمع الدور التي تحظى بتسمية “أوت كوتور” لتقرر بعد دراسة الملفات؛ السماح لمصمم ما المشاركة في العروض كمدعو. ووجهت هذه السنة الدعوة إلى بشرى جرار المسؤولة السابقة في “دار بالنسياغا” ومن ثم مديرة الازياء الراقية لدى “كريستيان لاكروا”. وكانت هذه المصممة الشابة نظمت أول عرض أزياء لها في يناير على هامش البرنامج الرسمي. وأسست بشرى جرار التي تركت دار لاكروا نهاية العام 2009 ماركتها الخاصة في يناير. ويقول اوليفييه سايار مدير متحف غالييرا إن مجموعتها الأولى التي لفتت الأنظار “كانت بسيطة وفريدة وتتمتع بالخفة والرقة”.
واستخدمت في تصاميمها السبعة عشر الأنثوية بالأبيض والأسود؛ ثلاثة أنواع من القماش فقط. وفي هذا الموسم؛ قررت عدة دور أزياء التخلي عن عرض الأزياء الكامل لتكتفي بتقديم مجموعاتها. ولن تقدم “دار جيفانشي” عرض أزياء؛ بل سيكتفي مصممها ريكاردو تيشي بتقديم عشرة تصماميم في مقر الدار في ساحة فاندوم في عرض مخصص لزبوناته والصحفيين الذين سيتم اختيارهم بعناية على ما قال لصحيفة “ومينز وير ديلي”.
عدد اليوم
