لا أدرى إن كانت عملية الإنتظار التي نعيشها اليوم ويعيشها معنا الملايين حول العالم، من عشاق ومهتمين ومتابعين ومنافسين أيضاً... "لآخر العنقود"، أصغر الإخوة وأمهرهم وأشطرهم وأذكاهم... وربما أوسمهم وأجملهم، الأخ الذي إنتظرناه وإنتظره معنا بفارغ الصبر العديد من عشاق عائلة "جالاكسي إس" التي أطالت علينا الغياب، ووشحت أفراد عائلتها القليلة، بالكثير من الغمم والسحب السوداء التي لا يرى من خلالها ولا يكاد يرى ما بداخلها، وأطلقت العنان لمخيلات عشاقها و أعدائها، ليغوصوا في بحورٍ لا ساس ولا قاع فيها، ليأتونا نحن مع على السطح عائمون تائهون، بالعديد من الأخبار الكاذبة والقليل من الأخبار الصادقة، حول هذا الأخ وهذا الفرد وهذا العضو الجديد رقم "3"، والذي سينظم قريباً لعائلة سامسونج إس، وليفتح بإنظمامه هذا النار من جديد على كل من يجرأ على القول بأنه أفضل أو أذكى منه.
يطل علينا موقع "فيتنامي" كما أطل علينا الموقع البريطاني والروسي والألماني والأمريكي والكوري... كلها تطل علينا لتخبرنا بأن عندها الخبر اليقين، وإن لديها ما يلهث وراءه الملايين، لمعرفة ماهية وشكل الهاتف الجديد الذي جالاكسي إس 3، والذي أعتبرت النسخة رقم "2" منه بأنها قاتلة الآي فون، والتي قد يبدو وبحسب الذي رأيناه في الموقع الفيتنامي، بأن النسخة رقم "3" منه ستعتبر بأنها قاتلة محبو هذه الهواتف ومنتظروها، الذين انكوو بنار إنتظارها وتلسوعوا بسخونة إشاعاتها.
اليوم نسمع عن المزايا والخصائص والتقنيات... التي ستأتي بهذه النسخة رقم 3 الجديدة، واليوم أيضاً نسمع بأن هذه النسخة لن تقدم الكثير ولن تأتينا بالحد الأدنى من المتوقع والذي توقع لها. فشائعات الأمس التي مست شاشات هذا الهاتف وأخبرتنا بأنها ستأتي من الزاوية إلى الزاوية، تنفيها حقائق اليوم، والشكل الخارجي المميز الذي سمعنا عنه مراراً وتكراراً، والذي يكاد يكسر من نحافته وخفته، لا يفنده الفيديو المنشور في الموقع الفيتنامي، والذي وعلى ما يبدو يأتي بنفس سماكة الأخ رقم 2 الحالي، وحتى السرعة التي كان متوقع أن يأتي بها رقم 3، نفاها هذا الموقع، إلى غير ذلك من مواصفات وميزات تحدثت عنها الشائعات وأطربتنا وأطربت الملايين معنا.
ما هي إلا أيام قليلة تفصلنا عن الحدث الأهم لشركة سامسونج الكورية خلال هذا العام، والذي أكدت الشركة مؤخراً وأخيراً، بأنه سيتم في الثالث من شهر مايو القادم، في بريطانيا/لندن، حيث قامت الشركة مشكورة بتوزيع كروت الدعوى الإلكترونية والتي مفادها (تعال وقابل الجالاكسي الجديد)، ويظهر في كرت الدعوى ثلاثة قطرات، ذات ألوان أزرق وأبيض، وكأنها إشارة غير مباشرة من الشركة إلى نوع المادة المصنع منها هذا الهاتف الجديد، التي تأتي ما بين البلاستيك ونوع جديد من المواد الصناعية ذات الملمس السلس والمريح، وعلى العكس من ما جاء عليه هاتف جالاكسي إس 2. ومن المؤكد وحسب الشائعات وبعض المصادر المؤكدة، أن تقوم الشركة مشكورة مرة أخرى لوضع حد لكم وسيل الشائعات الذي قد ينعش أمال وأحلام بعض الملايين، وقد يغرق في نفس الوقت آمال وأحلام البعض الآخر منهم، عند إعلان الشركة الكورية وإفصاحها عن مواصفات وميزات هاتفها الجديد "جالاكسي إس" النسخة رقم (3).
المحرر
عدد اليوم
