التشكيلي مطر بن لاحج يشرف على «المرسم الفني» للمعاقين بعجمان

ضمن فعاليات يوم المعاق العربي، وبمبادرة من وزارة الشؤون الاجتماعيه لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في مدارس التعليم العام بالمجتمع وتحت شعار “كن صديقي” أقام مركز عجمان لتأهيل المعاقين فعالية المرسم الفني بإشراف الفنان التشكيلي الإماراتي مطر بن لاحج. وأسهم في الفعالية طلبة من ذوي الإعاقة وسواهم برسومات “وصفت روح الصداقة التي كانت تحلق في أرجاء المرسم من خلال مشاركة طلاب كل من مدرسة شيخة بنت سعيد ومدرسة مشيرف النموذجية. ووصف ابن لاحج لـ”الاتحاد” مركز عجمان لتأهيل المعاقين بالمثابرة على التميز في خدمة هذه الفئة من الطلبة وجعل الواحد منهم يشعر بأنه طبيعي حقاً دون إبداء أي إحساس تجاهه بوصف ذلك نوعاً من الشفقة، إذ أن ما يحتاج إليه المرء في مثل هذا الوضع هو التعامل معه بعيداً عنها”. وعن هذه التجربة في التعامل مع الشخص المعاق قال الفنان مطر بن لاحج “إن التعامل مع هذه النوعية من الأشخاص أفضل، لأن كل واحد منهم واضح وبسيط، وصاحب قلب كبير وفي داخله طاقة مركّزَة أكثر من سواه تمكنه من أن يمنح أفضل”. مؤكداً أنه سيستجيب لكل دعوة من هذا النوع تُوجّه إليه أو إلى مركز مطر للفنون التشكيلية في دبي من قِبَل أية جهة رسمية أو ذات نفع عام، وداعياً، في الوقت نفسه، زملاءه الفنانين إلى الاستجابة لمؤسسات المجتمع المدني والاشتراك في أنشطتها الإنسانية ما أمكن لأنها تكمل من شخصية الفنان مثلما تكمل من رسالته تجاه فنه ومجتمعه على حدّ سواء. وقال: “إن نتائج هذه الورشة في الرسم قد أثمرت عدداً من الرسومات المتميزة التي دُعِمت بشهادة من مركز عجمان لتأهيل المعاقين المثابر على التميز في خدمة المعاق ومني بهدف المشاركة بالمسابقة الخاصة برسومات الطفل التي يقيمها مركز الأميرة هيا في دبي”. وأشار الفنان مطر بن لاحج إلى أن كلمة “معاق” لا تصف على نحو دقيق ومنصِف هذه الفئة من الناس ذلك أن “المعاق” هو كل شخص يقوم بإعاقة بناء المجتمع وتقدمه إلى الأمام، وليس ذلك الشخص الكثر اكتمالاً إنسانياً لكن الله قد ابتلاه بجسده دون ذنب منه، داعياً إلى تصويب هذه الفكرة على المستوى الاجتماعي.