صيانة محطة النخيل تتسبب في ضعف تدفق المياه للمنازل برأس الخيمة

رأس الخيمة (الاتحاد) - شكا مواطنون ومقيمون في عدد من مناطق رأس الخيمة، ضعف تدفق المياه إلى المنازل وانقطاعها لفترات بمناطق أخرى خلال الأيام الماضية على خلفية تخفيض إنتاج محطة النخيل لتحلية المياه بمقدار 5 ملايين جالون يومياً؛ بسبب عملية صيانة جزئية بدأت قبل أسبوع. وتعرضت مناطق المعيريض وجلفار والمعمورة والجولان لنقص في إمدادات المياه، فيما أكدت الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء أن “الهيئة” أعلنت في وقت سابق عن تخفيض كميات الضخ لبعض مناطق رأس الخيمة، بسبب أعمال الصيانة التي تجرى لتوربين غازي في محطة النخيل، مما اضطر الهيئة لتخفيض إمداد المياه من تلك المحطة إلى 11 مليون جالون بدلاً من 16 مليوناً. وقال محمد خليل الشمسي مدير الاتصال المؤسسي بالهيئة، إن هناك حلولاً عاجلة وضعتها الهيئة لمواجهة هذا النقص تمثل في ضخ كميات كبيرة من المياه في شبكة الهيئة لتعويض النقص المذكور، وذلك من خلال تشغيل بعض الآبار الجوفية التابعة للهيئة، إلى جانب اعتماد البدائل الأخرى، منها مياه الصهاريج والتي وضعت خلال الفترة الماضية على أهبة الاستعداد. وأشار إلى أن سبب الشكاوى يرجع إلى أن بعض المشتركين لا توجد بمساكنهم خزانات أرضية قادرة على تخزين كميات من المياه خلال توقف الضخ. وقال إن الهيئة ناشدت خلال الفترة الماضية المستهلكين كافة ضرورة تركيب خزانات أرضية لاستخدامها في مثل هذه الظروف. وقال محمد راشد من منطقة جلفار، إن المنطقة تعاني نقصاً شديداً في المياه خلال الأيام الثلاثة الأخيرة ما يضطر بعض الأهالي إلى شراء تناكر مياه من محطات التحلية، مشيراً إلى ضرورة وضع حلول جذرية لهذه المشكلات التي أصبحت معظم المناطق تعانيها خاصة عند تعرض محطة النخيل للأعطال. وأضاف أن الامتدادات العمرانية للإمارة خلال السنوات الماضية تستوجب توفير كميات أكبر من المياه، وقال إن أعطال محطة النخيل التي تعتبر المصدر الأول للمياه باتت غير قادرة على تلبية متطلبات الإمارة. وقال عبدالله محمد من منطقة الجولان، إن مشكلة نقص المياه أصبحت متكررة، خاصة مع الاقتراب من فصل الصيف الذي يشهد زيادة في استخدام المياه وهو ما يجب أخذه بعين الاعتبار من قبل الهيئة. يذكر أن الهيئة لديها العديد من المشروعات الحيوية لسد حاجة الإمارة من المياه حتى عام 2020 من ضمنها بناء محطتان للتحلية بمنطقة غليلة بطاقة 15 مليون جالون يومياً لكل منهما ما يعني رفع الطاقة الإنتاجية إلى 48 مليون جالون يومياً، وستتسلم الهيئة خلال العام المقبل المحطة الأولى منهما، والثانية من المتوقع أن تكتمل في عام 2015.