الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تخطط لتسوية “مؤقتة” للقضية الفلسطينية

21 ديسمبر 2009 00:35
كشفت صحيفة "معاريف" العبرية امس ،النقاب عن أن الادارة الأميركية تراجعت عن فكرة التركيز على "تسوية" دائمة للصراع الاسرائيلي - الفلسطيني، والعودة الى طريقة التسويات المرحلية. وفي الوقت نفسه، بينما قالت صحيفة ّ"إسرائيل اليوم" إن الرئيس الأميركي باراك أوباما، صادق قبيل مغادرته إلى قمة المناخ العالمي في كوبنهاجن، على ميزانية المساعدات الخارجية للعام 2010 التي تتضمن تقديم مساعدات أمنية لإسرائيل تصل قيمتها 2.775 مليار دولار، وذلك للسنة الثانية على التوالي،بموجب التفاهمات بين إسرائيل والإدارة الأميركية، على رفع قيمة المساعدات في العقد القادم إلى 30 مليار دولار. وقالت الصحيفة، انه عدا عن المساعدات الأمنية السنوية، فإن الرئيس الأميركي والكونجـرس قد صادقا على زيادة خاصــة للصناعات الأمنية الإسرائيلية للتطوير التكنولوجي، وخاصة في مجال اعتراض الصواريخ. وقالت "معاريف" إن الفكرة الاميركية الجديدة تقضي بتوسيع منطقة نفوذ السلطة الفلسطينية بحيث تصبح مسيطرة سيطرة كاملة على 60 بالمائة من الضفة الغربية المحتلة. وقالت مصادر سياسية للصحيفة، إن ادارة الرئيس أوباما "أدركت خطأها في طرح حلول حماسية ذات طموحات عالية، حتى لا تقع في أزمة ثقة جديدة مع الأطراف المعنية، كما حصل عندما طرحت على اسرائيل شرط تجميد البناء الاستيطاني بالكامل في القدس والضفة الغربية، لاستئناف المفاوضات، ثم تراجعت بعد أن أدركت أن الأمر غير ممكن مع الحكومة الاسرائيلية الحالية. فهذا التصرف صدم الفلسطينيين والعرب، وهم الذين بنوا كثيرا على تصريحات أوباما المتفائلة عن تسوية دائمة في غضون سنتين. وأفقد هذا الادارة المصداقية في اسرائيل أيضا، حيث فهمت أن بالامكان القول "لا" للرئيس الأميركي من دون أن يؤدي ذلك الى أزمة في العـلاقات". وحسب المصادر ، فإن الرئيس أوباما يدرك الآن أن الطرفين غير جاهزين لتسوية دائمة، حيث إن الحكومة الاسرائيلية يقيدها اليمين المتطرف، والسلطة الفلسطينية ممزقة ما بين "حماس" و"فتح" وما بين غزة ورام الله، ولهذا، فإن من الأفضل التروي والتوجه الى خطوات مرحلية محسوبة "خطوات صغيرة ناجحة هي أفضل بكثير من خطوات كبيرة فاشلة". وأوضحت المصادر لصحيفة "معاريف" أن أوباما توصل الى هذا القرار بتوصية من دنيس روس، مستشاره لشؤون الشرق الأوسط الذي شغل عدة مناصب تتعلق بقضية الشرق الأوسط في الماضي، ويعتبر المسؤول ذا الخبرة الأغنى في البيت الأبيض اليوم. وقد وضع روس خطة تقضي بانسحاب اسرائيل من المناطق "ب" التي تعادل مساحتها 20 بالمائة من الضفة الغربية. ووفقا لاتفاق أوسلو، تخضع هذه المناطق لسيطرة السلطة الفلسطينية اداريا، ولكنها أمنيا خاضعة لسيطرة اسرائيل، ويقترح روس تحويلها الى منطقة "أ" التي تبلغ مساحتها هي أيضا حوالي 20 بالمائة ولكنها تخضع بالكامل، اداريا وأمنيا للسلطة الفلسطينية. كما تقضي خطة روس الجديدة بانسحاب اسرائيل من 20 بالمائة اضافية من الضفة الغربية، بحيث تصبح المنطقة التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية 60 بالمائة من الضفة، وتكون ذات امتداد جغرافي. وتؤكد الصحيفة العبرية، أن هذه المقترحات ستقدم للطرفين، الفلسطيني والاسرائيلي، كاقتراح أميركي متكامل، وأن واشنطن تعتبرها مقدمة لاستئناف مفاوضات السلام حول التسوية الدائمة. وحسب مصادر اسرائيلية أخرى، ستقترح الادارة الأميركية على الطرفين اجراء هذه المفاوضات بشكل مكثف بنفس طريقة "شيبرد ستون" التي جرت في ظل حكومة بنيامين نتنياهو الأولى، والتي أفرزت اتفاقية الانسحاب من الخليل ومن 13بالمائة مــن الضـفة الغربيــة عام 1998
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©