الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

2009 الأكثر عنفاً وإثارة لمخاوف العراقيين

21 ديسمبر 2009 00:33
أكد حسين الفلوجي رئيس مرصد الحقوق والحريات الدستورية في العراق أن عام 2009 رغم كونه الأقل ضحايا وأقل عمليات إرهابية، يعتبر الأكثر تأثيرا من ناحية العنف والخوف بفعل التفجيرات الدموية الأخيرة التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد. وأضاف الفلوجي في تصريح لـ”الاتحاد” أنه ومن خلال ترؤسه لمرصد الحقوق والحريات الدستورية، الذي وثق جميع الأحداث الأمنية على خريطة العراق منذ عام 2003 وحتى الآن، وجد أن العنف والصراعات الأهلية والمعاناة الاقتصادية دمرت العديد من المدن العراقية التي خاضت أشكالا عدة من أعمال العنف وأدت إلى تعرض الأفراد لشتى الانتهاكات فضلا عن خراب الممتلكات والبنى التحتية للبلد. وأضاف أنه نتيجة ذلك فقد تولدت الكثير من المشاكل التي تسربت داخل المجتمع العراقي وورثت نزاعات غير معهودة للأجيال القادمة، رغم الوعود التي قدمتها القوات المتعددة الجنسية بإحلال السلام والأمن والديمقراطية منذ عام 2003. وأشار إلى حدوث العديد من العمليات غير الإنسانية والتي تتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان كما تتعارض مع حق الفرد بالعيش وحقه بالحرية وفق ما جاء في الدستور العراقي، ووصلت أعداد الضحايا القتلى خلال النصف الأول من عام 2009 إلى 2326 ضحية. وتابع أن عمليات القتل تمثلت باستخدام عدة وسائل وأوضاع، إما عن طريق الاغتيال من قبل مسلحين بأسلحة كاتمة للصوت أو عادية حيث يتم اقتحام دار أو محال أو تتم في الشارع العام، والقتل عن طريق تفجير العبوات والمفخخات والصواريخ والهاونات. وأضاف أن هناك أيضا عمليات الخطف للضحايا والعثور على جثثهم مقتولة بلا هوية (الجثث المجهولة)، والتي يعثر عليها ملقاة في الشوارع العامة والأنهار، وقتل آخر عن طريق قيام القوات الأميركية بإطلاق نار عشوائي، وأحيانا القوات الأمنية العراقية تقتل مدنيين أيضا. وأكد الفلوجي أن عدد قتلى تفجيرات المفخخات والعبوات والهاونات قد وصل إلى 1210 ضحايا، وقتلى الجثث المجهولة الهوية 420 ضحية، وقتلى منتسبي الجيش والشرطة 408 ضحايا، وقتلى الاغتيالات211 ضحية، وقتلى بفعل القوات الأميركية61 ضحية، وقتلى بفعل القوات العراقية 13 ضحية، وقتلى بفعل القوات العراقية والأميركية 3 ضحايا. وذكر أن الإصابات بلغت خلال القسم الأول من هذا العام 4797 مصابا نتيجة لعلميات العنف. وأعلن الفلوجي عن رصد 51 حالة خطف حصلت خلال الأشهر القليلة في ديالى، كركوك، صلاح الدين، بغداد، ونينوى. وحول ضحايا الألغام والصواعق الأرضية أكد الفلوجي تعرض ما بين (5- 10) من المدنيين شهريا إلى القتل أو الإصابة بسبب المخلفات الحربية والتي لا تزال مزروعة في الأراضي العراقية، وأن أغلب الضحايا في محافظات (البصرة، نينوى، ميسان، كربلاء، أربيل، وسليمانية). وقال الفلوجي إن المرصد سجل أيضا حملة من الاعتقالات هذا العام منها ما هو عشوائي وغير قانوني وفي أغلب المحافظات، خاصة في المحافظات التي تشهد أعمال عنف شديدة، كما شهدت السجون العراقية العديد من حالات الإضراب من قبل السجناء احتجاجا على تأخر عرضهم على قضاة التحقيق للبت في التهم الموجهة ضدهم، كما شهدت قيام حالات شغب داخل بعض السجون أدت إلى قتل وإصابة بعض السجناء فضلا عن حالات الانتحار التي حدثت داخل بعض السجون. وبلغ عدد المعتقلين وفق إحصائية المرصد النصف سنوية 7993 شخصا، وكانت أشدها في كل من المحافظات البصرة، ديالى، الانبار، نينوى، بغداد، ذي قار، كربلاء، وميسان. وأكد الفلوجي على صدور العديد من أحكام الإعدام صدرت خلال هذه المدة وفي عدة محافظات بالرغم من وجود المشاكل التي تشير إلى قصور واضح في أداء القضاء في العراق بجميع مؤسساته، وعدم تمكنه من فرض القانون وتحقيق العدالة. ووصلت أعداد المحكومين بالإعدام خلال النصف الأول من 2009 إلى 56 محكوما في محافظات (بغداد، ذي قار، القادسية، واسط، وميسان. ورغم إطلاق سراح العديد من المعتقلين إلا أن هذا الإطلاق وكما أكد رئيس المرصد رافقته انتهاكات ومشاكل عدة، ففضلا عن إمكانية ابتزاز المعتقلين مقابل إطلاق سراحهم، فإن ضعف التنسيق بين القوات العراقية والأميركية بخصوص إطلاق سراح المحتجزين لدى القوات الأميركية أدت إلى إطلاق سراح العديد من المجرمين والمطلوبين لدى القوات العراقية. وقد وصلت أعداد المطلق سراحهم 2170 معتقلا. وحول أعمال المرصد للأشهر الأخيرة من العام 2009 قال الفلوجي “الأشهر الخمسة الماضية شهدت عنفا متزايدا نتيجة الأحداث الدموية التي وقعت في بغداد، فخلال رصد أعمال العنف لشهر يوليو 2009 سقط نحو 1969 ضحية. وخلال شهر أغسطس قتل نحو 3090 شخصا أغلبها نتيجة مفخخات. وفي شهر سبتمبر وقعت 1181 ضحية، وفي أكتوبر سجل وقوع 2251 ضحية، وأخيرا نوفمبر سقطت نحو 753 ضحية.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©