الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سبورت الكتالونية: جوارديولا عجز عن مقاومة دموع المجد

سبورت الكتالونية: جوارديولا عجز عن مقاومة دموع المجد
21 ديسمبر 2009 00:43
تسابقت الصحف الأسبانية في الاحتفال بالمجد الكبير الذي حققه برشلونة على أرض الإمارات، وذلك بعد أن حصل على لقب مونديال الأندية ليكتمل عقد إنجازاته التي لم يحققها أي فريق في العالم من قبل، فقد عنونت صحيفة سبورت الكتالونية : «العالم أصبح في أقدام البارسا» وذكر تقرير الصحيفة أن إنجاز برشلونة والمتمثل في حصد 6 ألقاب في 7 أشهر فقط خلال العام الحالي لم يحدث من قبل ويصعب تكراره في المستقبل المنظور، كما عنونت الصحيفة ذاتها في موضع آخر : «جوارديولا فشل في مقاومة دموع المجد»، وقالت إن أرض استاد مدينة زايد الرياضية بأبوظبي شهدت واحداً من أكثر المشاهد الإنسانية تأثيراً في نفوس عشاق الساحرة المستديرة، فقد انهمرت دموع المدرب الشاب بيب جوارديولا بعد تتويج فريقه بلقب بطولة كأس العالم للأندية، فالمناسبة كانت تستحق أن يذرف من أجلها الدموع على الرغم من أنه يتسم بالهدوء والاتزان. فقد نجح جوارديولا في اختتام أفضل عام في تاريخ الفريق بطريقة مثالية، وكانت الدموع دليلاً على شعوره بأعلى درجات الرضا عن الذات، وتحقيق أمجاد غير مسبوقة في تاريخ الأندية الأوروبية الكبرى. واكتفت صحيفة موندو ديبورتيفو بعنوان كلاسيكي قالت فيه «البارسا بطل العالم»، فيما عنونت صحيفة ماركا المدريدية «برشلونة.. واكتملت القصة» وقالت إن «بيب تيم» أي الفريق الذي يقوده فنياً بيب جوارديولا تمكن من الحصول على لقب أفضل فريق في العالم بشكل رسمي. ومن جانبها عنونت صحيفة ال بايس :«البارسا بطل الأبطال»، وقالت إن ميسي أثبت مجدداً أنه يستطيع التسجيل بكل الطرق، فقد فعلها في نهائي دوري الأبطال وسجل هدفاً من رأسية في مرمى العملاق الهولندي فان دير سار حارس مانشستر يونايتد، وعاد ليسجل بالصدر في مرمى إستوديانتس ليمنح البارسا لقب بطل العالم. كما نشرت الصحف الإسبانية تفاصيل اللقاءات التي أجرتها مع نجوم البارسا عقب نهاية المباراة، فقد أكد ميسي صاحب هدف الترجيح أنه وبقية رفاقه لا يدركون حتى الآن قيمة المجد التاريخي الذي صنعوه، حيث أن تذوق طعم هذه الأمجاد لا يرتبط بالضرورة بلحظات الفوز بالألقاب، وأشار ميسي إلى أن هذا النجاح الساحق للبارسا في عام 2009 جعل المهمة شبه مستحيلة أمام أي فريق آخر في العالم يريد تحقيق هذه السلسلة المتواصلة من الإنجازات والبطولات، كما تحدث ميسي عن الهدف الذي أحرزه قائلاً : «لا توجد لمسة يد، فقد قمت بتوجيه الكرة بالصدر بعد أن رأيت حارس إستوديانتس يقوم بغلق المرمى، وعلى أي حال فقد واجهنا فريقاً قوياً وكنا ندرك جيداً صعوبة المباراة في مواجه فريق يمتلك عناصر رائعة مثل إستوديانتس». من جانبه قال بيدرو صاحب هدف التعادل، إن المباراة لم تكن سهلة ولكنها ابتسمت لفريقه في نهاية الأمر، وتمكن من معادلة النتيجة قبل دقيقة واحدة من نهاية المباراة، ثم عاد بقوة فيما بعد وأحرز الهدف الثاني الذي جلب اللقب الوحيد الذي كان غائباً عن خزائن البارسا، كما أشار جيرار بيكيه إلى أن تكرار ما تحقق في 2009 يتطلب الاستمرار في تحقيق