لن يتكبد العاملون في مساجد الدولة من اليوم وصاعداً جهداً لتعطير المساجد بالاعتماد على حرق البخور في خطب الجمعة وشهر رمضان المبارك ورش معطرات السجاد بشكل يدوي، فقد وقّعت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف عقداً مع شركة ''فتوح الخير'' لتوريد وتركيب أجهزة تعطير إلكترونية تعمل على مدار الساعة، بقيمة 2,8 مليون درهم·
ويقول مدير عام الهيئة الدكتور محمد مطر الكعبي لـ''الاتحاد''، إن هذه الخطوة تأتي ضمن الخطوات الجادة التي تتبعها الهيئة للارتقاء برعاية بيوت الله وخدمتها وتطويرها وتوفير أقصى الرعاية لها، وجعلها بيئة جاذبة للمصلين لكي يؤدوا صلاتهم بكل خشوع وطمأنينة وراحة نفسية·
ويضيف أن خطة الهيئة لتعطير المساجد نابعة من تعظيمنا ومحبتنا لبيوت الله التي توليها القيادة الرشيدة عظيم الاهتمام والرعاية والمتابعة وتنظر إليها بعين التكريم والتقديس والاحترام·
واختبرت الهيئة عينة من الأجهزة في بعض مساجد بني ياس قبل توقيع العقد لسنة كاملة· ويؤكد الكعبي أن التجارب أثبتت فعالية عالية في تعطير المساجد بشكل تلقائي، مشيراً إلى أن العطور المستخدمة لا تسبب الحساسية وفواحة في الوقت عينه·
وينص العقد على تركيب ماكينة حائطية لبخ العطر إلكترونياً داخل أرجاء المسجد، وخصوصاً عند مواقيت الصلاة حيث يمكن توقيتها وضبطها وفقاً للحاجة·
ويؤكد الكعبي مواصلة الهيئة تقديم أقصى درجات الرعاية لبيوت الله تعالى، مشيراً إلى أن الهيئة وقّعت مناقصتين مؤخراً، واحدة لشراء وتوريد وتركيب 350 ألف ياردة من سجاد المساجد من النوع ''الممتاز''، لاستبدالها بفرش المساجد القديم في مئات المساجد على مستوى الدولة، والثانية انتهت بتوزيع 10 آلاف ''بشت'' على أئمة ومؤذني المساجد وفقاً للنماذج التي اعتمدتها الهيئة لهم بما يناسب وقارهم وسمتهم الحسن· وتهيب الهيئة بالمصلين جميعا تجنيب بيوت الله من كل ما يشوبها، والالتزام بالآداب والتعاليم الإسلامية التي تؤدي إلى تعظيم المساجد وتوفير الجو الهادئ الذي يليق بمكانتها ويساعد المتعبدين على آداء عبادتهم في خشوع، من خلال التهيؤ للذهاب إلى المسجد بالطهارة وحسن الوضوء والتسوك ولبس الثياب النظيفة والتجمل والتطيب كلما أمكن، والحفاظ على نظافة المسجد وأثاثه وأمتعته وصيانته من الروائح الكريهة التي ينفر منها المسلم·
وكانت الهيئة وقّعت عددا من العقود مع شركات متخصصة بمجال النظافة، تتولى الأخيرة بموجبها أعمال نظافة مساجد الدولة في إطار خطة الهيئة الاستراتيجية التي أقرها مجلس الوزراء الموقر بشأن نظافة مساجد الدولة كافة، والتي تم اعتمادها اعتباراً من مطلع هذا العام·
وحددت الهيئة شروطا وضوابط وإجراءات خاصة تتعلق بنظافة مساجد كل إمارة، ضمن خطتها الشاملة لنظافة مساجد الدولة، بحيث تلتزم الشركات بتطبيق أعلى معايير النظافة في المساجد، حيث تقوم الهيئة عبر مفتشيها بشكل يومي بتفقد المســــــاجد والرقـــــابة على آداء جميع شــــركات النظافة التي تعاقدت معها·
ونصت العقود على حق الهيئة بفسخ العقود الموقعة مع الشركات دون الرجوع إليها في حالة إخلالها أو تقصيرها في تنفيذ بنوده· وحددت في العقود غرامات في حال تأخرت الشركات الموكلة أعمال نظافة المساجد عن إنجاز المهام المطلوبة منها كلها أو بعضها· وتفاوتت قيمتها ما بين 10 دراهم و500 درهم· كما تأتي هذه الخطوات بعد شروع الهيئة اعتباراً من أول أيلول الماضي بتوزيع الصابون اليدوي والمناديل الورقية على جميع المساجد·
عدد اليوم
