21 ديسمبر 2009 00:32
اجتمع مدير الاستخبارات المصرية عمر سليمان امس، مع عدد من كبار المسؤولين الاسرائيليين، وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك خلال استقباله سليمان، ان مصر تلعب دورا محوريا في المنطقة. وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان باراك اعرب عن امله في ان تتمخض زيارة سليمان لاسرائيل عن استئناف عملية التفاوض مع الفلسطينيين.
وقال بيان اصدره مكتب باراك، ان الجانبين استعرضا اربع قضايا اقليمية مختلفة. واستعرض باراك جهود حكومة اسرائيل لدفع عملية السلام قدما واحتياجات اسرائيل الامنية، مشددا على ضرورة منع "حماس" من التزود بالصواريخ. وقال مكتب باراك في بيان اصدره، ان المحادثات تركزت على "طرق مواجهة التهديدات والتحديات الاقليمية التي يواجهها البلدان".
وقالت الاذاعة الاسرائيلية في وقت سابق، ان سليمان سيتطرق الى وسائل منع تهريب الاسلحة والذخائر عبر الأنفاق التي تربط مصر بقطاع غزة. وأكد وزير الخارجية احمد ابو الغيط يوم السبت ضمنيا، قيام بلاده ببناء حاجز معدني تحت الارض في منطقة رفح الحدودية. ونقلت الإذاعة عن مصادر مصرية , لم تسمها , أن مباحثات سليمان ستتناول قضايا ثنائية , مضيفة ان سليمان لا يحمل في جعبته أي بشرى بالنسبة لملف الجندي الأسير في غزة جلعاد شاليط. وكانت الحكومة الأمنية الاسرائيلية المصغرة "السباعية" قد اجتمعت بصورة مفاجئة، عشية وصول سليمان الى اسرائيل التأمت ، ودار الحديث في اسرائيل عن ان الموضوع الذي ناقشة الوزراء، هو صفقة الاسرى.
وزار سليمان اسرائيل بناء على دعوة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. والتقى سليمان ايضا، نتنياهو ، والرئيس شيمون بيريز ووزير الدفاع ايهود باراك ورئيس جهاز الاستخبارات الموساد مائير داغان. ورفض متحدث باسم نتنياهو الإدلاء بأي تفاصيل حول زيارة سليمان.
ويتولى سليمان الوساطة المصرية في المحادثات غير المباشرة بين اسرائيل وحركة "حماس" بشأن تبادل نحو ألف معتقل فلسطيني مقابل الافراج عن الجندي الاسرائيلي شاليط المحتجز في غزة منذ 2006
وقد بحث سليمان ووزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط امس الاول، مع رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات مجمل القضايا على الساحة الفلسطينية، ومن بينها وقف الاستيطان وتطورات دفع عملية السلام في منطقة الشرق الاوسط.
ومن جهة اخرى، أوضح مصدر في "حماس" أن الخلاف الحالي مع إسرائيل حول صفقة الاسرى، يدور حول 10 أسماء فقط, تطالب الحركة بالإفراج عنهم، بينما تعتبرهم إسرائيل خطرا على أمنها القومي. وقال المصدر لصحيفة "عكاظ" السعودية امس , إن الأسرى هم : حسن يوسف القيادي من "حماس" في الضفة الغربية, ومروان البرغوثي القيادي البارز في حركة "فتح" وأحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, بالإضافة إلى عبد الله البرغوثي, وعباس السيد, وإبراهيم حامد, وطاهر المدهون, والأسيرات , آمنة منى, وأحلام التميمي, وقاهرة السعدي.
وأكد المصدر أن الكرة الآن باتت في الملعب الإسرائيلي بعد أن قدمت "حماس" مقترحا جديدا لإسرائيل عبر الوسيط الألماني، قبل أن يبدأ إجازة في بلاده بدأت منذ أسبوعين, وسوف يعود إلى المنطقة في غضون يومين, مؤكدا أن الحركة تنتظر الآن الرد الإسرائيلي. وأشار إلى أن التجاوب الإسرائيلي مع مقترحات "حماس" الأخيرة، سيكون الحلقة النهائية في إنجاز صفقة شاليط.
ونفى المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية، ان يكون الوسيط الألماني قد أمهل الفصائل الآسرة للجندي شاليط، اي مدة زمنية لإنجاز صفقة التبادل، بينما زعمت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي مساء السبت، أن الحكومة المصرية تقف وراء تأخير انجاز صفقة تبادل الأسرى في الوقت الراهن، وذلك "خوفاً من تبعات الصفقة التي ستصب في مصلحة حركة حماس"
المصدر: القدس
عدد اليوم
