الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

جورج باسيل يعرض وجوهاً وأجساداً بملامح وألوان كئيبة بدبي

جورج باسيل يعرض وجوهاً وأجساداً بملامح وألوان كئيبة بدبي
20 ديسمبر 2009 22:39
في مقهى مضاء بأضواء عيد الميلاد بدبي، يعرض الفنان التشكيلي اللبناني جورج باسيل عشرين لوحة من الحجم الكبير، خصصها الفنان للوجوه البشرية، وهو الأمر الذي خلق جواً بالفرح. لكن مناخات اللوحات تتناقض تماما مع الأجواء التي سادت المقهى، حيث ضجت اللوحات بالكآبة والألم. كما جاء توزيع الأضواء بين اللوحات ليحرمها وحدة المكان والزمان اللتين ينبغي توفرهما لأي عرض، لذا فقد كانت اللوحات شبه ضائعة بين الأضواء. ومن غير المعروف إن كان هذا من اختيار الفنان أم صالة العرض. في واجهة المعرض المقام حالياً في المقهى التابع ل”فنديميا جاليري” بدبي ويستمر حتى الخامس من الشهر المقبل، تبدو الوجوه أشد تقارباً بعيداً عن تلك الأضواء في المقهى، وهي أول ما يجذب نظر الزائر للمعرض، حيث الوجوه الطولية بأحجام ضخمة، وهي وجوه يبدو أنها تمزج الذكورة بالأنوثة لتشكل وجهاً لكائن محايد، وهي بملامح ذات قدرة شديدة على التعبير عن مشاعر وانفعالات تمتد بين الألم والغضب. يبدأ الشعور بالكآبة منذ الدخول في اللون الرمادي الذي يطغى على معظم الأعمال، فمرة يستخدمه فوق الأحمر ومرة فوق الأسود، وفي معظم المرات تجده رمادياً وحيداً ولكن بدرجات. الملمح الثاني في الوجه البشري يتمثل في محاولة تشويه معالم هذا الوجه وتغريبها، بحيث تزيد اللوحة كآبة، بما تحمله من غنائية لجهة اللون والتكوين. لكن بعض الأعمال تحمل معالم الغضب المتمثلة في ملامح الوجه وتعبيراته وانفعالاته، غضب في شكل العينين كما في حركة الفم، أو في الخطوط الحادة والقاسية للوجه الذي يوحي بصرامة شديدة رغم البؤس. وإضافة إلى هذه الوجوه ثمة جانب من المعرض يقدم وجوهاً وأجساداً ذات طبيعة حلمية، وتبرز الراقصة بثوبها الأحمر الفضفاض في حال من الطيران، كما تظهر فتاة الورد بعينيها المغطأتين بلاصق أسود، في مشهد حزين. وهنا أيضا لوحات لنساء تميل إلى الجسد الأنثوي لكنها تحمل علامات الذكورة، تعبيراً ربما عن تداخل وامتزاج الجنسين.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©