الانتصارات خلال الفترة القادمة، وكان تشافي أكثر اعتزازاً بإنجاز فريقه حينما قال :«لن يستطيع فريق تحطيم الرقم القياسي لعدد بطولات البارسا في موسم واحد، كما أن معادلة هذا الإنجاز لن تحدث قريباً، ونحن من جانبنا نملك واحدة من أهم المميزات التي دفعتنا إلى النجاح، وتلك الميزة هي إننا ننتمي إلى البارسا». الإعصار الكتالوني يضرب الدفاعات الحصينة لإستوديانتس موقع الفيفا: بيدرو رجل المهام الصعبة في كتيبة جوارديولا أبوظبي (الاتحاد) - تحدث موقع «الفيفا» عن نهائي مونديال الأندية، وقال: عندما حط لاعبو برشلونة رحالهم قبل أيام بمدينة أبوظبي كان شغلهم الشاغل يتمثل في الدفاع عن سمعتهم كأفضل فريق في العالم نتيجة وأداء، فضلاً عن استغلال فرصة تاريخية لا تعوض وتحقيق إنجاز غير مسبوق بإحراز سادس لقب للنادي في هذه السنة. وبالفعل، حصل للعملاق الكاتولوني على ما كان يطمح من أجله، حيث أمتع أنصاره وأطرب عشاق الساحرة المستديرة في مختلف بقاع المعمورة، قبل أن ينتزع لقب كأس العالم للأندية بفوز مستحق على إستوديانتس 2-1 في موقعة نهائي الأحلام، رغم لحظات الرعب والتوتر التي مرت بها جماهير البلاوجرانا خلال مباراة كانت قمة في الندية والإثارة والتنافس. صحيح أن خزانة زعيم أندية كاتالونيا حافلة بالألقاب والبطولات والميداليات، إلا أنها كانت تفتقد للكأس الذهبية العالمية، ففي سنة 1992، خسر نجوم برشلونة 2-1 أمام ساو باولو في نهائي كأس إنتركونتيننتال (تم تعويضها لاحقاً بكأس العالم للأندية)، ثم عادوا ليسقطوا ثانية (1-صفر) أمام إنترناسيونال البرازيلي في نهائي اليابان 2006. وبدا العملاق الإسباني في طريقه لمواجهة المصير نفسه في الإمارات 2009، حيث كانت متخلفاً في النتيجة بعد مرور خمس دقائق من موقعة نصف النهائي، ولكن الهدف الذي سجله جييرمو روخاس لمصلحة أتلانتا المكسيكي في بداية اللقاء لم يكن لينال من عزيمة أبناء الداهية جوسيب جوارديولا، إذ حثّ ميسي ورفاقه على إخراج كل ما في جعبتهم للحيلولة دون تفجير أية مفاجأة غير سارة ولينطلق بذلك المهرجان الكتالوني في فن المتعة الكروية، ونجح برشلونة فعلاً في قلب النتيجة لصالحه حيث فاز في النهاية 3-1 ليتأهل عن جدارة واستحقاق لنهائي النسخة السادسة من كأس العالم للأندية ، والذي اعتبره بعض المراقبين أفضل مباراة نهائية في تاريخ البطولة. وكعادتهم، بسط نجوم البلاوجرانا سيطرة مطلقة على مجريات اللقاء، حيث أمتع داني ألفيش وتشافي هرنانديز وليونيل ميسي وزلاتان إبراهيموفيتش كل الحاضرين بمراوغاتهم الساحرة وتمريراتهم الباهرة ولمساتهم الفنية الرائعة، ليخلقوا بذلك سيلا من الفرص السانحة للتسجيل، وفي المقابل، وجدوا أمامهم دفاعاً أرجنتينياً محصناً بشكل جيد، يقوده الحارس المتألق داميان ألبيل الذي أنقذ مرماه من أهداف محققة في أكثر من مناسبة، بعدما تقدم فريقه في النتيجة بهدف ماورو بوسيلي من كرة رأسية مركّزة في الدقيقة 37. وعلى بعد دقيقة واحدة من انطلاق الصافرة النهائية للوقت الأصلي، أثمر الإعصار الهجومي الذي فرضه العملاق الكتالوني عن هدف التعادل برأسية بيدرو، الذي أصبح بمثابة رجل المهام الصعبة في كتيبة جوارديولا، ليحتكم الفريقان إلى وقت إضافي شهد تفوقاً واضحاً