الصلبان الكاثوليكية المنصوبة وسط منتزه طبيعي في كاليفورنيا، والتي أثيرت قضيتها في العام 2010 أمام المحكمة العليا في الولايات المتحدة، سوف تبقى في مكانها، إذ أن الأرض التي تحيط بهذه الرموز تحولت إلى أملاك خاصة، على ما أعلنت السلطات المعنية.
وكانت محكمة فدرالية في كاليفورنيا قد "صدقت على الاتفاق الذي تم ما بين وزارة العدل والاتحاد الأميركي للدفاع عن الحريات المدنية (أكلو) بهدف القيام بتبديل أرض بمساحة فدان واحد (0.4 هكتار) في منتزه (سانرايز روك)، في مقابل أرض تبلغ مساحة معادلة لها"، على ما أوضحت الهيئة الأميركية للمنتزهات الوطنية في بيان.
ويعتبر "هذا الاتفاق خطوة إضافية في مسار حل قضية (سانرايز روك) حيث تمت المحافظة على عدد من الصلبان منذ الحرب العالمية الأولى. وكان (سانرايز روك) قد دمج بمنتزه موجافيه الوطني عند إنشاء الأخير في العام 1994"، بحسب ما ذكرت الهيئة. وسوف تمنح الأرض المحيطة بالصلبان إلى جمعية محلية للمحاربين القدامى.
وكانت هذه الصلبان قد نصبت في منتزه صحراوي يقع شمال شرق لوس انجليس. وهي كانت قد شغلت اهتمام كثيرين خلال أكثر من عشر سنوات، بعدما لجأ موظف سابق في المنتزه إلى القضاء معتبرا أن وجود هذه الصلبان "في منتزه وطني أمر غير قانوني، بما أنه لا يحق للدولة الاتحادية أن تمنح امتيازات معينة لديانة ما".
وقد وافقه القضاء في كاليفورنيا الرأي مرات عدة، رافضا عملية تبديل الأراضي المقترحة من قبل الحكومة الفدرالية والتي اعتبرها ذريعة لعدم نزع الصلبان. لكن المحكمة العليا في البلاد رأت في أبريل 2010 أنه "وعلى الرغم من كون الصليب رمزا مسيحيا، إلا أن صليب (سانرايز روك) لم ينصب للتبشير بالمسيحية" بل "لتكريم جنودنا الذين سقطوا في المعارك".
ويعتزم المتنزه الوطني الانتهاء من عملية تبديل الأراضي "قبل آخر العام" الجاري. وعندما تصبح الأرض المحيطة بالصلبان ملكية خاصة، سوف يقام سياج وتوضع لافتة تشير إلى أن ذلك يشكل نصبا تذكاريا للمحاربين القدامى، بحسب ما أوضح البيان.
عدد اليوم
