رام الله (الاتحاد، وكالات) - صرح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس الخميس بأن جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين تمثل مصلحة للفلسطينيين، نافياً تركيزه على ما يُسمى «السلام الاقتصادي». وقال عريقات للإذاعة الفلسطينية «لا أحد يستفيد من نجاح جهود كيري سوى الشعب الفلسطيني». ولا أحد يخسر من فشلها سوى الشعب الفلسطيني. وأضاف «مطالبنا واضحة بتحقيق مبدأ الدولتين على الحدود المحتلة عام 1967 والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي».
وأكد عريقات أن جهود كيري لا تقتصر على الجانب الاقتصادي فقط، قائلا «إنه يواصل العمل مع أكبر عدد من دول العالم في مسارات ثلاثة: سياسية وأمنية واقتصادية، وقد أبلغنا كيري بأنه يريد سبعة أسابيع ونحن اتفقنا معه على ذلك، ونأمل في أن يتوج جهد كيري والعالم بإلزام إسرائيل بما عليها من التزامات خاصة ملف الأسرى ووقف الاستيطان وقبول حل الدولتين».
كما أكد عريقات، خلال استقباله قناصل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في القدس المحتلة، كلاً على حدة في رام الله أن الإفراج عن الأسرى يشكل مفتاحاً لإحياء عملية السلام المعطلة بسبب الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى الالتزامات المطلوب تنفيذها من الحكومة الإسرائيلية وتشمل وقف الاستيطان، وقبول مبدأ «حل الدولتين» على حدود عام 1967.
من جانب آخر، ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن كيري يعكف حالياً على إعداد برنامج اقتصادي ضخم بدعم من الحكومة الأميركية لتعزيز الاقتصاد الفلسطيني. وقالت إن البرنامج يتضمن نموذجاً جديداً للشراكة بين القطاعين العام والخاص وتشكيل تكتل قوي داعم من الأميركيين والأوروبيين لضخ استثمارات بمئات المليارات من الدولارات في إقامة مشاريع تنمية ضخمة في الأراضي الفلسطينية في مجالات النقل، والسياحة، والاتصالات السلكية واللاسلكية، والموارد الطبيعية والبنى التحتية من شأنها توفير الآلاف من فرص العمل. وأوضحت أن الإدارة الأميركية ترى في ذلك مقدمة لاستئناف عملية السلام التي يجب أن تسير بالتوازي مع تحسين الأوضاع الفلسطينية.
عدد اليوم
