الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

استقالة وزيرين فرنسيين اتهما بالإسراف في النفقات العامة

5 يوليو 2010 00:13
أعلن وزيران فرنسيان أمس استقالتهما، احدهما الوزير المنتدب للتعاون والفرنكوفونية آلان جويانديه، في حين تحرج الحكومة سلسلة من القضايا اختلط فيها نزاع المصالح مع المحسوبية والإفراط في إنفاق المال. وأعلن كل من آلان جويانديه وكريستيان بلان الوزير المنتدب لباريس الكبرى أمس استقالتهما من الحكومة التي وافقت على ذلك كما أعلنت رئاسة الجمهورية. وتعرض الاثنان مؤخرا إلى اتهامات الصحافة بإفراطهما في إنفاق المال. واعلن آلان جويانديه في مدونته على الانترنت “إنني رجل شريف لا يمكن ان يقبل أن يكون ضحية عملية، خلط وبعد التفكير مليا قررت الانسحاب من الحكومة”. وانتقدت الصحافة مرتين خلال الأشهر الأخيرة جويانديه.. المرة الأولى لأنه استأجر طائرة خاصة مقابل 116500 يورو للتوجه الى مارتينيك (جزر الانتيل) والثانية عندما اشتبه في انه استفاد من رخصة بناء غير قانونية لتوسيع منزل يملكه قرب سان تروبي جنوب فرنسا. وقال جويانديه “لم يتم تحويل ولا يورو واحد من المال العام لإثرائي شخصيا أنا أو أقاربي”، معربا عن ارتياحه لأنه “عمل من اجل البلدان النامية وتعزيز علاقاتنا مع افريقيا والدفع بالفرنكوفونية في العالم”. من جانبه، تعرض الوزير المنتدب المكلف بتنمية منطقة باريس كريستيان بلان إلى انتقادات شديدة لأنه اشترى بالمال العام كمية من السيجار الكوبي مقابل 12 الف يورو. وتندرج الاستقالتان في سلسلة من الجدل الذي يتضمن اتهام وزراء فرنسيين لما ينفقونه من أموال أو لشبهات حول تورطهم في قضايا سياسية وقضائية. كذلك اتهم وزير العمل اريك فويرت بالتورط في “نزاع مصالح” لانه كان وزير الميزانية (من 2007 الى 2010) عندما كانت زوجته تدير قسما من ثروة وريثة شركة لوريال العملاقة لمستحضرات التجميل، ليليان بيتنكور المشتبه في أنها تهربت من دفع الضريبة. واتهم أعضاء آحرون في الحكومة لأنهم أقاموا في فنادق ثمنها مرتفع جدا أو لأنهم سلموا منازلهم المخصصة لمناصبهم إلى أفراد من عائلاتهم. ويتتالى كشف هذه القضايا في أسوأ توقيت بالنسبة للرئيس نيكولا ساركوزي الذي وعد بجمهورية مثالية، والذي يواجه انتقادا شديدا لأنه يريد فرض التقشف على الفرنسيين. وأعلنت زعيمة الحزب الاشتراكي الفرنسي مارتين اوبري السبت في باريس أن “الجمهورية منهكة” جراء “ثلاث سنوات من الساركوزية”، في إشارة إلى ولاية الرئيس نيكولا ساركوزي، ودانت “التداخل المزعج بين السلطة السياسية ومصالح المال”.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©