لأبناء قلعة الكامب نو قبل أن يأتي هدف الخلاص عن طريق نجم النجوم ليونيل ميسي، الذي نال جائزة الكرة الذهبية وجائزة تويوتا عن جدارة واستحقاق. ورغم الهزيمة في موقعة النهائي، إلا أن إستوديانتس يستحق كل الثناء والتقدير، إذ كان يقف على بعد دقيقة واحدة من تحقيق انتصار كان أغلب المراقبين يعتبرونه من سابع المستحيلات. وعلى صعيد آخر، احتفلت جماهير بوهانج ستيلرز باحتلال فريقها المركز الثالث بعد تقديم عروض كروية نالت إعجاب جميع المتتبعين، حيث أعادت إلى الأذهان ذلك الإنجاز التاريخي الذي حققه منتخب كوريا الجنوبية في نهائيات كأس العالم سنة 2002 عندما احتل محاربو التايجوك المركز الرابع في النهائيات التي استضافوها مناصفة مع اليابان. واعتقد أغلب المراقبين أن مسيرة بوهانج ستتوقف عند عتبة ربع النهائي، خاصة عندما كان الفريق متأخراً في النتيجة أمام ممثل أفريقيا تي بي مازيمبي الكونغولي. ولكن هدف التقدم الذي أحرزه أبناء القارة السمراء لم يكن سوى النقطة التي أفاضت الكأس قبل يطلق دنيلسون العنان لمهاراته التهديفية الخارقة حيث بلغ شباك الأفارقة مرتين ليصعد بفريقه إلى المربع الذهبي. وخلال موقعة نصف النهائي، عاد البرازيلي المخضرم ليجدد العهد مع الشباك عندما قلص الفارق إلى 2-1 أمام إستوديانتس، قبل أن ينتقل من قلب الهجوم إلى حراسة المرمى عندما اضطر فريقه إلى إكمال المباراة بثمانية لاعبين بسبب طرد ثلاثة من عناصره. ورغم النقص العددي، كان بإمكان الكوريين قلب نتيجة المباراة لصالحهم في أي لحظة بعدما كانت أغلب الترشيحات تصب في اتجاه فوز مريح لأبناء لا بلاتا. وفي مباراة تحديد المركز الثالث، لعب دنيلسون دوراً حاسماً في فوز ستيلرز على أتلانتي المكسيكي بركلات الترجيح، بعدما سجل هدف فريقه الوحيد في موقعة مثيرة انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1 في وقتها الأصلي والإضافي، ليحقق ابن الثالثة والثلاثين عاماً لقب هداف البطولة عن جدارة واستحقاق. وعلى غرار بوهانج، نجح أوكلاند سيتي في قلب كل التوقعات، بعدما كان سجل كرة القدم النيوزيلندية يقتصر على أربع هزائم في أربع مباريات من مشاركات أندية نيوزيلندا في كأس العالم للأندية، ولكن كتيبة بول بوزا أسقطت صاحب الضيافة الأهلي الإماراتي في المباراة الافتتاحية قبل أن تقف نداً للند أمام نجوم أتلانتي رغم الهزيمة بنتيجة 3-0. ثم عاد أبناء العاصمة النيوزيلندية مرة أخرى لقلب التوقعات بفوزهم 3-2 على مازيمبي في مباراة تحديد المركز الخامس. وقد شهد حفل الختام عروضاً فنية خلابة ورقصات جذابة ونغمات رائعة شكلت أفضل طريقة لإسدال الستار على بطولة خلبت الألباب وأمتعت الناظرين، بينما احتفل كل طرف بنجاحاته وإنجازاته. فقد استحقت الإمارات كل الشكر والتقدير على نجاحها في لعب دور البلد المضيف، وكان احتلال أوكلاند سيتي للمركز الخامس بمثابة مسك الختام على سنة حافلة في تاريخ كرة القدم النيوزيلندية، بينما وجد بوهانج لنفسه موطئ قدم بين عمالقة العالم بعدما كان يُنظر إليه بعين من الاستخفاف. أما برشلونة فقد استحق لقب ملك أندية العالم بعد كل ما قدمه من عروض كروية رائعة على مدى أيام البطولة
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©