الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

كتاب “بروست.. فرعون الزمن الضائع” يفوز بجائزة رفيعة في المانيا

كتاب “بروست.. فرعون الزمن الضائع” يفوز بجائزة رفيعة في المانيا
20 ديسمبر 2009 22:39
حصل الأسبوع الماضي كتاب “بروست، فرعون الزمن الضائع” للناقد الألماني ميشائيل مار على جائزة هاينريش ميرك للنقد الأدبي، التي تعد أهم جائزة نقد أدبي في ألمانيا. وكان مشروع “كلمة” التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث قام بترجمة هذا الكتاب وأطلقه في معرض فرانكفورت للكتاب هذا العام. واوضح بيان صحفي صادر عن الهيئة امس، بانه من المميز أن نشر الترجمة العربية من الكتاب عبر مشروع “كلمة”، وهي أول ترجمة لهذا الكتاب، يتزامن مع نشر النسخة الألمانية الأصلية، حيث كان مشروع “كلمة” قد حصل على حقوق ترجمة النسخة الأصلية من الكتاب (إلكترونياً) قبل طباعته ونشره فعلياً. وبهذا يكون هذا هو الكتاب الخامس ضمن مجموعة الكتب المترجمة من قبل “كلمة” التي حصدت هذا العام أهم الجوائز الأدبية. فإلى جانب “أرجوحة النفس” لهيرتا موللر التي حازت على جائزة نوبل الأدبية لهذا العام 2009، هناك فالتر كبّاخر بكتابه سلينا وجائزة بوشنير الأدبية، وكاترين شميدت وجائزة الكتاب الألماني الأدبية، وإلما راكوزا وجائزة الكتاب السويسرية الأدبية ثم هذا الكتاب. وقال المسؤول الإعلامي للمشروع إن هذا يدل على حُسن نوعية الاختيار ضمن مشروع “كلمة”، وهو ما لفت انتباه الأوساط الصحافية والإعلامية والأدبية والنقدية في ألمانيا، وحدا بالكثير من دور النشر الناطقة بالألمانية للمبادرة إلى التعاون مع مشروع “كلمة”. وتناول ميشائيل مار في كتابه أعمال الكاتب المعروف مرسيل بروست، متناولاً جوانب كانت حتى تلك اللحظة غامضة على النقد الأدبي والقارئ، وهذه المقاربة التي اعتمدها مار في كتب أخرى تناولت نابوكوف ومان وغيرهما، ميزت هذا الناقد الكبير عن غيره من النقاد، خاصة وأنه تعمق في تفاصيل السير الذاتية لمن تناولهم في كتبه، وهو ما لم يسبقه إليه آخر في التحليل الأدبي الجديد بأبعاده المختلفة. وقد منح ميشائيل مار، بروست حيزاً أكبر من عمله واهتمامه، مُتقفياً آثار هذا الكاتب، شغوفاً بنصوصه وحاملا له مودّة خاصة. لقد كان الكاتب بروست كما يراه مار كبير شأن في بساطته وطيبة قلبه، كما كان كبير شأن في ثرثراته المجبولة بالكراهية، فهو ليس بالقديس وإنما إنسان بكل ما فيه من تناقضات. كاد بروست أن يتفرد في قدرته على تحويل علاقاته وصداقاته وعالمه وحياته بكل ما فيها من أبعاد إلى أدب، كما وارى أسرار حياته الشخصية أو بعضاً منها بزوايا كانت خفية على القارئ وذات أعماق سحيقة، قد يتوه فيها من يغوص في غياهب جبها. وفي هذا الكتاب يغوص الناقد ميشائيل مار ويصل للكنز ويقدمه للقارئ في سبعة فصول، يفتح الأبواب السبعة لقصر كانت موصدة أبوابه أمامنا حتى الآن. رحلة ساحرة في رحاب الأدب قصرا وحديقة. وُلد ميشائيل مار في شتوتغارت عام 1960 ويعيش حاليا في برلين. وحصل على العديد من الجوائز ويعد من ألمع نقاد الأدب الألماني. نشر لميشائيل مار حتى الآن كتابان ضمن مشروع “كلمة” بعنوان “بروست . فرعون الزمن الضائع!” ترجمة موسى ربابعة.. و”فهود في المعبد” ترجمة أحمد فاروق
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©