السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الدول الآسيوية راضية عن اتفاق قمة المناخ

الدول الآسيوية راضية عن اتفاق قمة المناخ
21 ديسمبر 2009 00:38
أعربت الدول الآسيوية أمس عن ارتياحها للاتفاق الذي تم التوصل اليه في قمة الأمم المتحدة حول المناخ في كوبنهاجن في موقف يتناقض مع الخيبة التي عبر عنها الغربيون، مناقضة خيبة الغربيين، واعتبرت أن الاتفاق يؤسس لإجماع حول خفض انبعاثات غازات الدفيئة. وتحدثت كل من الصين التي تعتبر أكبر الملوثين في الأرض وإندونيسيا، الثالثة في نفس الترتيب لو أخذ في الاعتبار قلع الغابات، أمس عن “نتائج ايجابية” واعتبرتا أن الاتفاق يأخذ في الاعتبار مخاوفها. ونقل موقع وزارة الخارجية الصينية عن الوزير يانج جيشي قوله إنه “بفضل جهود كافة الأطراف تمخضت القمة عن نتائج ذات معنى وايجابية”. ودون الإشارة صراحة الى الاتفاق اعتبر يانج أن القمة توصلت الى احترام مبدأ “المسؤولية المشتركة لكن المتنوعة” والتي تعترف بالفروقات الاقتصادية بين الدول الناشئة والغنية. والتزمت بكين بخفض “كثافتها الكربونية” (الانبعاثات الملوثة لكل وحدة في اجمالي الناتج الداخلي) بنسبة 40 الى 45% بحلول 2020 مقارنة بما كانت عليه في 2005. من جانبه قال الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودهويونو إن إندونيسيا سعيدة للقرارات المتخذة “لإنقاذ الكوكب وأطفال بلادنا”. وكتب على موقعه إن “هذا الاتفاق يفتح طريقا للمفاوضات التي ستجري في ألمانيا منتصف 2010” دون مزيد من التفاصيل. ويفترض أن تحتضن بون مؤتمر متابعة لكوبنهاجن بعد ستة اشهر. ويعتبر أرخبيل إندونيسا الشاسع من أكثر المناطق المهددة بالاحتباس الحراري والتزمت جاكرتا بخفض 26% من الانبعاثات بحلول 2020 مقارنة بما كانت عليه في 2005. واعتبرت بنجلادش وهي الأخرى مهددة بشكل خاص بالتغيرات المناخية، على لسان رئيسة وزرائها الشيخة حسينة، اتفاق كوبنهاجن ناجحا و”نتيجة معقولة”. لكن في المقابل اعتبر الهندي راجندرا باشوري رئيس مجموعة الخبراء الحكومية حول تطور المناخ (جييك) والحائز جائزة نوبل للسلام سنة 2007 مع آل جور، الاتفاق غير كاف ودعا إلى المصادقة سريعا على معاهدة ملزمة. في الغرب، وبالنسبة إلى جون هاي الأمين العام لاتفاقية الأمم المتحدة للمناخ فإن القمة التي عقدت في الدنمارك ستبقى “أكبر قمة تجمع رؤساء الدول والحكومات في تاريخ الامم المتحدة، وربما في التاريخ”، لكنها شكلت أيضا خيبة أمل بما أن النتيجة بعيدة عن معايير النجاح التي توقف عندها قادة الاتفاقية منذ أشهر. ولا يحقق الاتفاق الذي تم التوصل اليه الأهداف بتقليص انبعاثات الغازات الدفيئة في المدى القريب ولا الأهداف البعيدة المدى، كما انه فشل في تحديد جدول زمني للتوصل الى اتفاقية ملزمة في الوقت الحالي أو بحلول نهاية 2010 بعدما بات مؤكدا أن “بروتوكول كوبنهاجن” لم يعد في متناول اليد. وتكمن أهمية الاتفاق في وجوده ، وهو نتيجة لإصرار الرئاسة الدنماركية على التوصل إلى اتفاق، في ظل خطر اتخاذ قرارات مرضية للولايات المتحدة بهدف تأكيد عودتها إلى ساحة المناخ. ويرتقب الجميع الآن القمة المقبلة في مكسيكو نهاية العام المقبل. ومساء أمس الأول بدا وسط كوبنهاجن خاليا، وكان واضحا الخوف الذي أصاب ديسيما ويليامز مندوبة غرانادا والجزر الصغيرة المهددة بالغرق
المصدر: هونج كونج، كوبنهاجن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©