مخاتشكالا(رويترز) - قال والد الشابين اللذين يشتبه في أنهما نفذا تفجيري بوسطن أمس إنه سيسافر من روسيا إلى الولايات المتحدة لدفن نجله الأكبر. ونفى أنزور تسارناييف وزوجته السابقة زبيدة تسارناييف التي كانت تجلس بجواره في مدينة مخاتشكالا بجنوب روسيا أن يكون ابناهما زرعا القنابل التي استهدفت ماراثون بوسطن. وأضافا أن تلك التهم ملفقة.
وقال آنزور وهو يضرب بكفه على منضدة أمامه “أنا ذاهب إلى الولايات المتحدة. أريد أن أقول إنني ذاهب إلى هناك لأرى ابني ولدفن ابني الأكبر. ليست لدي نوايا سيئة. لا أعتزم تفجير أي شيء”. وتابع “لست غاضبا من أحد. أريد أن أعرف الحقيقة”. واستطرد قائلا إنه سيذهب في أسرع وقت ممكن لكنه لم يشتر تذكرة الطائرة بعد.
وانتقدت زبيدة الشرطة الأميركية لقتلها الابن الأكبر تيمورلنك تسارناييف (26 عاما) بعد 4 أيام من التفجيرين وصرخت بصوت مرتفع “أردت أن أصرخ للعالم كله. ماذا فعلتم.. ما الذي فعلتموه بابني.. كان حيا. ما الذي دفعكم لقتله.. لماذا لم ترسلوه الى جوانتانامو أو أي مكان آخر.. لماذا .. لماذا تعين عليهم أن يقتلوه.. لقد أمسكوا به حيا. كان بين أيديهم”. وقالت “إنه نوع من الاستعراض.. مسرحية”. وروت كيف اتصلت بتيمورلنك بعد التفجيرين وأنه طلب منها ألا تقلق”. وقالت “توجد كثير من الأمور غير الواضحة”. مضيفة أنها تفكر في التخلي عن الجنسية الأميركية.
وكانت عائلة تسارناييف تعيش في مخاتشكالا عاصمة إقليم داغستان في شمال القوقاز الروسي منذ أكثر من عقد قبل أن تهاجر إلى الولايات المتحدة.
وعاد آنزور وزبيدة في وقت لاحـق إلى روسيا وبقي ابناهما في الولايات المتحدة رغم أن تيمورلنك توجه إلى داغستان خلال وجوده في روسيا لمدة 6 أشهر العام الماضي.
وقالت زبيدة تسارناييف في مؤتمر صحفي بمخاتشكالا عاصمة جمهورية داغستان "نعم أفضل الآن ألا أعيش في أميركا.. لم ذهبت الى هناك في الأساس.. لماذا.. ظننت أن أميركا ستحمينا وستحمي أطفالنا وستكون آمنة لأي سبب ولكن ما حدث كان العكس.. أخذت أميركا ابني الاثنين بعيدا عني. "أنا متأكدة من أن ولدي لم يشاركا في أي شيء".
عدد اليوم
