الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بغداد: كل الخيارات مفتوحة للحفاظ على سيادة العراق

بغداد: كل الخيارات مفتوحة للحفاظ على سيادة العراق
21 ديسمبر 2009 00:18
نفى المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أمس أن تكون القوات الإيرانية قد انسحبت من الأراضي العراقية، لكنها سحبت قواتها من البئر النفطية العراقية في حقل الفكة بمحافظة ميسان لمسافة 50 مترا وأنزلت العلم الإيراني. وأعلن من القاهرة أن كل الخيارات مفتوحة للحفاظ على سيادة العراق. في حين أكدت طهران أن هناك تغييرات ستطرأ على الحدود الإيرانية - العراقية حسب اتفاقية الجزائر 1975. وقال الدباغ إن القوات الإيرانية انسحبت من موقع البئر 4 في حقل الفكة لكنها لا تزال داخل الأراضي العراقية. وطالب القوات الإيرانية بالانسحاب الكامل من الأراضي العراقية والعودة إلى النقطة التي كانت فيها في السابق. وأكد أمس على هامش زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للقاهرة أن جميع الخيارات مفتوحة للحفاظ على سيادة العراق وعدم السماح لإيران بانتهاك حدودنا أو سيادتنا. وقال إن هناك اتصالات بين وزيري خارجية العراق وإيران لتفعيل لجان ترسيم الحدود المشتركة وتثبيت العلامة الحدودية لحل هذا النزاع. وأوضح أن العراق لا يحتكم إلى الجانب الإيراني فيما يتعلق بالخلاف على الحدود، مؤكدا: لدينا كامل الدلائل والاثباتات على أن هذه الأراضي عراقية وأن بئر فكة عراقي وتم حفره بعد ترسيم العلامات الحدودية. وحول إمكانية تدخل الولايات المتحدة في هذا النزاع قال الدباغ إن هذا شأن عراقي لا دخل للولايات المتحدة به، ويتم حله ضمن العلاقات الثنائية ولا نحتاج إلى الولايات المتحدة الآن. وحول دور الجامعة العربية قال "أعتقد أننا نستطيع حل الأمر ثنائيا ولو احتجنا.. سنشرك الأشقاء العرب في الحل". وأكد أن العراق لديه كامل الشرعية الدولية، معربا عن أمله "ألا يتطور الأمر إلى الدرجة التي تأخذ مدى غير الذي نريده". وقال "إننا نتحدث عن خلاف حدودي نحاول أن نتجاوزه في إطار العلاقات الثنائية لكن لم نصل حتى الآن إلى حل ونطالب إيران بالخروج من الأراضي العراقية". من ناحية أخرى أبلغ رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف نظيره العراقي نوري المالكي خلال مباحثاتهما أمس بالقاهرة حرص مصر على وحدة العراق وسلامة أراضيه ورفضها لأي تدخلات خارجية في شؤونه الداخلية. وأكد دعم مصر للعراق دولة موحدة تعود إلى الأمة العربية التي تحتاجها حتى يتحقق التوازن في المنطقة، مشددا على استعداد مصر الكامل للعمل مع العراق في إعادة الاعمار. وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية إن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي ونظيره العراقي هوشيار زيباري أكدا في اتصال هاتفي أمس الأول الحاجة لتنظيم لقاء بين مسؤولين من البلدين "بنية تنفيذ الاتفاقات الحدودية الثنائية". فيما أكد نواب ايرانيون أن هناك تغييرات ستطرأ على الحدود الإيرانية - العراقية حسب اتفاق 1975. كما أكد رامين مهانبرست المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن أسباب الأزمة الحالية تعود لسوء الفهم في ترسيم حدود البلدين. وقال إن تسوية الأزمة يجب أن تكون وفق اتفاقية الجزائر لعام 1975، معلنا أن طهران مستعدة لعقد جلسات خاصة باللجنة المشتركة حول الحدود، وأنها تنتظر رد الجانب العراقي. وفي بغداد أكد علاء الطائي المستشارالإعلامي لوزارة الداخلية العراقية أن القوة الإيرانية مازالت متواجدة على الساتر الترابي المحيط بالبئر النفطية العراقية. وقال لـ"الاتحاد" إن العلم مازال مرتفعا عند الساتر الترابي الذي يبعد 250 مترا عن الحدود الإيرانية. من جانبه أكد مصدر من وزارة الخارجية العراقية أن الوزارة استدعت السفير الإيراني في بغداد أمس للمرة الثانية لإيجاد صيغة للتفاهم حول المشكلة وحلها بالطرق الدبلوماسية. وقال المصدر لـ"الاتحاد" إن الجانب العراقي يبدي استعدادا كبيرا لحل المسألة دبلوماسيا بينما لايزال الموقف الإيراني غير واضح . وطالب نائب رئيس التجمع العربي العراقي النائب عمر الجبوري الحكومة العراقية بسحب السفير العراقي من طهران وطرد السفير الإيراني من بغداد احتجاجاً على العدوان الإيراني الأخير . وقال في بيان إن ما قامت به إيران هو عدوان عسكري على أرض عراقية واحتلالها بالقوة. وطالب بدعوة مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة الاعتداء. ودعا إلى مطالبة الأميركيين بالإيفاء بتعهداتهم بموجب الاتفاقية الأمنية وتسليح الجيش العراقي بأسلحة تمكنه من الرد على مثل هذه الاعتداءات. من ناحيته طالب عضو لجنة النفط والغاز في مجلس النواب نور الدين الحيالي رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس النواب بتحمل مسؤوليتهم الدستورية مطالبا بـ"حل سريع وحاسم". وفي السياق نفسه صرح رئيس أركان القوات الأميركية المشتركة مايكل مولن حول نية القوات الأميركية التصدى للاختراق الإيراني الأخير، قائلا إن قرارا بـ"تدخل عسكري يحتاج إلى قرار رئاسي". وأعرب عن قلقه قائلا "ينبغي أن تكون العلاقات الإيرانية مع العراق ذات تأثير فاعل لصالح الشعب العراقي، لكن الأمر لا يبدو كذلك". وأضاف أن "معظم التدخلات الإيرانية ذات تأثير سلبي". وأكد أن "قضية دخول القوات الإيرانية إلى الأراضي العراقية هي قضية سيادية". قتيلان و10 جرحى باعتداءات بغداد (وكالات) - قتل شخصان وأصيب عشرة آخرون في تفجيرات واعتداءات مسلحة في كركوك ونينوى والأنبار، فيما اعتقلت الشرطة 26 مطلوبا في الفلوجة. ففي كركوك أسفر انفجار قنبلة مثبتة بسيارة عن إصابة سائقها. وفي الموصل بمحافظة نينوى قتل مسلحون بالرصاص شرطيين اثنين خارج نوبة عملهما في حادثين منفصلين. كما أصاب مسلحون مدنيا واحدا بجروح غرب الموصل. وفي الفلوجة بمحافظة الأنبار أصيب أربعة طلاب جامعيين بجروح عندما انفجرت قنبلة مزروعة على جانب طريق على مقربة من حافلتهم. وفي حادث آخر أصيب أربعة من طلاب المدارس بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة كانت تقلهم قرب المجمع السكني في عامرية الفلوجة. كما اعتقلت الشرطة في حملة مداهمات 26 شخصا في منطقة الصوفية شرق الرمادي.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©